كيف تسير الأمور في «بيونج يانج» في ظل شائعات حول مصير زعيم كوريا الشمالية ؟

يبدو أن الشائعات المتواترة من خارج كوريا الشمالية باتت تلقي بظلالها داخل كوريا الشمالية وفي العاصمة بيونج يانج وسط غموض موقف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وتناقلت وسائل إعلام مختلفة في بريطانيا والولايات المتحدة أنباءً حول مصير الزعيم الكوري الشمالي، بين من يجزم بتدهور حالته الصحة، وأخرى تدفع بوفاة الزعيم الكوري الشمالي.
وفي ظل هذه الأنباء لم يرد أي ردٍ رسميٍ من كوريا الشمالية، تاركة المجال للشائعات كي تتسبب في فزعٍ وهلعٍ وسط سكان العاصمة بيونج يانج.
تصرف سكان بيونج يانج
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت إن سكان بيونج يانج هرعوا إلى المحالات التجارية لاقتناء كل ما يتوفر من البضائع، ابتداء من منظف الغسيل والأرز وحتى الأجهزة الإلكترونية والمشروبات الروحية.
وأشار الصحيفة إلى أن المواطنين ركزوا أولًا على شراء البضائع المستوردة، ثم تحولوا إلى السلع المحلية، مثل السمك المعلب والسجائر.
ونقلت آنا فيفيلد، مدير مكتبة صحيفة "واشنطن بوست" في الصين، عن مصادر قالت إنها موثوقة قولها "إن حركة القطارات داخل كوريا الشمالية تعطلت، وكذلك حركة القطارات عبر الحدود مع الصين، مضيفةً أن هناك مروحيات تحلق بشكلٍ منخفضٍ فوق العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج.
ويبقى مصير الزعيم الكوري الشمالي قيد المجهول، في بلدٍ منعزلٍ يصعب تحري الدقة أو استيفاء أخبار موثوقة المصدر، فتبقى التكهنات هي الحاضرة، في ظل عزوف الدوائر السياسية
وقالت وكالة يونهاب" الكورية الجنوبية، في وقتٍ سابقٍ اليوم، إن الزعيم الكوري الشمالي وجه رسالة تقديرٍ إلى العمال في البلاد عبر الإذاعة الرسمية، قال فيها "العمال في شغف للمساهمة الجادة في بناء قوة اشتراكية دون نسيان ثقة الحزب وتوقعاته في أية لحظة".
لكن هذه الرسالة التي قرأتها الإذاعة الكورية لا تحمل دليلًا حول عدم صدق الشائعات التي تحوم حول كيم جونج أون، باعتبار أنها رسالة يمكن أن تنسب للزعيم الكوري الشمالي، في محاولةٍ للتغطية على الأنباء التي تتداول صحته.
ويبقى الفيصل هو ظهور الزعيم الكوري الشمالي بشكلٍ علنيٍ أمام الجمهور، وإلى أن يحدث ذلك ستبقى الشائعات تتسبب في اقتلاع الأخضر واليابس في بيونج يانج، والمقصود هنا السلع الإستراتيجية التي تهاتف عليها الجمهور، حسبما ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست".