حرب الشائعات

بدون تردد

رغم انشغال العالم كله شرقه وغربه، بكل دوله وشعوبه وبكل ما فيه من عرب وعجم، بالظرف الطارئ الذى هبط عليهم وعلينا من حيث لا يحتسب أو يتوقع أحد على الاطلاق، مهما بلغت درجة تشائمه وشطح به الخيال فى عالم البؤس والكآبة.
وبالرغم من حالة القلق الشديد والاضطراب العام، التى تحيط بالبشر جميعا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وعقائدهم وانتماءاتهم، وهم يتطلعون بالرجاء والأمل إلى الله عز وجل أن يرفع الغمة عنهم، وينجيهم من خطر الوباء، ويوفق العلماء للتوصل إلى علاج ناجح له أو «فاكسين» يحميهم ويقيهم منه.
رغم هذا وبالرغم من ذلك، إلا أن جماعة الإفك والضلال وقوى الشر المتحالفة معها، لا يشغلهم ما يشغل العالم كله من أمل فى رحمة الله بالبشر، بل هم مشغولون دائما بحقدهم وكراهيتهم لمصر وشعبها، وسعيهم الخسيس للنيل منها وإلحاق الضرر بها، والعمل على تقويض أركان ودعائم الأمن والأمان للوطن والمواطن.
وفى هذا السياق أصبح لافتا للانتباه، كثافة التهجم المستمر على مصر وشعبها ورموزها الوطنية، من خلال موجات الشائعات والأكاذيب، التى تطلقها هذه الفئة الضالة علينا ليل نهار، سعيا لاشاعة الفتنة وهز الاستقرار، ونشر الاحباط واليأس فى صفوف المواطنين، والتشكيك فى الرموز الوطنية والمشروعات القومية، على أمل كسر إرادة الشعب وإسقاط الدولة.
وكل الدلائل والمؤشرات تؤكد أنه لا نهاية قريبة لهذه الحرب القذرة التى تشنها علينا جماعة الإفك والضلال، وأن المواجهة معهم ممتدة، وأنه لا بديل أمامنا سوى الانتصار فى هذه المواجهة، وحسمها لصالح الدولة والشعب بإذن الله،...، وفى ذلك علينا أن نؤمن بأن النصر يتحقق بوعى الشعب والوقوف صفا واحدا ويدا واحدة، فى مواجهة الطغمة الباغية الضالة والمضللة.