في ظل ذلك الجنون الأعمي والضلال المبين، الذي أطبق علي عقول وقلوب الجماعة الإرهابية وتابعيها والمتحالفين معها من عصابات التكفير والإرهاب، وإصرارهم المرضي علي ممارسة كل عمليات القتل والتفجير الجبانة واللا انسانية،..، علينا أن نوطن أنفسنا علي المواجهة الشاملة معهم، متسلحين بالوعي والقوة والعزم الصادق للإنتصار عليهم، معتصمين بالإيمان الذي لا يتزعزع بالله عز وجل، مؤمنين بدعمه لنا في دفاعنا عن الحق والشرف والواجب. وعلينا أن ندرك أن الحرب التي نخوضها ضد جماعة الإفك والضلال والقتل والإرهاب، قد فرضتها علينا هذه الطغمة الباغية عندما سعت بكل الخسة والسوء لتخريب الوطن وتفكيك الدولة، وهدم قواعدها الاساسية واشاعة الرعب والخوف في نفوس المواطنين، وهز الثقة لديهم في قدرة الدولة ومؤسساتها علي حمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم، في إطار مسعاهم الرئيسي وهو اسقاط الدولة المصرية. وفي هذا علينا ان ندرك بوعي كامل، اننالم نسع لهذه الحرب ولكنها فرضت علينا فرضا من جانب جماعة الإفك والضلال والإرهاب، التي حددت موقفها تجاه الدولة والشعب كله في أحد أمرين، أما أن تتسلط علينا وتحكمنا بغير إرادتنا، أو تقتلنا بالتفجير والتدمير والذبح، وذلك بالاتفاق والتعاون والاشترك مع قوي الشر الاقليمية والدولية، في إطار المخطط المرسوم لاسقاط الدول في المنطقة العربية، وإعادة رسم خريطتها من جديد، في إطار ما سمي بالشرق الاوسط الجديد. أقول ذلك بوضوح وأكرره رغم علمي بأن الكثيرين منا يعلمونه، ولكني أؤكد عليه حتي يكون واضحا لكل منا، وحتي يدرك الكل أننا نواجه عدوا للوطن والشعب، واننا نواجه حربا شرسة وفاصلة ضد أعداء الحياة الممتلئين بالحقد والكراهية ضد مصر وشعبها، وأنه لا سبيل أمامنا سوي النصر في هذه الحرب بإذن الله وعونه ووحدة الشعب والجيش والشرطة،...، وذلك بالوقوف صفا واحدا في مواجهة عدو الله وعدونا.