*هدفنا دفع عجلة التنمية والإنتاج وحماية الصناعة الوطنية والدفاع عن الطبقة العاملة وحقها بالعمل اللائق والأجر العادل والحماية الاجتماعية . *إختيار "القاهرة" لعقد المؤتمر التأسيسي للإتحاد العالمي يأتي في إطار الدور المحوري والريادي لمصر في خطط الإصلاح برعاية السيسي التقى عبدالفتاح إبراهيم الأمين العام للإتحاد العربي للغزل والنسيج،ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج اليوم الجمعة كلمة في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الدولي لعمال الغزل والنسيج والملابس والجلود،والذي تشارك فيه وفود عربية ودولية تحت رعاية النقابة العامة للغزل والنسيج، وبحضور وزير العمل المصري محمد سعفان ،والأمين العام للإتحاد العالمي للنقابات جورج مافريكوس ،والامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن . بدأ إبراهيم كلمته بالقول :"بداية يشرفني الترحيب بحضراتكم على أرض الكنانة مصر،متمنيا لكم طيب الإقامة ،ونؤكد اولا أن الإعلان اليوم عن تأسيس الإتحاد العالمي للغزل والنسيج يأتي في ظل تحديات يمر بها العالم أجمع تهدد تلك الصناعة الإستراتيجية،وتتطلب توحدا،وتنسيقا بين كافة ممثلي عمال الغزل والنسيج حول العالم ،رافعين شعار "قوتنا في وحدتنا " من أجل الدفاع عن الطبقة العاملة وحقها بالعمل اللائق والأجر العادل والحماية الاجتماعية ،متمسكين بالثوابت في الدفاع عن حقوق العمال،ومشاركين أطراف العملية الإنتاجية في كل السبل التي ترفع من الإنتاج ،وتحمي الصناعة الوطنية ،وتحقق التوزان بين أطراف العمل "حكومات وأصحاب عمل وعمال "،منسقين في كل المحافل الدولية ،والتشريعات من أجل حوار إجتماعي عادل ومتوازن ،ومفاوضة جماعية يكون هدفها الأول والأخير حماية العامل ،والنهوض بالصناعة،معتبرين أنفسنا خط الدفاع الأول عن عمال هذا القطاع ." وأضاف "إبراهيم" :"إن إختيار "القاهرة" لعقد المؤتمر التأسيسي الأول للإتحاد العالمي للغزل ،يأتي في إطار الدور المحوري والريادي لمصر في كافة المجالات ،ودعم مباشر وغير مباشر لخطة الإصلاح التي تنفذها الأن الحكومة المصرية بمتابعة يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي ،للنهوض وتطوير شركات الغزل والنسيج حتى تعود إلى سابق عهدها ،في إطار خطة إصلاح شاملة تتكلف 21 مليار جنيه،إنها جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية،من أجل الإصلاح والتطوير وحماية الصناعة وزيادة الإنتاج بتكنولوجيا حديثة ،وعمال مدربيين ،حيث تقوم النقابة العامة للغزل والنسيج بمهمة وطنية وقومية كبيرة عن طريق مراكزها التدريبيبة المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لتكون وبشكل عملي ، شريكا أساسيا في خطة الإصلاح ." وقال :"نود ونحن بصدد إعلان تأسيس الاتحاد الدولي لعمال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والجلود، بالدول العربية والإفريقية والأوروبية والأسيوية ، بحضور مشاركين بقطاع الغزل والنسيج علي المستوي العالمي،أن نؤكد على أن هذا التجمع النقابي بكل تفاصيله من هيكله التنظيمي، ودستوره ولائحته،هدفه الدفاع عن حقوق العاملين في هذا القطاع الاستراتيجي حول العالم، وكذلك السعي نحو تنميته وتطويره ليكون عجلة أساسية من عجلات التنمية والتقدم الاقتصادي والإنتاج،داعين وبشكل مستمر ،صناع القرار حول العالم بالمزيد من المشاركة المجتمعية للعمال ،والعمل على تبني تكتلات إقتصادية نزيهة ووطنية لمواجهة المخططات الإحتكارية التي تتبناها دول رأسمالية متوحشة ،كما نطالب الجامعة العربية بسرعة تحقيق حلم السوق العربية المشتركة، خاصة والتحديات الراهنة القديمة والجديدة ، تلزم "الجامعة" أن تلعب دورا فى هذا الملف، خاصة فى ظل التكتلات الإقتصادية فى كل مكان حول العالم، فى أوربا، وأسيا وغيرهما، أما نحن ما زلنا –بفعل عوامل عديدة-فى تفكك إقتصادي، وهروب مستمر لرؤوس أموالنا إلى الخارج، إضافة إلى غياب المشروعات القومية التي تولد فرص عمل وترفع من الإنتاج، وطبعا لا يمكن أن ننسى العراقيل فى تنقل الايدي العاملة العربية /العربية، وهنا أشير إلى أن السوق العربية المشتركة حلم طال إنتظاره، والمستفيد من عدم تحقيقه هو العدو الذي يواصل نهب ثرواتنا فى الطرق والوسائل، وينشر الإرهاب ،والفوضى والاحتلال على أراضينا ويدمر بنيتنا التحتية، وصناعتنا مثلما يحدث فى بلدان عديدة فى المنطقة العربية.." وقال :"لقد باتت منطقتنا العربية مرتعا للعدوان والإستغلال من جانب قوى دولية سعت ولا زالت تسعى الى نشر التعددية النقابية ،والفوضى العمالية ،عن طريق خلق الصراع ونشر الفتنة والشائعات ،وكل ذلك يصب بالتأكيد في صالح الإرهاب والإحتلال والعدوان ،تلك الأفات التي تسببت في خسائر للإقتصاد العربي-حسب تقارير رسمية- وصلت إلى 900 مليار دولار في العشر سنوات الماضية ، عن طريق ضرب البنية التحتية ومواقع العمل والإنتاج، وتهديد السياحة والتجارة،كما أن السياسات المتوحشة التي تقودها أمريكا وحلفائها ،ودعمها للإحتكارات العالمية، لخدمة أفراد على حساب شعوب نتج عنها خللا اقتصاديا كبيرا بل وإجتماعيا، وهي سياسات لم تهدد عالمنا العربي فقط بل معظم بلدان العالم الذين يشاركوننا اليوم مؤتمرنا ،حيث تتوقع البيانات والمعلومات الرسمية الدولية الحديثة ،تجاوز معدل البطالة بنهاية 2020 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم، كما أن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر فى ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وأنه فى كل عام يفقد حوالي 2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة فى الأمراض المهنية، إضافة إلى وجود 168 مليون طفلٍ عامل، 85 مليون منهم يعملون فى أعمال خطرة، وأن عمل الأطفال موجود فى قطاعات عدة بدءا بالزراعة – 99 مليونا – ومرورا بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاء بالسياحة، وهو ينتج سلعا وخدمات يستهلكها الملايين كل يوم.. كما أن ظاهرة الفقر التي جاءت تفاصيلها فى تقرير حديث لمنظمة العمل الدولية أيضا خطيرة، بحيث رصدت زهاء 327 مليون عامل يعيشون فى فقر مدقع و967 مليون شخص يعيشون فى فقر متوسط او على حافة الفقر فى الدول النامية وذات الاقتصادات الناشئة على حد سواء." وجاء في كلمة عبدالفتاح إبراهيم أيضا:"إن كل ما سبق يتطلب وبشكل عاجل العمل معا كالبنيان المرصوص ،عن طريق شرفاء العالم من النقابيين لنكون شركاء حقيقيين ،وأصحاب رؤية في عملية الإصلاح ،ومواجهة كل المخاطر التي تهدد الصناعة وبالتالي البشرية ،وهو الهدف الأول لإتحادنا العالمي الجديد ،والذي نثق بمشاركتكم ورؤيتكم والعمل المشترك بيننا ،سيكتب له النجاح ،وتحقيق الأهداف الوطنية لعمالنا ولصناعتنا الوطنية من أجل الإنتاج والإستقرار وتوفير فرص عمل لائقة ."