انتخابات إسرائيل| أصوات المغلفات المزدوجة.. كيف يمكن أن تلعب دورًا في تأليف الحكومة؟

قالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية إنها بدأت، اليوم الأربعاء 4 مارس في فرز أصوات ما يسمى بالمغلفات المزدوجة في انتخابات الكنيست، وذلك حسبما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأصوات المغلفات المزدوجة تشمل الجنود الإسرائيليين وموظفي الشرطة والدبلوماسيين وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى المستشفيات والموظفين والسجناء بين عشية وضحاها.
ومن الممكن أن تلعب تلك الأصوات دورًا مهمًا في مصير تأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، حيث يتلهف زعيم الليكود بنيامين نتنياهو إلى زيادة مقعدٍ أو اثنين في الكنيست من خلال تلك الأصوات، تعبد له مسار تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، معززًا رقمه كأطول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي.
لا أغلبية مطلقة حتى الآن
وتشير النتائج الوقتية شبه النهائية، إلى تحقيق حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الانتصار، بحصوله على الأكثرية البرلمانية ب36 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا، متفوقًا بأربعة مقاعد على منافسه الرئيسي حزب "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة الجنرال بيني جانتس، الذي حاز 32 مقعدًا.
وتُظهر هذه النتائج إلى حصول كتلة اليمين بزعامة نتنياهو مجتمعةً على 59 مقعدًا، مقابل 54 مقعدًا لكتلة اليسار، في حين يقف حزب إسرائيل بيتنا العلماني اليميني المتطرف بزعامة أفيجدرو ليبرمان في بوتقة منفصلة ب7 مقاعد.
لكن هذه المقاعد السبعة محورية بدرجةٍ كبيرةٍ في مسألة تأليف الحكومة الجديدة، مما يجعل من ليبرمان يلعب مجددًا دور "صانع الملوك"، خاصةً في ظل إعلانه رفضه الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ يترأسه نتنياهو.
وإن تم تثبيت تلك النتائج، فإن نتنياهو سيكون بحاجة إلى مقعدين آخرين كي يتمكن من الوصول للأغلبية المطلقة (نسبة ال"50%+1")، والتي تبلغ 61 مقعدًا على الأقل داخل الكنيست.
تصويت مرجح لليمين
ومن جهته، يقول أيمن إبراهيم، الباحث الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية، إن أصوات المغلفات المزدوجة عادةً ما يكون تصويتها لصالح اليمين، مضيفًا أنه يمكن لنتياهو أن يحصل على مقعد أو اثنين إضافيين من هذه الأصوات.
وفي تصريحٍ ل"بوابة أخبار اليوم"، يتوقع إبراهيم أن ترتفع مقاعد اليمين من 59 مقعدًا إلى 60 مقعدًا على الأقل، ليصبح نتنياهو بحاجة إلى مقعدٍ واحدٍ إضافيٍ كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.