استهل المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، جلسة الحكم على المتهمين بقضية أنصار بيت المقدس بكلمة قال فيها «لبت المحكمة جميع طلبات الدفاع المنتجة في الدعوى دون إخلال أو تقصير، وعدد شهود الإثبات في القضية 830 شاهدا». واستمعت المحكمة منهم إلى 310 شاهد إثبات وفقا لما تراءي للمحكمة والدفاع سماعهم طبقا لقانون الإجراءات الجنائية المعدل، استمعت المحكمة الي شهود النفي الذين أحضرهم الدفاع وعددهم 33 شاهدا، وقدمت المحكمة العون الطبي بعرض معظم المتهمين علي مستشفي السجن وعلي الأطباء المتخصصة لتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية بمستشفيات خاصة بناء على طلب الدفاع، وقامت المحكمة بعرض بعض المتهمين على الطب الشرعي بعدما طلب الدفاع عرضهم لبيان أن كان بهم إصابات من عدمه لإظهار وجبة الحق في الدعوي وجميع التقارير، أكدت عدم وجود إصابات. وأضاف: سمحت المحكمة للدفاع وأهالي المتهمين ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والأجنبية بالحضور بالجلسات العلنية والزيارات داخل القفص والزيارات الاستثنائية بالسجون إضافة الي تقديم بعض الأدوية كلما طلب الدفاع ذلك، ولقد وقر فى يقين المحكمة على وجهة القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس هم الجناح العسكري لجماعة الإخوان الذين استقوا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري وقد ثبت ذلك من ارتكابهم 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر، مما ثبت بالإقرارات التفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلي باقي المتهمين بارتكابهم الجرائم المنسوبة لهم بأمر الإحالة، كما ثبت تحريات مباحث الأمن الوطني التي جاءت متسقة مع ماديا وواقعات الدعوي فإن المحكمة اطمأنت إلى جدية التحريات والتي صدر بموجبها أذون النيابة العامة بضبط المتهمين وقد جاءت متفقة مع باقي أدلة الدعوي الأخرى، ومن شهادة شهود الإثبات التفصيلية التي إطمأنت إليهم المحكمة جميعا علي ماديات الدعوي وما ثبت بتقارير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى. وتابع: ثبت من معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وكذا تفتيش مساكن المتهمين وضبط بها الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من، أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى، وأن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق، فهي الكبيرة التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان، فأنهم يحاولون دائما شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله و يأكلون من أرضه و يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد، لا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين. واختتم المستشار حسن فريد كلمته قائلًا: أعلنها للقاصي والداني فمصر ليست مسرحا للمتطرفين والإرهابيين بل هي مقبرة للغزاة، يا شهداء الوطن يا شهداء الواجب يا من روي بدمه .. يا أهل مصر .. يا من قدمتم الشهداء يا كل من روي أرض مصر بدمائه العطرة الزكية، يا من قدم روحه فداء للوطن يا كل شهداء الغدر والخسة من الجيش والشرطة والقضاة هنيئا لكم بأبنائكم فلا تخافوا ولا تحزنوا فإنهم أحياء خالدون في الجنة موجها حديثه للمتهمين قائلا : يا سفاك دماء الأبرياء عليكم لعنه الله والبشر أجمعين فإن عدالة الله في أرضه تقتص لكم ولأرواحكم الطاهرة من المتطرفين سفاك الدماء البريئة التي تراق، والأرواح الذكية المظلومة التي تزهق، من قبل هؤلاء المنافقين. وقضت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين وأمانة سر محمد الجمل، اليوم الاثنين بالإعدام لهشام عشماوى و36 متهما آخرين، وانقضاء الدعوى ل 22 متهما لوفاتهم بقضية أنصار بيت المقدس، وعاقبت 61 متهما بالسجن المؤبد، والمشدد 15 سنة ل 15 متهما، والمشدد 10 سنوات ل 21، والمشدد 5 سنوات ل 52 آخرين.