رئيس الصين يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء ماليزيا آخر المستجدات بشأن فيروس كورونا

بحث الرئيس الصيني "شي جين بينج" ورئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" آخر المستجدات بشأن جهود مكافحة الالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث أعرب الجانبان عن ثقتهما في فوز الصين في المعركة ضد الفيروس.
وقال بينج خلال محادثة هاتفية مع مهاتير محمد وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إن الشعب الصيني لا يدخر جهدا في مكافحة الفيروس، مشيرا إلى أن الفيروس سيؤثر حتما على التبادلات الثنائية المنتظمة في الوقت الحالي، ولكنه لن يزعزع بأي وسيلة الصداقة العميقة بين شعبي البلدين.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعميق علاقاتهما، خاصة التعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق، وتحقيق المزيد من نتائج التعاون من أجل منفعة الدولتين والشعبين.
وتابع إنه منذ تفشي الفيروس، أعطت الحكومة الصينية اهتماما كبيرا للوضع وحشدت الدولة بكاملها واجتمعت على قلب رجل واحد واتخذت إجراءات أكثر شمولا ودقة وصرامة بشأن الوقاية والسيطرة.
ولفت إلى أن الجهود الصينية حققت نتائج إيجابية، مع استمرار انخفاض معدل الوفيات وتحقيق اختراقات فيما يخص العلاج وتزايد معدل الشفاء.
وذكر بينج أن الحكومة الصينية ستقود الشعب الصيني لتعزيز الثقة والعمل معا وتطبيق الإجراءات العلمية للوقاية والسيطرة والاستراتيجيات المستهدفة وتحقيق الفوز الصارم في المعركة ضد الفيروس.
ونوه إلى أن الصين ستعمل جاهدة على الحد من تأثير الفيروس، والحفاظ على زخم تنميتها الاقتصادية، والسعي لتحقيق الأهداف التنموية لهذا العام، ومواصلة المضي قدما بثبات تجاه تحقيق الأهداف طويلة الأجل.
وشدد على أن الجانب الصيني اتخذ إجراءات قوية ردا على تفشي الفيروس، وإن الصين لا تتحمل فقط مسؤولية صحة شعبها ولكنها تسهم أيضا في قضية الصحة العامة العالمية، وهو ما تعترف به منظمة الصحة العالمية ودول العالم الأخرى.
وقال بينج إن الصين ستواصل تبني مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الفوز في المعركة ضد الفيروس، وإن الصين تقدر تفهم المجتمع الدولي ودعمه لها.
وأشار إلى أن الصين ستواصل تعزيز التعاون بشأن الوقاية والسيطرة مع ماليزيا والأعضاء الآخرين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بأسلوب منفتح وشفاف للحماية المشتركة لأمن الصحة العامة الإقليمية، وأن الصين ستواصل رعاية المواطنين الماليزيين وأصحاب الجنسيات الأخرى في الصين مثلما تتعامل مع شعبها.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" عن تعاطفه مع الصين حكومة وشعبا بشأن تفشي الفيروس، وأن الجانب الماليزي يقدر الجهود العظيمة للصين والتقدم الإيجابي الذي تحققه في مكافحة الفيروس، ويعد ذلك إسهاما من جانبها في حماية الأمن العام العالمي باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة.
وأوضح مهاتير أن بلاده قدمت حزمة من الإمدادات الطبية للصين وأبدت استعدادها لتوفير المزيد من المساعدات، وأن دول آسيان تعتزم التعاون مع الصين بشأن الوقاية والسيطرة.
كما أعرب عن ثقته في أن الشعب الصيني سيتغلب في النهاية على الفيروس وستستعيد الصين نشاطها التنموي الطبيعي بلا شك، مشيرا إلى أن بلاده تقدر بشدة الإسهام الصيني لدعم التنمية في ماليزيا على مدار الأعوام الماضية، وتعتزم تعميق التعاون العملي مع الصين ودفع العلاقات الودية الثنائية.