تعلن وزارة السياحة والآثار عن كشف أثري جديد بمحافظة المنيا، الخميس 30 يناير، خلال زيارة خاصة للدكتور خالد العناني يتفقد خلالها بعض المواقع الأثرية هناك، بحضور عدد كبير من السفراء الأجانب ووسط تغطية إعلامية عالمية. وسيقوم وفد السياحة والآثار، برئاسة العناني والضيوف الأجانب بزيارة إلى متحف ملوي، والذي يضم في قاعاته الأربعة الآثار المستخرجة من مناطق تونا الجبل والأشمونين ومير، والذي يعكس ما كانت عليه هذه المنطقة في العصرين اليوناني والروماني، وكذلك بعض القطع الأثرية من عصر الدولة القديمة وعصر العمارنة. كما سيقوم الوفد بزيارة كنيسة السيدة العذراء الأثرية بجبل الطير، والتي تقع على قمة جبل الطير الملاصق للنيل، وتعد من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وقد سمى هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة". وقد أنشأت الكنيسة عام 328م، ونحتت في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. كما سيقوم الوفد بزيارة منطقة آثارالبهنسا بمحافظة المنيا، والتي تقع على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار ناحية الغرب محافظة المنيا، وهي مدينة أثرية قديمة، عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، وعنها يقول المؤرخون العرب إنها كانت عند فتح مصر مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج، وأنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور. وقد ازدهرت هذه المدينة في العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب، وتحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري؛ حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة فى المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام. وكانت هذه البلدة ذات أسوار عالية وحكمها حاكم روماني جبار يسمى البطليموس وكانت له فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة جمالها أطلق عليها بهاء النسا ومن هنا سميت البلدة ب "البهنسا" ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجرة مريم (عليها السلام)، وسميت كذلك لأنه يقال إن مريم العذراء جلست تحتها والمسيح عيسى بن مريم ويوسف النجار (عليهم السلام)، عندما كانوا في رحلة إلى صعيد مصر.