span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بدأت سنة 2019، تلملم أوراقها إيذانًا بالرحيل، وقد حملت بين طياتها أحداثًا كثيرةً على المستوى السياسي في العالم، ولعل من أبرزها استقالة عد من الزعماء من حكم بلدانهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""عام 2019 ، عرف رحيل عددٍ من الزعماء عن مناصبهم، منهم من اختار ذلك طواعيةً، مثل رئيس كازاخستان نور سلطان span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""نزارباييفspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""، الذي استقال في مارس الماضي بعد أن حكم البلاد ل29 عامًا، ومنهم من غيبه الموت عن الحكم كالرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، ومنهم من أُجبر على الاستقالة ورحل بصورةٍ قسريةٍ عن الحكم. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""عبد العزيز بوتفليقة span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""البداية كانت مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي اضطرت في مطلع أبريل الماضي التنحي عن حكم الجزائر، بعد أن أمضى عقدين من الزمن في الحكم بين عامي 1999 و2019. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تنحي بوتفليقة، جاء بعد انتفاضةٍ شعبيةٍ كبيرةٍ وقفت أمام مساعي الرئيس الجزائري صاحب ال85 عامًا، والذي أقعده المرض منذ سنوات جراء إصابته بجلطة دماغية، في الترشح لولايةٍ خامسةٍ في حكم البلاد، يباشر سلطات الحكم خلالها من على أسرة المرض. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""عمر البشير span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبعدها مباشرةً، تنحى الرئيس السوداني عمر البشير عن حكم السودان في الحادي عشر من شهر أبريل الماضي، وذلك إثر احتجاجاتٍ شعبيةٍ، طالبت بإسقاط نظام الحكم في الجزائر. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأُجبر البشير، على الاستقالة من منصبه، وتم إيداعه السجن، وأعلن الجيش السوداني تولي مقاليد الحكم في السودان لفترةٍ انتقاليةٍ، قبل أن يوقع في يوليو اتفاق تقاسم السلطة مع قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تزعمت الاحتجاجات الشعبية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبذلك، وُضع حدٌ لحكم البشير في السودان، والذي امتد لنحو ثلاثة عقود، بدءًا من عام 1989 وإلى غاية عام 2019. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بيترو بوروشينكو span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي شهر أبريل أيضًا، أُصبح لزامًا على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو ترك منصبه، بعدما خسر الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة أمام الممثل الكوميدي السابق فلاديمير زيلينسكي، الذي أصبح رئيسًا للبلاد. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وغادر بوروشينكو، منصبه في شهر مايو مع تولي زيلينسكي مقاليد الحكم. وكان قد وصل لحكم أوكرانيا خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014، والتي تلت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تيريزا ماي span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ثم جاء دور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي اضطرت للاستقالة من منصبها في أواخر مايو الماضي، وذلك بعد فشلها في إدارة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ولم تنجح ماي في التوصل لاتفاقٍ مع القادة الأوروبيين يحظى بقبول أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وأحبط نواب البرلمان في ثلاث مناسبات خططها، التي أبرمتها مع بروكسل في هذا الصدد. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تيريزا ماي تركت منصبها لاحقًا في شهر يوليو، بعد أن انتخب قواعد حزب المحافظين الحاكم بوريس جونسون زعيمًا للحزب، ومن ثم أصبح رئيس للحكومة البريطانية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وترأست تيريزا ماي الحكومة البريطانية وحزب المحافظين بدءًا من يوليو عام 2016، لتخلف ديفيد كاميرون، الذي استقال بعد أن صوّت البريطانيون لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ كان كاميرون من مؤيدي البقاء داخل التكتل الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""سعد الحريري span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ثاني الزعماء الراحلين كان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، والذي اضطر للاستقالة من منصبه أواخر شهر أكتوبر الماضي، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي ضربت بلبنان، وطالبت بإسقاط النظام والنخب السياسية، التي اعتبرها المحتجون سببًا في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ورغم الاستقالة، لا يزال الحريري يتولى تصريف الأعمال في الحكومة اللبنانية، إلى حين تشكيل حكومةٍ جديدةٍ، وقد أكد في أكثر من مناسبةٍ أنه لن يتولى رئاسة الحكومة الجديدة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية في مناسبتين بين نوفمبر 2009 ويونيو 2011، وبين ديسمبر 2018 إلى حد استقالته في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""عادل عبد المهدي span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وليس بعيدًا عن لبنان، حيث العراق، التي عرفت أيضًا الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي أعلن أواخر شهر نوفمبر الماضي استقالته من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الشعبية الدامية التي تشهدها العراق. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتسببت الاحتجاجات في مقتل أكثر من 400 متظاهر، جراء إطلاق أفراد الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين، كما تعرض آلاف المتظاهرين للإصابة خلال التظاهرات. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وجاءت استقالة عبد المهدي للتخفيف من غضب العراقيين، الذين ملئوا الساحات العراقية، مطالبين بالإصلاح وإسقاط النظام. ووافق مجلس النواب العراقي في الفاتح من ديسمبر الجاري على استقالة عبد المهدي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وكان عادل عبد المهدي قد تولى رئاسة الحكومة العراقية في أكتوبر عام 2018، ليرحل عن منصبه بعد نحو عامٍ من وصوله إليه. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""إيفو موراليس span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أما في شهر نوفمبر الماضي فعرف العالم الإطاحة بالرئيس الاشتراكي في بوليفيا إيفو موراليس، الرجل الذي كان يخوض حربًا ضد "الإمبريالية الأمريكية"، ولقبته واشنطن ب"الشيطان". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأطاح الجيش البوليفي بموراليس بالحكم، بإجباره على الاستقالة، في تصرفٍ وصفه موراليس، الذي لاذ بالفرار إلى المكسيك ب"الانقلاب العسكري". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وحكم موراليس بوليفيا بين عامي 2006 و2019، وأُعيد انتخابه لولايةٍ رابعةٍ في span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""20 أكتوبر المنصرم، بيد أنه قرر لاحقًا إعادة الانتخابات، بعد ضغوطٍ دوليةٍ ومن منظمة الدول الأمريكية، بعد ثبوت تلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وكان ترشح موراليس لولاية رابعة تجاوزًا للدستور، الذي يضع قيودًا على تولى الرئاسة لثلاث مددٍ رئاسيةٍ متتاليةٍ، إلا أن موراليس حصل على حكمٍ من المحكمة الدستورية في نوفمبر عام 2017 بأحقيته بالترشح، وذلك على الرغم من خسارته استفتاءً دستوريًا حول تعديل مادة القيود على المدد الرئاسية في فبراير عام 2016.
