صور| حكاية الطفلة جوري.. وأسرار آخر 5 دقائق في حياتها

«حق جوري مش هيضيع».. هاشتاج، انتشر خلال الساعات الماضية، وأصبح حديث السوشيال ميديا، فالجميع يتحدث عنه ولكن لا أحد يعرف حكاية تلك الطفلة، التي هزت الرأي العام، وتكشف «بوابة أخبار اليوم»، القصة الكاملة، لطفلة وتدعي جوري رامي ربيعة، لكشف عن قرب ما حدث لها من مأساة ترتب عليها وفاتها.
فيقول والدها ويدعى، رامي ربيعة، إن ابنته كانت تعاني من ضيق في التنفس، ولا تستطيع أن تأخذ نفسها بشكل طبيعي، خاصة أثناء النوم، ومن ثم قرر أن يذهب بها إلى المستشفى لكي يكشف عليها، فاخبروه بضرورة إجراء عملية اللوز لها، على وجه السرعة، فلم يتردد الأب وقرر أن يجمع المال ويجري لها العملية.
وتابع ربيعة، «جوري راحت تعمل عملية اللوز وبدل ما تقعد ربع ساعة قعدت ساعة.. مما زاد القلق في قلوبنا، فذهبنا إلى الطبيبة، فكتبت لها على خروج من المستشفى بعد إجراء العملية، وكتبت مضاد حيوي واحد جرام، ولم يمض الكثير وفوجئنا ببنتي بتنزف من بوقها ومناخيرها، وروحنا بيها المستشفى تاني، وفضلنا هناك تحت الرعاية، وحالتها تحسنت وخرجنا يوم الخميس".
وأضاف والد جوري: "بمجرد أن ذهبنا إلى المنزل، فلم يمض الكثير، وبدأ النزيف مرة أخرى بشكل مرعب فالدماء تسقط منها، فأسرعت بها للمستشفى وهي مستشفى كبري تقع في شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، فقرروا أن تبقى حتى يتم وقف النزيف، ثم خرج طبيب وقال أن حالتها تحسنت فمشى الجميع من أفراد أسرتي وأقاربي، ولم يتبق معي سوى 4 من أصدقائي، وزوجتي، فطلبت منهم أن أرى جوري، فرفضوا في بداية الأمر بحجة أنها في العناية المركزة، ثم بعد نصف ساعة وافقوا ولكن لم يأخذوني إلى العناية في دور 6 ومشيت معهم إلى الطابق الثالث عند مدير المستشفى والمسئولين، وهناك علمت بوفاة نجلتي".
واختتم والد الطفلة في نهاية حديثه: "لم أدري ماذا أفعل أو لمن ألجأ فالخبر كان كالصاعقة فوق رأسي، ولم يكن من مدير المستشفى سوى أن تعهد بمحاسبة الأطباء وفتح تحقيق في الواقعة، وتم تسليم جثة نجلتي وقمت بدفنها وعمل عزاء لها، وكل ما أطلبه محاسبة الطبيبة التي أجرت لها العملية".