أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قمة تجمع قادة دول الساحل الإفريقي الخمس «بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر»، إلى مطلع العام القادم بعد أن كان من المقرر عقدها بمدينة «بو» غربي فرنسا في 16 ديسمبر الجاري؛ وذلك بسبب الهجوم الذي شنه مسلحون في النيجر أول أمس الثلاثاء، وراح ضحيته 71 جنديا. وأعلن قصر الإليزيه - حسبما ذكرت قناة «بي إف إم» الإخبارية الفرنسية الخميس 12 ديسمبر - أن الرئيس ماكرون اتفق مع رئيس النيجر محمد يوسفو، وبالتنسيق مع 4 رؤساء دول الساحل الإفريقي على تأجيل القمة المخصصة لعملية «برخان» وهي عملية جارية لمكافحة التمرد في منطقة الساحل الأفريقي، وللقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس. ومن المقرر أن تبحث هذه القمة الدعم العسكري الفرنسي للدول الخمس في حربها ضد الجماعات المتطرفة، بحضور رئيس كل دولة مع وزيري الشئون الخارجية والدفاع، ورئيسي الأركان والاستخبارات. يذكر أن معسكرا للجيش النيجري في «إيناتيس» قرب الحدود مع مالي تعرض لهجوم شنه مئات المسلحين وأسفر عن مقتل 71 عسكريا وفقدان آخرين لم يحدد عددهم، وتعد هذه الحصيلة هي الأفدح في صفوف الجيش النيجري منذ بدء الهجمات الإرهابية في البلاد عام 2015. يشار إلى أن هذا الهجوم وقع في نفس اليوم الذي مدد فيه مجلس الوزراء لثلاثة أشهر حالة الطوارئ السارية منذ عام 2017 في العديد من مناطق البلاد بهدف التصدي للهجمات الجهادية.
