خطب، أمس، الشيخ على الحذيفي إمام المسجد النبوي، الجمعة، لأول مرة بعد توقفه بضعة أشهر، وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، المسلمين بتقوى الله سبحانه بفعل ما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه. وقال في خطبيته: "من اتقى الله وقاه وصرف عنه من المهالك والشرور ما يخشاه وأحسن عاقبته في دنياه وأخراه وجعل الجنة مثواه". وتناول في تفاصيل خطبة الجمعة اليوم تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي خلال زيارته لمدينة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في بحر هذا الأسبوع . وأوضح في هذا الصدد أن نعم الله سبحانه على عباده لا تعد ولا تحصى منها ما يعلمه الخلق ومنها ما لا يعلمونه, حاثاً المسلم على الشكر لنعم الرب عز وجل بمحبة المنعم تبارك وتعالى من القلب الصادق وبدوام طاعة الله وترك معاصيه وبالثناء على الرب سبحانه بما أنعم وتعظيم النعم والتحدث بها تواضعا لله سبحانه واعترافا بفضله سبحانه وبشكر الله عز وجل على الرسالة السماوية . وقال :" هو أعظم أنواع الشكر والحمد لله رب العالمين ، فمن كفر بالإيمان وركب المعاصي فقد كفر بنعمة الرسالة التي منً الله بها على المكلفين ، والكفر بهذه النعمة يعد أعظم أنواع الكفر فمن شكر نعم الله تعالى زاده ومن كفر بها عاقبه " . وأبان الشيخ الحذيفي أن مما منً الله سبحانه وتعالى على العباد في هذه البلاد نعمة الإيمان والأمان ونعمة الحرمين الشريفين منبع الإسلام ، وموطن نزول القرآن الكريم وبزوغ شمس الإسلام على البشر بالتوحيد والرحمة والعدل والسلام وكرامة الإنسان . ووصف فضيلته توسعة المسجد النبوي بأنها نعمة من الله على جميع المسلمين في كل مكان عموما وعلى أهل المدينة خصوصا والتى وضع حجر أساس هذه التوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ووفقه ، وقال :" ومن قبلها قريبا توسعة المسجد الحرام زيادة على التوسعات السابقة من آل سعود الموفقين الكرماء على الحرمين الشريفين القائمين على مصالح المسلمين وفقهم الله تعالى لما فيه عز الإسلام ونفع الله تعالى بهذه التوسعة المسلمين وبارك فيها وجزى الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الجزاء الأوفى على ماقدمه ويقدم لشعبه ووطنه وللإسلام والمسلمين" . ولفت الشيخ الحذيفي إلى أن بركة الحرمين الشريفين ونورهما ونفعهما للمسلمين وغير المسلمين حيث أن الله تعالى يدفع بالعبادة فيهما الكواراث والنوازل عن أهل الأرض كلها أو يقلل العقوبات النازلة على الأرض مستشهدا بقول الله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين".