يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدين نهائيين في الكونجرس، اليوم الأحد 1 ديسمبر، مع استعداد الديمقراطيين لتحويل بؤرة تركيز تحقيق المساءلة، بعيدًا عن تقصي الحقائق إلى بحث توجيه اتهامات محتملة بسوء التصرف بسبب تعاملاته مع أوكرانيا. وأعطت اللجنة القضائية بمجلس النواب، التي يقودها الديمقراطيون والمكلفة ببحث الاتهامات المعروفة باسم مواد المساءلة، الرئيس مهلة حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، اليوم الأحد، لتحديد ما إذا كان هو الذي سيحضر جلسة مساءلة يوم الأربعاء أم مستشاره القانوني. وستكون هذه الجلسة الأولى ضمن الإجراءات المتوقع أن تشهدها اللجنة، وستستمع إلى شهادة عن عملية المساءلة وفقا لما هو منصوص عليه في الدستور الأمريكي من لجنة من الخبراء القانونيين لم يكشف بعد عن هوياتهم. وعقد جلسات أمام اللجنة المسؤولة عن صياغة أي اتهامات رسمية قد توجه لترامب يعد خطوة مهمة نحو احتمال توجيه اتهامات. ولم تحدد نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بعد ما إذا كان يتعين مساءلة الرئيس الجمهوري رسميًا. لكنها دعت في خطابٍ لأنصارها الأسبوع الماضي إلى أن يحاسب الرئيس على ما قام به. ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات ووصف تحقيق المساءلة بأنه حملة اضطهاد تهدف إلى عزل رئيس منتخب بشكل ديمقراطي. ولم يحدد البيت الأبيض بعد ما إذا كان سيشارك في إجراءات اللجنة القضائية لمجلس النواب. وحدد جيرولد نادلر، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، كذلك موعدا نهائيًا في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، يوم الجمعة ليحدد ترامب ما إذا كان سيتقدم بالدفاع خلال إجراءات متوقعة الأسبوع المقبل لبحث أدلة الإدانة. ومن المقرر أن تصدر ثلاث لجان تحقيق تقودها لجنة المخابرات بمجلس النواب تقريرًا رسميًا بالأدلة هذا الأسبوع بعد أن يعود المشرعون للكونجرس يوم الثلاثاء من عطلة عيد الشكر. وسيحدد التقرير الأدلة التي جمعها المشرعون من أعضاء اللجنة إلى جانب المشرعين من لجنة الشؤون الخارجية ومن لجنة المراقبة. وينظر محققو الكونجرس فيما إذا كان ترامب قد استغل سلطاته بالضغط على أوكرانيا لفتح تحقيقات مع جو بايدن نائب الرئيس السابق والسياسي الديمقراطي الذي يخوض انتخابات لمنافسته على الرئاسة في 2020 كما يبحثون نظرية مؤامرة واهية تفيد بأن أوكرانيا وليس روسيا هي التي تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.