التقى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، مع سيمون كوفيني وزيرخارجية أيرلندا، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول الطرفان آخر المستجدات الإقليمية مع التركيز على القضية الفلسطينية، ومخاطر زعزعة الاستقرارالإقليمي في الخليج. وعبرّ "أبو الغيط"، خلال اللقاء، عن امتنانه للمواقف الأيرلندية حيال القضية الفلسطينية، وبالأخص ما تُقدمه من دعم وتبرعات مقدرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الوزير الأيرنلدي جدد دعم بلاده للأونروا، رافضاً كافة المحاولات التي تجري لتقويض عمل الوكالة والقضاء على ما تقدمه من خدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مُضيفاً أن "أبو الغيط" وجه الشكر للوزير الأيرلندي على تبرعات بلاده الكريمة للأونروا، وآخرها منحة قدرها 2 مليون دولار تقدمها دبلن للوكالة هذا الأسبوع. وأشار المصدر المسئول، إلى أن أبو الغيط والوزير الأيرلندي أكدا مركزية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنهما اتفقا على أهمية متابعة اللقاء الوزاري التشاوري الذي عُقد في دبلن في فبراير الماضي، من أجل تعزيز الإجماع الدولي المؤيد لحل الدولتين، ولمحددات العملية السلمية المتسقة مع القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية. وأضاف المصدر، أن أبو الغيط عبر للوزير الأيرلندي عن تأييد الجامعة لتحركات دبلن على الصعيد الدولي، من أجل حشد التأييد لحل الدولتين ومواجهة المحاولات التي تجري لتقويضه والالتفاف عليه، مؤكداً ترحيبه بالترشيح الأيرلندي لعضوية مجلس الأمن لعامي 2021 و2022. وأوضح المصدر، أن اللقاء تناول كذلك مخاطر زعزعة الأمن الإقليمي في الخليج، وأن الأمين العام والوزير الأيرلندي اتفقا على أهمية نزع فتيل التصعيد الحالي، والتركيز على الحلول الدبلوماسية التي تحفظ لجميع الأطراف أمنها واستقرارها، في ضوء من الالتزام بمبادئ القانون الدولي الأساسية، وعلى رأسها عدم جواز الاعتداء، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة.
