التقى مسؤولون كاميرونيون ويابانيون في العاصمة ياوندي لمناقشة سبل تنفيذ وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع "كايزن" KAIZEN الذي ينصب على سبل تحسين الجودة والإنتاجية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكاميرون بالاستعانة بالخبرات والدعم الفني والتدريب من اليابان. وينطوي مشروع "كايزن"، الذي تتعاون فيه وزارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الاجتماعي والحرف اليدوية الكاميرونية، مع وكالة التعاون الدولي ووكالة تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة APME اليابانيتين، على مبادرة تستهدف تدريب 500 من رجال الأعمال الكاميرونيين على أساليب إدارة جديدة سنوياً وعلى مدار السنوات الأربع المقبلة. وقال السفير الياباني لدى الكاميرون، تسوتومو أوساوا، إن مبدأ "كايزن" هو سر نجاح الشركات اليابانية الكبرى والرائدة مثل تويوتا وسوني، وهو الأساس الذي انتهجته كل الشركات اليابانية، وبدوره سيعمل على تسهيل نمو الشركات الكاميرونية. ولفت الدبلوماسي الياباني إلى أن الكاميرون تحاكي تماماً، ما هو موجود في الاقتصاد الياباني الذي تهيمن عليه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يقدم لنا برهاناً على إمكان نجاح النموذج الياباني في الكاميرون. وأضاف" لدينا تاريخ من التعلم بشأن تطوير اقتصادنا، ويمكن للكاميرون أن تستفيد من العبر التي تعلمناها، ولاشك أن نماذج الكفاءة والإنتاجية لمشروعاتنا الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يساعد الكاميرون، ومن هذا المنطلق نقوم بتنفيذ مشروع "كايزن" في الكاميرون. من جانبه، قال الوزير الكاميروني، أشيلي باسيليكن،" إن مفهوم "كايزن" يتوقع له أن يحسن من التقنيات الإدارية والتنافسية والتنظيمية للشركات "فالمرحلة الثانية تستهدف ما يقرب من 5 آلاف مشروع كاميروني" وأشار إلى أنه سيتم خلال تلك المرحلة تدريب المدربين أنفسهم بمعنى أن يتم نقل القدرات والمهارات الإدارية للجانب الكاميروني، ولن يتولى المدربون تدريب المزيد من الكاميرونيين فحسب، بل سيمتد الأمر إلى تدريب رجال الأعمال في منطقة وسط إفريقيا.