الكويت تتسلم رفات أسرى ومفقودين كويتيين من العراق

تسلمت الكويت اليوم الخميس، رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية، تمهيدا لإجراء عمليات المطابقة وتحديد هوياتها.
وتمت عملية تسليم الرفات عبر منفذ (العبدلي) الحدودي مع العراق، بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.
ومن جانبه، قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الكويتية في تصريح خاص، إنه سيتم استكمال عمليات الفحص الجيني على الرفات التي تم تسلمها اليوم من العراق، تمهيدا لإجراء عملية التطابق؛ للتعرف على جميع الرفات، ومن ثم الإعلان عن هويات أصحابها، منوها إلى أن التعرف على رفات أي أسير، لا يتم إلا من خلال مختبرات الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية، والتي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى.
وكان مصدر كويتي مطلع، قد كشف يوم السبت الماضي، أن الكويت ستتسلم من العراق خلال الساعات المقبلة، رفات الشهداء الكويتيين، الذين كانوا أسرى إبان الاحتلال العراقي للكويت عام 1990؛ موضحا أن الكويت تقدمت بطلب رسمي إلى العراق لتسلم الرفات المعثور عليها، واستجابت السلطات العراقية للطلب الكويتي.
يشار إلى أن اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت، التابعة للصليب الأحمر الدولي، قد أعلنت في 20 يونيو الماضي، اكتشاف رفات بشرية في المثنى قضاء السماوة جنوبي العراق، يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف يعطي الأمل لعائلات الأشخاص المفقودين، بعد أكثر من 28 سنة على انتهاء حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي.
وأوضحت اللجنة، التي تضم ممثلين عن الكويت، السعودية، الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا من جانب، والعراق من جانب آخر، أن هذه الرفات استخرجت بشكل كامل، وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد، لاستخراج الخريطة الجينية (DNA)، ومطابقتها لاحقا مع البصمة الوراثية لعائلات المفقودين في تلك الفترة، مشيرة إلى أن التحاليل الخاصة بالأدلة الجنائية، ستكشف العدد التقريبي للرفات التي تم استخراجها، وستقدم معلومات حول جنسيتهم.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قد أعلن يوم الجمعة الماضية، التعرف على رفات 32 أسيرا كويتيا، من الذين عثر عليهم قبل أشهر في مقبرة جماعية جنوبي العراق، موضحا أن الفريق الفني العراقي المعني بملف الأسرى والمفقودين الكويتيين، تمكن وبالتعاون مع بعثة الصليب الأحمر، من العثور على مقبرة جماعية بها 46 رفاه في محافظة المثنى في السادس من مارس الماضي؛ حيث كشفت النتائج الأولية للتحليل الجيني، أن 32 منها، تعود لمفقودين كويتيين.