يستضيف مركز الهالة الثقافي حفل مناقشة رواية "باري.. أنشودة سودان" للكاتب الشاب إبراهيم أحمد عيسى، وذلك يوم الخميس 18 يوليو في تمام السادسة مساء. وعن رواية "باري انشودة سودان"، فتدور في العصور الوسطى إبان فترة وجود العرب في جنوبإيطاليا، وكانت الرواية قد حازت جائزة كتارا فئة الرواية المنشورة. إبراهيم أحمد عيسى هو روائي سكندري شاب صدرت له العديد من الروايات، والتي تندرج تحت بند الرواية التاريخية وهي طريق الحرير والبشرات وابق حيا وأخيرا باري.. أنشودة سودان، وأعاد "عيسى" طبع رواياته مع داري كتوبيا وتبارك، ووصلت باري لطبعتها العاشرة. ومن أجواء الرواية "ابتلعَ الغيمُ شمسَ العَشِيةِ، وتلاحمتْ سُحبه مزمجرةً برعدٍ يُنذر بصَيِّبٍ قريبٍ، قد يروي ظمأ غابةٍ لم تُودع ضوء النهار الأخير. أسدلت الأشجارُ ظلالها مهيمنةً على فراغِ الغابة، وتوقف الهزيمُ، ليسودَ السكونُ مرةً أخرى، إلا أن يقطعَ الصمتَ بين الحينِ والآخر شدو كروان يترنم بين الأغصان. كانت منهمكةً في استنشاقِ هواءٍ باردٍ، قادمٍ من ناحية السفح حاملًا معه رائحة المطر، بينما راحت تُداعب بعض الأغصان اليانعة. رفعت إلى بقايا الشمس عينًا مكتحلةً بالشجن، تُنصت إلى غناء الكروان يُؤنس وحدتها ويمنحها سكينةً تحتاجها. يوميا تفر من الموت.. تُفلت من بين براثن مَن يشتهيها، لتراوغَ ذئاب الغابة، فتُمنَح فرصة للحياة ليومٍ آخر. أرهفت السمع.. أهناك شيء يربضُ بين الأغصان المرتفعة؟.. ألقت نظرةً، قبل أن تعودَ للعبث بالحشائش".