ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر الموقع الإلكتروني نصه: « ما حكم الشرع في تعليق صورة المتوفى في مدخل الشقة؛ تلمسا لتذكره والدعاء بالرحمة والمغفرة له من كل من يراه عند دخول البيت؟». وأفادت «الإفتاء» بأنه لا مانع شرعا من تداول الصور الفوتوغرافية وتعليقها؛ إذ ليس فيها مضاهاة خلق الله التي ورد فيها الوعيد للمصورين؛ فالصورة في اللغة هي التمثال، والمقصود بالتصوير المتوعد عليه في الحديث هو صنع التماثيل الكاملة التي تتحقق فيها المضاهاة لخلق الله تعالى، أو يقصد بها العبادة والتقديس، أو تصنع لغرض محرم شرعا، والتصوير الفوتوغرافي وإن سمي تصويرا فإنه ليس حراما؛ لعدم وجود علة المنع فيه، والحكم يدور مع علته وجودا وعدما، وهو في حقيقته حبس للظل، ولا يسمى تصويرا إلا مجازا، والعبرة في الأحكام بالمسميات لا بالأسماء، وذلك ما لم يكن موضوع هذه الصور الفوتوغرافية مشتملا على عري أو يدعو إلى الفتنة. وانتهت بأنه يجوز شرعا تعليق صورة المتوفى لهذا الغرض النبيل الوارد بالسؤال، ولا يضر في ذلك كون الصور كاملة أو غير كاملة، مع مراعاة التزام المرأة بحجابها إذا كانت الصورة الفوتوغرافية تخص امرأة وكان يطلع عليها غير محارمها.