يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات جديدة من ديمقراطيين ونشطاء لطريقة تعامله مع أزمة المهاجرين على الحدود مع المكسيك، كتب على تويتر أنه يتعين أن يقال للمهاجرين المستائين من الأوضاع في مراكز الاحتجاز: «لا تأتوا». وتحدث نواب ديمقراطيون ونشطاء في مجال الحقوق المدنية زاروا مراكز احتجاز المهاجرين على الحدود في الأيام القليلة الماضية عن أوضاع بالغة الصعوبة أبرزها التكدس ونقص الماء والغذاء وغيرهما من الحاجات الأساسية. ونشر المفتش العام بوزارة الأمن الداخلي الثلاثاء 2 يوليو صور مراكز احتجاز في ريو جراندي فالي في تكساس وهي مكتظة بأعداد من المهاجرين تصل إلى ضعف قدرتها الاستيعابية. وكتب ترامب على تويتر الأربعاء 3 يوليو "إذا كان المهاجرون غير الشرعيين غير راضين عن الأوضاع في مراكز الاحتجاز التي أنشئت أو تجددت على عجل، قولوا لهم ببساطة لا تأتوا. حل لكل المشاكل!". وجعل الرئيس الجمهوري من القضاء على الهجرة غير الشرعية جزءا رئيسيا من أجندته خلال فترته الأولى بعد أن كان هذا الموضوع في لب حملته الانتخابية عام 2016. وسبق وأن كتب ترامب على تويتر "أناسنا في حرس الحدود ليسوا عاملين في مستشفى، ليسوا أطباء أو ممرضين". وأضاف "أهم من أي شيء أنكم تؤدون عملا عظيما في حرس الحدود. كثير من هؤلاء الأجانب غير الشرعيين يعيشون الآن حياة أفضل مما كانوا يعيشونها في الأماكن... التي أتوا منها وفي أحوال أكثر أمنا بكثير". وزادت الانتقادات لإدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بعد تقارير تحدثت هذا الأسبوع عن قيام مسؤولين حاليين وسابقين بنشر تصريحات عدائية مناهضة للمهاجرين ومهاجمتهم أعضاء بالكونجرس على صفحة خاصة على فيسبوك. وأمر كيفن ماكالينان القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي أمس الأربعاء بالتحقيق في هذه المنشورات، ووصف التعليقات بأنها "مقلقة". وقال النائب الديمقراطي واكين كاسترو بعد زيارة للحدود هذا الأسبوع إن المحتجزين لم يسمح لهم بالاستحمام منذ أسبوعين وإنهم محرومون من الدواء ومحبوسون في أماكن صنابير المياه فيها مكسورة. وأضاف النائب عن ولاية تكساس مخاطبا الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "من الواضح أن حقوقهم مهملة". * نزاع في المحاكم أدان البيت الأبيض بشدة الأربعاء 3يوليو، حكما أصدره قاض اتحادي في سياتل أوقف سعي الحكومة لاحتجاز آلاف من طالبي اللجوء لحين النظر في موقفهم. وقالت ستيفاني جريشام المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في بيان "يمثل القرار حافزا للمهربين وتجار البشر ومن شأنه أن يؤدي إلى إغراق نظامنا بدخلاء غير شرعيين". وعرقل الكونجرس جهود ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية. ورفضت محكمة استئناف في سان فرانسيسكو الأربعاء 3يوليو، إلغاء حكم يمنع إدارته من استخدام 2.5 مليار دولار مخصصة لمكافحة تهريب المخدرات، في بناء الجدار. لكن الزيادة القياسية في عدد الأسر، التي جاء معظمها من أمريكا الوسطى هربا من الجريمة والفقر، بدأت تتراجع بسبب تشديد جهود إنفاذ القانون في المكسيك، بحسب مسؤولين في البلدين. وقالت الحكومة المكسيكية نقلا عن بيانات أمريكية غير معلنة إن عمليات الاعتقال على الحدود تراجعت بنسبة 30 في المئة في يونيو حزيران عنها في مايو أيار بعد حملة تنفذها في إطار اتفاق مع الولاياتالمتحدة لتجنب رسوم جمركية. وذكرت الحكومة المكسيكية أنها تعيد مهاجرين من أمريكا الوسطى على متن حافلات من سيوداد خواريز اضطروا للانتظار في المكسيك لحين النظر في طلبات لجوئهم بموجب سياسة أمريكية تعرف باسم (البقاء في المكسيك). * أكبر قضية سياسية منذ وصل عدد حالات اعتقال المهاجرين إلى أعلى مستوى شهري منذ 13 عاما في مايو أيار، أصبحت الهجرة أكبر قضية بالنسبة لترامب والمتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني 2020. وكتب ترامب على تويتر الأربعاء 3 يوليو "تقوم المكسيك بعمل أفضل بكثير من الديمقراطيين على الحدود. شكرا للمكسيك!". وقضى السناتور الأمريكي كوري بوكر الذي يسعى لترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض انتخابات الرئاسة معظم يوم أمس في سيوداد خواريز على الجانب المكسيكي من الحدود للقاء مهاجرين أعيدوا إلى المكسيك لحين البت في طلبات لجوئهم. ورافق بوكر خمس نساء يُعتقد أنهن هربن من العنف المنزلي عبر جسر فوق نهر ريو جراندي وصولا إلى نقطة الدخول الحدودية في إل باسو في تكساس، حسبما أظهر مقطع فيديو نشره على فيسبوك. وقال بوكر إن المسؤولين أعادوا هؤلاء النساء جورا في حين كان ينبغي أن تقبلهن السلطات الأمريكية.