span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""عادت قضية تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري غرب إنجلترا لمشهد الصدام بين بريطانياوروسيا من جديد. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وعُثر على سكريبال وابنته وهما منزويان على الأرض بجوار أحد المطاعم في مدينة سالزبوري في مارس عام 2018، تبين بعد الفحص الطبي لهما أنهما تعرضا لغاز أعصاب قاتل، موضوع على قائمة المحظورات الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية، لتتوجه أصابع الاتهام حول موسكو في تسميم الجاسوس الروسي وابنته. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وجراء تلك الاتهامات، أقدمت عشرين دول أوروبية تنضوي تحت راية الاتحاد الأوروبي، على رأسها بريطانيا، إلى جانب الولاياتالمتحدة على طرد دبلوماسيين روس من أراضيهم بلغ عددهم 130 دبلوماسيًا، ليستمر الصراع بين بريطانياوروسيا حول هذه القضية span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""فتح القضية من جديد span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""واليوم وبعد مرور نحو خمسة عشر شهرًا على الحادثة، كشف الكرملين الروسي بأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تستعد لترك منصبها، قد تحدثت بلهجةٍ شديدةٍ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعهما على هامش قمة العشرين، التي استضافتها مدينة أوساكا اليابانية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن موسكو قدمت للجانب البريطاني كل التوضيحات المطلوبة بشأن قضية ضابط المخابرات الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا، في حين أن لندن لم تقدم أي أدلة بخصوص هذا الشأن. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وذكر بيسكوف أن الرئيس بوتين قدم لرئيسة الوزراء البريطانية كل التوضيحات المطلوبة بشأن قضية سكريبال، وأن الجانب البريطاني لم يقدم أية أدلة، لا إلى روسيا ولا إلى الحلفاء الأوروبيين. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""قصة سكريبال span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ونلقي الضوء على سيرجي سكريبال سبب الأزمة الحالية بين موسكوولندن، والمستمرة منذ أكثر من عامٍ، فقصته span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تبدأ من عام 2004، حينما وقف في قفص الاتهام أمام قاضٍ روسيٍ، يدلي باعترافٍ حول اتهاماتٍ موكلةٍ إليه، بالاتصال مع عملاء بريطانيين لدى سفارة بريطانيا لدى موسكو، ليقر العقيد السابق بالاستخبارات الروسية بإبلاغ عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية أسماء نحو 300 عامل سري بجهاز الاستخبارات الروسية، مفصحًا عن أن مدينة أزمير التركية كانت مسرح لقاءاتٍ بالعملاء البريطانيين. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""السجن ثلاثة عشر عامًا كان مصيره عام 2006، أمضى منهم أربع سنواتٍ فقط، قبل أن تتسلمه بريطانيا، في إطار صفقة تبادل الجواسيس بين روسياوالولاياتالمتحدة، أُبرمت بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما وديمتري ميدفيديف، وقد وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد واقعة التسمم بالشخص الخائن، وحقّر من شأنه. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وطُرد سكريبال من روسيا، ومكث بقية حياته في مدينة سالزبوري البريطانية، وعمل محاضرًا في الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية، فكان يلقي محاضرات حول أساليب عمل المخابرات الروسية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتقاعد سكريبال في عام 2016، ومنحته سلطات المملكة وسام الإمبراطورية البريطانية، وهو وسامٌ رفيعٌ في بريطانيا، لتكافئه لندن على إسهاماته لها، حتى وإن كانت تلك الإسهامات كانت على أنقاض خيانته لوطنه، وهو الذي تخرج من الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية في موسكو، ليكون دبلوماسيًا وعسكريًا لبلاده فأوفدته إلى مالطة ثم إلى إسبانيا، والتي كانت بداية تعاملاته مع عملاء الاستخبارات البريطانية.