span style="font-family:" Times New Roman","serif""ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا حول حكم ضرب الرجل لزوجته، الأمر الذي أجاب بخصوصه أمين الفتوى الشيخ عويضة عثمان، قائلاً: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». span style="font-family:" Times New Roman","serif""وأوضح «عثمان» أن بعض الرجال يضربون زوجاتهم ضربًا مبرحًا تُنقل على أثره إلى المستشفى أحيانًا، بحجة أن القرآن الكريم ورد فيه «واضربوهن»، قائلاً: «هل مقصود القرآن هو ضرب المرأة الضعيفة إلى هذا الحد الذي نسمع عنه ونراه». span style="font-family:" Times New Roman","serif""وروي أن أحد رجال الأعمال كان يضرب زوجته باستمرار، ولا يكف عن إيذائها وضربها حتى حرمه الله من ماله، وعندما عاد إلى نفسه أدرك أن سبب حرمانه من ماله هو ظلمه لامرأته وضربه لها. span style="font-family:" Times New Roman","serif""وأكد الشيخ عويضة عثمان، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة بيده قط، وقال في الحديث الشريف: « اللهم إني أحرج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة». شيخ الأزهر: الضرب في القرآن «رمزي» span style="font-family:" Times New Roman","serif""قال فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الدواء الأخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج نشوز الزوجة في قوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}، هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيلام أو الإيذاء والضرر. span style="font-family:" Times New Roman","serif""ولفت إلى أن نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولا يمكن أن يكون القرآن أمر بهذا النوع من الضرب؛ لأن القرآن حينما أمرنا بمثل هذا الضرب الرمزي أمرنا بهدف إصلاح وإنقاذ الأسرة. span style="font-family:" Times New Roman","serif""وأضاف فضيلته، أن ضرب الزوج لزوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظمًا، وألا يؤذي لها عضوًا، فإذا ضرب وتجاوز مسألة الأذى فهذا حرام، ويعاقب عليه، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه ولا يخدش شيئًا ولا يترك أثراً نفسياً على الزوجة، ومن هنا نرى أن المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالسواك مثلا أو فرشة الأسنان في هذا الزمن.