نائب ترامب: انتقادات خطة التسوية في أوكرانيا تتجاهل الواقع ويجب أن تكون مقبولة للطرفين    فانس: أي سلام بأوكرانيا يجب أن يرضي الطرفين... والرهان على السلاح والعقوبات "وهم"    جريمة ذات طابع سياسي، اغتيال بلوجر ليبية شهيرة على يد مسلحين في طرابلس (صور)    سارة الشامي بفستان كلاسيكي أنيق في ختام مهرجان القاهرة السينمائي    الكشف الطبي على 5 أطفال في واقعة التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالسلام    ضباب وشبورة كثيفة.. «الأرصاد» تحذر من الساعات المقبلة    قرار قضائي جديد بشأن المتهم بسرقة سيدة بالعجوزة    الاتحاد الأوروبى يدعو طرفى القتال فى السودان لاستئناف المفاوضات    بعد تصديق الرئيس.. تعديلات قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في ملف حقوق الإنسان    جدول مباريات اليوم حول العالم: مواجهات قوية في أوروبا وإفريقيا    البث المباشر لمباراة ليفربول ونوتنجهام فورست في الدوري الإنجليزي    أسعار الدواجن والكتاكيت والبيض في السوق المصرية    «يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية    رئيس المدينة اكتشفه بالصدفة، هبوط أرضي مفاجئ أمام مستشفى ميت سلسيل بالدقهلية (صور)    برنامج «دولة التلاوة» يعيد لمة العيلة المصرية على شاشة واحدة    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب    محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار    محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات    صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية    حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك    من 18 إلى 54 ألفًا.. زيادة تعجيزية تهدد مصدر رزق مزارعي بهادة بالقليوبية    «دولة التلاوة» تعيد الحياة لصوت أول قارئة للقرآن بالإذاعة المصرية    تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين    التوقعات السامة| خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة    استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة    شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك    محلل سياسي عن لقاء السيسي ورئيس كوريا: مصر مركز جذب جديد للاستثمارات    الصورة الأولى لعروس المنوفية التي لقيت مصرعها داخل سيارة سيارة الزفاف    مارسيليا يتصدر الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز ساحق على نيس    مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس    ترامب: نعمل مع لبنان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونمارس ضغوطًا لنزع سلاح حماس    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز    الجيزة: تعريفة ثابتة للسيارة بديلة التوك توك ولون موحد لكل حى ومدينة    أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب    محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو    إعدام كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات غير الصالحة بالمنوفية    اكتشاف عجز 44 طن سكر داخل مضرب بكفر الشيخ.. وضبط أمين المخازن    محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان    صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي    رمضان صبحي أمام المحكمة في قضية التزوير| اليوم    أخبار × 24 ساعة.. السياحة: 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر منذ بداية 2025    مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون    11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية    نصر عبده: إعادة الانتخابات تصحح الصورة الدولية.. ومصر تأتي ببرلمان يريده الشعب    رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    البابا تواضروس الثاني يلتقي مقرري اللجان المجمعية    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيق| حدود «4 يونيو 1967».. رحلة البحث عما تبقى من أشجار الزيتون
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 06 - 2019

span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""-حدود «4 يونيو 1967» في المنتصف.. بين واقعٍ «مريرٍ» وحلمٍ وتاريخيٍ «بعيدٍ»
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""-فلسطينيون: حدود 1967 حلٌ مبدأيٌ وهو الحد الأدنى المسموح به
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""-ارتضاء تقسيم القدس أكبر المعضلات.. والحكومة الإسرائيلية تعقد الحل
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"""وطنٌ من البحر إلى النهر".. حلمٌ فلسطينيٌ ما زال يعانق كل من يعيش في أرض فلسطين، ويراود أيضًا من يحيا في الشتات، والأمل يحذو الجميع في "حق العودة"، الذي أراد الفلسطينيون أن يُجدوا له مسلكًا على أرض الواقع عبر مسيرات العودة الكبرى المستمرة منذ أواخر مارس عام 2018.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""زعمت بريطانيا قبل ما يربو على قرنٍ من الزمن، حينما أدلت وعد بلفور، أن فلسطين أرضٌ بلا شعبٍ، ستذهب لشعبٍ بلا أرض، فكان الجزء الثاني مما قالته بريطانيا حقيقةً، أما الأول فكان مجحفًا ومغايرًا لحقيقة شعبٍ فلسطينيٍ عاش في أرضه منذ زمنٍ بعيد الأمد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقبل حلول عام 1948 كانت فلسطين وطنًا للفلسطينيين، لا يشاركهم أحدٌ فيه عنوةً، قبل أن يغير عليهم الاحتلال الإسرائيلي غير مرةٍ بدءًا من عام النكبة في 1948، مخلفًا مع تراكم السنين في الوقت الحاضر وطنًا يتوجع على أطلال الماضي، وشعبًا لا يزال يبحث عن وطنه المفقود.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبين هذا وذاك، تقف حدود الرابع من يونيو عام 1967 في المنتصف وكنقطة تلاقٍ بين واقعٍ حاضرٍ صعبٍ يعيشه الفلسطينيون تُحتل خلاله معظم أراضيهم، ووطنٍ تاريخٍ كاملٍ يمثل أنشودة الفلسطينيين وغايتهم الأولى والأخيرة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وحدود الرابع من يونيو 1967 هي وضعية الأراضي العربية قبل حرب الخامس من يونيو 1967، والتي احتلت خلالها إسرائيل شبه جزيرة سيناء المصرية، والتي استردتها مصر فيما بعد خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973، وهضبة الجولان السورية وأجزاء من الضفة الغربية، كما ضمت القدس الشرقية إلى القدس الغربية، وهي الحدود المعترف بها دوليًا من قبل الأمم المتحدة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أبلغ جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، في أواخر مايو المنقضي بأن العرب ملتزمون بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الحد الأدنى للفلسطينيين
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي هذا الصدد، يقول أيمن إبراهيم، محلل سياسي فلسطيني وخبير في الشئون الإسرائيلية، إن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو "حزيران" عام 1967، وعاصمتها القدس هو الحد الأدنى المقبول للشعب الفلسطيني، وهو نفس المبادرة العربية للسلام التي أقرها العرب في قمة بيروت عام 2002 وأصبح هذا موقف الكل، كما أن القمة الاسلامية في مكة الاخيرة جاءت لتؤكد على هذا الامر.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويضيف إبراهيم في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، "نحن نرى أن القبول بحدود الرابع من يونيو 1967 هي الحد الأدنى من الحقوق وهي خط أحمر لا يمكن التنازل عنها حتى لو استمر الصراع عدة سنوات أخرى".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويمضي المحلل السياسي قائلًا، "لكن في ظل التعنت الاسرائيلي والذي لم بعلق بالإيجاب على المبادرة العربية منذ عام 2002، أصبح على العرب حتمية طرح أفكار جديدة بعد تراجع فكرة حل الدولتين وبتفكير خارج الصندوق.. فلنطالب بدولة واحدة عيش بها الجميع متساويين في الحقوق والواجبات".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكنه شدد في الوقت ذاته، على أن هذا الأمر يجب ألا يسقط حق العودة للاجئين الفلسطينيين وكل الحقوق المقرة دوليًا.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""حل جذري
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبدوره، يتحدث محمد مقداد، الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني الفلسطيني، عن أن حدود الرابع من يونيو أتت كاتفاقية حلٍ لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو يعتبرها تمثل حلًا جذريًا لمسألة حل الدولتين وإقامتهم وفق حدود عام 1967.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويكمل مقداد حديثه قائلًا "كشكلٍ مرحليٍ ومؤقتٍ ربما تكون حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 كافية، نحن كقيادة لحزب حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني ملتزمون بمبادئ إقامة الدولة الفلسطينية على تلك الحدود، كحلٍ مؤقتٍ لنهوض الدولة الفلسطينية، وإقامة سلامٍ شاملٍ وعادلٍ".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومن جانبه، يرى حسين هريدي، خبير سياسي ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن من مصلحة فلسطين إقامة دولتها على حدود الرابع من يونيو 1967، خاصةً أن المجتمع الدولي يعترف بها، كما أن هناك قرار لمجلس الأمن الدولي عام 2003 يهدف إلى تأييد حل الدولتين.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويعتبر هريدي أن القضية الفلسطينية لن يتم تسويتها بطريقة سياسيةٍ سلميةٍ إلا من خلال حل الدولتين، والذي يمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""التسوية النهائية
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي هذا الإطار، يؤكد فؤاد أبو حجلة، كاتبٌ وإعلاميٌ فلسطينيٌ، أنه من حيث المبدأ لا تسوية للقضية الفلسطينية بصورةٍ نهائيةٍ إلا على كل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وعودة الشعب الفلسطيني إلى أراضيه، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق في الحاضر أو المستقبل القريب.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويتابع أبو حجلة قائلًا في تصريحاتٍ ل«بوابة أخبار اليوم»، "لذا كان القبول بتسويةٍ على حدود أراضي 1967 هو قبولٌ محوريٌ، باعتبار أن ذلك سيسمح بقيام كيانيٍ فلسطينيٍ على هذه الأرض، كما أن رفع الظلم عن الفلسطينيين أمرٌ مهمٌ".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أراضي فلسطين طبقًا لحدود 4 يونيو
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ونعرج بالحديث إلى شكل الحدود النهائية المنتظر حال حل الدولتين، وتقسيمهما على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويقول السفير حسين هريدي، إن التفاوض حول الحدود النهائية بين فلسطين وإسرائيل لم يبدأ بعد، ولكن من المؤكد أن دولة فلسطين ستقوم على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بدءًا من الخامس من يونيو 1967.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأشار هريدي، إلى أن إسرائيل احتلت وقتها الضفة الغربية بالكامل وقطاع غزة، والقدس الشرقية، التي كانت تخضع لإشراف المملكة الأردنية الهاشمية آنذاك.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويبين محمد مقداد، في تصريحاتٍ خاصةٍ، المدن والبلدات المحتلة إلى غاية الآن، وأبرزها حيفا وحمامة وعكا ويافا وعسقلان والمجدل والرملة وبيت ليد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وعلى أساس حدود 4 يونيو 1967، يشير مقداد إلى أن مساحة دولة فلسطين المقترحة على الأراضي المحتلة في عام 1967م هي على النحو الاتي: "الضفة الغربية وقطاع غزة.. فتبلغ 6209 كيلو متر مربع، وتمثل 22.95% من مساحة فلسطينز ومساحة الضفة الغربية 5844 كيلو مترًا، وتشكل 21.6% من المساحة الإجمالية لأراضي فلسطين التاريخية، ومساحة قطاع غزة 365 كيلو متر مربع، ويشكل 1.35% من المساحة الإجمالية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتبلغ مساحة دولة فلسطين التاريخية كاملةً ما يزيد قليلًا عن 27 ألف كيلو متر مربع (27009) تحديدًا. ومنذ حرب الأيام الستة بدءًا الخامس من يونيو عام 1967 تحتل إسرائيل أكثر من 78% من الأراضي الفلسطينية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تقسيم القدس
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتعتبر وضعية القدس من أكثر معضلات تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فالفلسطينيون يصرون على إقامة دولتهم وعاصمتها القدس، في حين يزعم الإسرائيليون أن القدس كاملة عاصمةٌ أبديةٌ لإسرائيل.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ووفقًا لحدود الرابع من يونيو عام 1967، فإنه سيُجرى تقسيم القدس إلى جزئين، القدس الشرقية تكون عاصمةً لدولة فلسطين، أمام القدس الغربية فستكون عاصمةً لإسرائيلspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي غضون ذلك، يقول محمد مقداد، الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني، "إنه بشكلٍ مؤكدٍ، شعبنا الفلسطيني وكافة أحزابه يرفض تقسيم القدس كونها عاصمة أبدية وأزلية لفلسطين، ولها بعدها الديني والقومي للأمتين العربية والإسلامية.. وشعبنا ملتزم بمبادئ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية أن فلسطين حدودها من البحر إلي النهر".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""واستطرد مقداد بالقول، "لكن ملتزمون بما أقامت عليه السلطة الوطنية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود حزيران (يونيو) 1967 كحلٍ مؤقتٍ لإقامة الدولتين".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومن جانبه، يقول الكاتب الفلسطيني فؤاد أبو حجلة إن الفلسطينيين لم يقبلوا فكرة تقسيم فلسطين أو القدس، لكن الواقع السياسي يتجاوز الموقف الشعبي، فهو يخضع لاعتباراتٍ سياسيةٍ تقول إن عدم قبول الفلسطينيين ذلك لا يعني وقف المخطط الأمريكي، فهناك شراكةٌ أمريكيةٌ حقيقيةٌ مع العدو الإسرائيلي، وكل هذا يحكم موازين القوى.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وجهة نظر أيمن إبراهبم في هذا الشأن لم تختلف كثيرًا، فهو يرى أن القدس مقسمةٌ بشكلٍ أو بآخر منذ احتلالها عام 1948، ويعتبر أن المشكلة في القدس هو سيطرة الاحتلال على القدس الشرقية وبناء المستوطنات فيها ومصادرة الحائط الغربي (حائط البراق)، واعتداده مكانًا مقدسًا لهم، وإقامة شعائرهم هناك، إضافةً للحفريات تحت المسجد الأقصى والتوسع غير المنطقي في القدس الشرقية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقال المحلل السياسي الفلسطيني، "من ناحيةٍ مبدئيةٍ نحن نقبل بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 كاملة عاصمةً لدولة فلسطين".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""موقف الحكومة الإسرائيلية
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن رغم الدعم الدولي لخطة السلام على حدود 4 يونيو 1967، بيد أن الحكومة الإسرائيلية نفسها تقف حائلًا من جانبها دون إتمام عملية التسويةspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال شهر سبتمبر الماضي إسرائيل بتقديم تنازلاتٍ من أجل التوصل لاتفاق سلامٍ، في ظل سعي الإدارة الأمريكية لإبرام تسوية للصراع العربي الإسرائيلي ، خلال الصفقة التي تسميها "صفقة القرن".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومن جهته، يرى السفير المصري حسين هريدي أن كل الحكومات في العالم، عدا الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، تعترف بحل الدولتين وبحدود الرابع من يونيو عام 1967.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويضيف هريدي، أنه على أساس ذلك لا بد ألا ننزعج من التوجهات الخاطئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تسوية القضية الفلسطينية، مستطردًا بالقول "علينا نحن كدول عربية إضافةً إلى المجتمع الدولي أن نظل ندعو إلى حل الدولتين، ولا نيأس أبدًا من تحقيق أمنية رفع علم فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويشاطره الرأي المحلل السياسي أيمن إبراهيم، الذي يجزم بأنه من المؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية والقادمة على أقل تقدير هي حكومة يمينية لن تسمح بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ولا تتعلق المشكلة بالحكومة اليمينية بزعامة حزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، فحسب، بل إن المتدينين اليهود الذين لهم كلمة في حكومة الاحتلال يعتبرون أراضي الضفة هي أراضٍ يهوديةٌ، ويطلقون عليها يهودا والسامرة، ويزعمون أنها أرض مملكتهم القديمة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لذا يرى إبراهيم أنه سيكون من المستحيل التوصل معهم لحل بالانسحاب من الأراضي التي احتلوها عام 1967 مقابل السلام مع العرب جميعًا.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""حلم الوطن التاريخي
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ولكن السؤال في الختام سيبقى مطروحًا حول ما إذا كان شرارة حلم عودة أرض فلسطيني قد انطفأت، أم أن نارها لا تزال تُسقى في نفوس الفلسطينيين إلى أن يتحقق ذلك المراد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""فيقول الكاتب فؤاد أبو حجلة، إن حرية الشعوب لا تقاس بمحددٍ زمنيٍ، فهي نضالٌ وطنيٌ يشهد بعضه تحقيق الإنجازات للشغب الفلسطيني، وسيبقى التاريخ يقول إن كل الأراضي الفلسطينية للفلسطينيين.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتحدث أبو حجلة، عن إمكانية قبول الفلسطينيين أن يعيش غيرهم معهم داخل دولة واحدة، موضحًا أنه يقصد أن يعيش اليهود مع الفلسطينيين تحت راية دولة واحدة اسمها "فلسطين".
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي ظل حدود 4 يونيو 1967، إن تم إقامتها، سيبقى الحلم الأكبر هو أرض فلسطين التاريخية تعود وطننا للفلسطينيين وتمتد حدودها من البحر المتوسط إلى خليج العقبة، ولا تزال أغصان الزيتون تتطلع لليوم الذي تمُلك فيه لأصحاب الأرض الحقيقيين، أمنيةٌ يتوق لها العرب أجمعون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.