قمة مكة| هجمات الحوثيين وحرب إيران وأمريكا على طاولة القادة العرب

تستضيف مكة المكرمة القمة العربية الخليجية الطارئة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتعقد غدًا الخميس 30 مايو.
وخلال القمة سيبحث القادة العرب ملفان هامان وهما الاعتداءات التي تنفذها جماعة الحوثيين والتي كان آخرها الهجوم على خطوط النفط بالسعودية، بالإضافة إلى ملف الصراع الإيراني الأمريكي.
هجمات الحوثيين
الاعتداءات التي قامت بها ميليشيات الحوثي اليمنية ستكون هي القضية الأساسية التي ستناقشها القمة العربية والخليجية في مكة المكرمة، بل وهي السبب الأساسي لعقد القمة.
ففي 14 مايو تعرضت محطتي ضخ لخط الأنابيب التي تنقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية لميناء ينبع على الساحل الغربي لهجوم باستخدام طائرات بدون طيار، مما أدى إلى اشتعال حريق كبير بالموقع.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن الهجوم الذي تعرض له خط الأنابيب ساهم في تنفيذه 7 طائرات بدون طيار، والتي أرجعها البعض لجماعة الحوثيين، وبعد هذا الهجوم بأيام دعا ملك السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعقد القمة العربية الخليجية الطارئة.
وجاء في نص البيان الذي صدر في 18 مايو إن القمة ستبحث «الاعتداء التي قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على محطتي ضخ نفط بالمملكة».
وتابع البيان بأن هذا الاعتداء له العديد من التداعيات الخطيرة على الأمن والسلم الدولي بالمنطقة، وكذلك على استقرار أسواق النفط العربية.
الصراع الأمريكي الإيراني
من بين القضايا الإقليمية التي ستناقشها قمة مكة المكرمة بالطبع هي حالة الشد والجذب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والتي وصفها البعض بأنها تدق طبول الحرب بالشرق الأوسط.
وتعيش أمريكا وإيران حربا من التصريحات المتبادلة عقب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران، وكان الرد من الأخيرة برفع تخصيب اليورانيوم.
وأرسلت الولايات المتحدة أيضا عددًا من التعزيزات العسكرية لقواتها الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، متمثلة في حاملة الطائرات إبراهام لينكولن وعدد من قاذفات القنابل بالإضافة إلى صواريخ الباترويت وتبعتها بريطانيا التي أرسلت سرًا جزء من القوات الخاصة.
وستبحث الدول الخليجية خلال قمة مكة موقفا موحدًا للتصدي للنفوذ الإيراني بالمنطقة وكيفية مواجهة تهديدات طهران للسلم والأمن.