span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"""إنهم يريدون تدمير أوروبا"، هكذا أرسلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برسالةٍ تحذيريةٍ إلى الشعوب الأوروبية قبل أيامٍ من انعقاد انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي ستكون بين 23-26 من مايو الجاري. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ودعت ميركل أوروبا، إلى التصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة، قائلة إن الحركات الشعبوية تريد تدمير قيم أوروبا الأساسية مثل مكافحة الفساد وحماية الأقليات، حسب رأيها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""يأتي هذا في وقتٍ تستعد فيه الأحزاب اليمينية في أوروبا لمعتركٍ انتخابيٍ وصفته ماريان لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني، بأنه لحظةٌ تاريخيةٌ للأحزاب اليمينية في أوروبا. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتحشد الأحزاب اليمينية نفسها تحت قيادة نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم حزب رابطة الشمال اليميني الشعبوي، في تحالفٍ انتخابيٍ يضم أحد عشر حزبًا يمينيًا، تعهدوا فيما بينهم على "إعادة تشكيل القارة الأوروبية" حال نجاحهم في الانتخابات. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأبرز الأحزاب اليمينية المنضوية تحت التحالف حزب التجمع الوطني الفرنسي وحزب البديل من أجل ألمانيا وحزب الحرية الهولندي، المعادي للإسلام، إضافةً إلى حزب الحرية النمساوي، الذي يواجه أزمةً سياسيةً راهنةً في البلاد جراء استقالة زعيم الحزب هاينز كريستيان شتراخه من منصب نائب المستشار النمساوي، وتعرض الائتلاف الحاكم بينه وبين حزب الشعب النمساوي للتصدع. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقالت ماريان لوبان، خلال اجتماعٍ للتحالف اليميني في ميلانو، span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"""قبل خمس سنوات، كنا في عزلة، لكننا اليوم ومع حلفائنا سنصبح أخيرًا في وضع يجعلنا نغير أوروبا". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومن جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي سالفيني عن ثقته في أن تحالفه، سيفوز بعددٍ قياسي من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ووصول التيارات اليمينية الشعوبية لأروقة البرلمان الأوروبي بعددٍ كبيرٍ من المقاعد خطرٌ داهمٌ يواجه التكتل الأوروبي برمته، خاصةً في ظل دعم التيارات اليمينية للأفكار القومية span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وخير دليلٍ على ذلك، انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، والذي حشد له الجناح اليميني في حزب المحافظين والقوميون في المملكة المتحدة، وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي ليس في مأمنٍ من أن تحاكي دولٌ أخرى ما فعلته بريطانيا قبل نحو ثلاثة أعوام. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومن هنا، يكسب المعترك الانتخابي طابعًا خاصًا يحسمه شعوب دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين، الذين عليهم إما أن يستمعوا إلى صوت أنجيلا ميركل أو صوت ماتيو سالفيني وحلفائه.