ساعات ويحتفل المواطنون بمحافظة أسيوط بعيد الربيع وشم النسيم، وهو اليوم الذي تحرص فيه الأسر على شراء أسماك الملوحة أنواع «كلب البحر» أو كما يطلق عليه أبناء الصعيد «الكلابي» و«الراية» والتي يتم اصطيادها من بحيرة ناصر بنهر النيل بمحافظة أسوان. واستعدت محالات بيع الأسماك المملحة والمدخنة في أسيوط لموسم شم النسيم بعرض كافة الأسماك المملحة وبأنواعها المختلفة؛ إذ شهدت أسواق بيع الأسماك رواجا ملحوظا تزامنا مع اقتراب أعياد الربيع والاحتفال بعيد شم النسيم كعادة مصرية تحرص عليها الأسرة المصرية. «بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة داخل الأسواق ومحالات بيع الأسماك المملحة للتعرف على الفرق بين الفسيخ والملوحة. في البداية أكد أبو مينا «صاحب محل فسخاني» أن الملوحة هي الوجبة المفضلة لأبناء الصعيد في يوم شم النسيم وعيد الفطر، مضيفًا أن الكثيرون يعتبرونها فسيخ ولكن هناك فرق كبير بينهم، فالفسيخ يكون سمك بوري يتم اصطياده من البحر يتم تمليحه وتخزينه بطريقه معينة، وأما الملوحة فهي نوعان أحدهم أسماك نيلية تسمي «الكلابي» وتعرف من أسنانها التي تشبه أسنان الكلاب أو أسماك «الراية» وهي كذلك أسماك نيلية لكن حجمها أصغر من الكلابي. وأضاف أبو مينا، أن تلك الأسماك يتم صيدها من النيل في أسوان خلف السد العالي ويتم تنظيفها وتنشيفها وتمليحها، تم تعبأ في صفائح وتترك حتي يصير لحمها كله مالح، ثم يتم بيعها في شم النسيم وعيد الفطر. وقال أشرف سامي أن الملوحة الكلابي الكبيرة، الكيلو ب ١٢٠جنيه، والراية ب ٨٠ جنيه، و٦٠ جنيه للملوحة الصغيرة جداً، مضيفًا أن السوق هذا العام يشهد حالة من الركود بسبب ارتفاع الأسعار. ومن جانبه قال حسن مصطفي صاحب محل فسخاني، أن أبناء الصعيد يفضلون الملوحة عن الفسيخ، كذلك انتشرت في الآونة الأخيرة الملوحة في كافة المحافظات وأصبح لها زبائن من جميع أنحاء الجمهورية، مضيفًا أن هناك مثل مصري قديم يقول «يا رايح الصعيد هتلي معاك ملوحة». وأضاف أن متخصصون في تصنيع الملوحة على ضفاف بحيرة ناصر وهم أهل أسيوط من قرية «درنكة».