أقام مخرج فيلم «ممشى» هشام كايد ندوة عن فيلمه، منذ قليل، ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، بقصر ثقافة الإسماعيلية، وأدارتها الناقدة ناهد نصر. وتحكي قصة فيلم "ممشي" عن شاب فلسطيني لاجئ مقيم في لبنان، ورغم إدراكه لمخاطر الهجرة غير الشرعية إلا أنه يقرر الهجرة عبر سلوك الطريق البحري من تركيا باتجاه اليونان ومنها للبلد المقصود، ويناقش الفيلم انتشار فكرة الهجرة بين الشباب والعائلات بسبب الظروف التي تعاني منها لبنان وافتقارها لمقومات الحياة.
وقال «كايد» إنه كان في ألمانيا بالصدفة لتصوير فيلم وتفاجأ بقصة شابين، فحرص على نقلها للعالم كونها مؤثرة وتستحق أن يعرف ماذا يحدث للاجئين، وأشار إلى أنه كان هناك تحدي لأن يدخل لأعماق الشباب، ويصور مع أهلهم في المخيمات الفلسطينية لأن هذا يعرضهم لمسائلة قانونية.
ولفت "كايد" أن هؤلاء الشباب نموذج لفلسطين، فكثيرين يعانون من نفس المشكلة، وهو كفلسطيني أراد أن يعبر عن حال كثير من أهله وأصدقائه، الفيلم سيناريو وإخراج وإنتاج هشام كايد وهو مخرج فلسطيني يعيش في لبنان ودرس ألأعمال وفنون الأتصال.
وافتتحت وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم، الأربعاء 10 أبريل، فعاليات الدورة ال٢١ من مهرجان الإسماعيلية، والتي تقام في الفترة من ١٠ إلى ١٦ أبريل، بقصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية اللواء حمدي عثمان، ورئيس المركز القومي للسينما د.خالد عبد الجليل، ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.
وتضم لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام التسجيلية، برئاسة المخرج المصري يسري نصر الله، وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وبيدرو بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين، ولجنة تحكيم مسابقتي الأفلام الروائية القصيرة والتحريك برئاسة المخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وكاثرين ميبورج جنوب إفريقيا، ومحمد حماد من مصر، وانستاسيا ديمتريا من اليونان ونواف الجناحي من الإمارات.
وتقدم للمشاركة في الدورة 21 من المهرجان أكثر من 1500 فیلمً من 93 دولة، تم تصفیتها فنیاً من قبل لجان مشاهدة المهرجان، ويسعى المهرجان لتقديم برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية التي تعرض للمرة الأولي في مصر والمنطقة العربية، ويشمل برنامج المهرجان هذا العام عدد كبير من الأفلام داخل المسابقات الرسمية والبرامج الموازية، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الأخري داخل الحلقات النقاشية والورش الفنية.
ويحتفل المهرجان بعام «مصر - إفريقيا» بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، حيث تشارك مجموعة من الأفلام الحديثة تمثل هموم وقضايا القارة الإفريقية وتم دعوة عدد من الصحفيين والنقاد الأفارقة للمشاركة في فعاليات المهرجان وتسليط الضوء على القضايا المعاصرة، مع تنوع في الموضوعات والأساليب الفنية والقضايا المعاصرة وتم استحداث برنامج للسينما الإفريقية التسجيلية والقصيرة، كما يوجد برنامج خاص بالسينما الفرنسية، والهولندية، وندوة هامة عن التسويق للسينما التسجيلية والقصيرة، وحلقة بحث عن النقد السينمائي خلال فترة السبعينيات.