span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لم يعد غريبًا على الولاياتالمتحدة، منذ بداية حقبة الرئيس الحالي دونالد ترامب مطلع عام 2017، أن تقدم على تصرفاتٍ وتتخذ قراراتٍ تنافي الشرعية الدولية، وتغير حتى من ثوابت كانت واشنطن نفسها تعتنقها إلى وقتٍ قريبٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وزارة الخارجية الأمريكية غيرت وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل، من عبارة التي «تحتلها إسرائيل» إلى التي «تسيطر عليها إسرائيل» في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما لم يشر قسمٌ منفصلٌ من التقرير خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهما منطقتان احتلتهما إسرائيل إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967، إلى أن تلك الأراضي «محتلة» أو «تحت الاحتلال».
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتحججت واشنطن في أنها تقدم تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان، وليس عن شيءٍ آخر.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" زيارة مسمومة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري ليندسي جراهام، وسفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بزيارةٍ للجولان العربي السوري المحتل أول أمس الاثنين 11 مارس. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال نتنياهو في اليوم ذاته، إن هضبة الجولان كان جزءًا من إسرائيل، حسب زعمه، ويجب أن تبقى جزءًا من إسرائيل.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كل هذا يخالف قرارًا صادرًا بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي حمل رقم (497) لعام 1981، وبموافقة الولاياتالمتحدة بشأن عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعوة إسرائيل إلى إلغاء قانون ضم الجولان بحكم الأمر الواقع.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتحاول تل أبيب أن تغير من واقع الأراضي العربية التي تحتلها، عبر مزاعم تسعى من خلالها لخلط الأمور، وهي تجد في الولاياتالمتحدة، خاصةً مع تولي الرئيس الجمهوري ترامب الحكم، خير عونٍ لتحقيق ذلك.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تغيير الثوابت بدأ في السادس من ديسمبر عام 2017، حينما اعترف ترامب بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده فيما بعد إلى المدينةالمحتلة في منتصف مايو من العام الماضي.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويتنافى هذا الأمر أيضًا مع قرار مجلس الأمن الصادر عام 1980 بتوجيه بلدان العالم بنقل سفاراتها من القدس إلى تل أبيب، بعد أن شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضم القدسالشرقية وأجزاء من الضفة الغربية بصورةٍ غير شرعيةٍ، وهو مسلسلٌ متواصلٌ من الاحتلال الإسرائيلي بعدم احترام أي شرعيةٍ دوليةٍ تجاه الوضع في فلسطين.