span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" "إجماعٌ أمميٌ على سورية الجولان كسرته أمريكا"، عنوانٌ بارزٌ اليوم بعد أن وقفت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة 16 نوفمبر موقفًا، تنصف من خلاله أحقية سوريا في السيطرة على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب الخامس من يونيو عام 1967، عنوةً وبدون إرادةٍ من الدولة السورية. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأبقت دول العالم المنضوية تحت لواء الأممالمتحدةالولاياتالمتحدة في عزلتها، التي تعززت اليوم على المستوى الدولي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في العالم التي تصوت ضد الاعتراف بسورية الجولان خلاف إسرائيل. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن بين 167 دولة في العالم حضرت جلسة تصويتية على إعلان السيادة السورية على هضبة الجولان، صوّتت 151 دولة لصالح القرار، في حين امتنعت أربع عشرة دولةً أخرى عن التصويت، ولم تصوّت ضد مشروع القرار سوى الولاياتالمتحدة وإسرائيل. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعلى ضوء ذلك، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة قرارًا يؤكد سيادة سوريا على هضبة الجولان المحتلة، ويدين احتلال إسرائيل للمنطقة ويعتبر كل إجراءاتها هناك باطلة. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقبل الخامس من يونيو عام 1967، كانت الجولان جزءًا من الأراضي السورية، قبل أن تحتلها إسرائيل في ذلك اليوم، كما احتلت سيناء وأراضٍ في الأردن، وضمتها تل أبيب بصورةٍ رسميةٍ إلى أراضيها عام 1981، في خطوةٍ لم تلقَ إلى الآن أي اعترافٍ دوليٍ. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تغير في السياسة الأمريكية span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها واشنطن على التصويت ضد مسودة قرارٍ بشأن الاعتراف بالسيادة السورية على الجولان، حيث كانت تمتنع من قبل عن التصويت في هذه المسألة، الأمر يعكس مدى تبني إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياساتٍ محابيةٍ لإسرائيل، لم يجرأ أي رئيس سابق للولايات المتحدة على نهجها، وأبرزها مسألة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها في منتصف مايو الماضي، مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وحول مشروع هذا القرار، قالت مندوبة الولاياتالمتحدة span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، إن مشروع القرار الذي تم التصويت حوله اليوم "متحيزٌ جدًا ضد إسرائيل"، حسب زعمها، معتبرة أن هذه الوثيقة لا تقرب الأطراف من التوصل إلى اتفاق سلام. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ترحيب سوري span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن على الجانب الآخر، رحب مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، بشبه الإجماع الأممي على سورية الجولان، قائلًا، "إن تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار يبعث برسالةٍ واضحةٍ لا لبس فيها إلى إسرائيل مفادها بأن احتلالها للجولان السوري أمرٌ مرفوضٌ وينتهك أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف الجعفري "أن على إسرائيل إنهاء احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة، وأن تتوقف فورًا عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949". span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفور التصويت، بدأ الوجوم واضحًا على سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، و أعلن داني دانون قئال إن إسرائيل لن تنسحب من الجولان، زاعمًا أن منطقة الجولان حقٌ لإسرائيل. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تصريح مندوب إسرائيل يعكس النهج السائد لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتادت أن تضرب بكل الأعراف الدولية والقوانين عرض الحائط، وفلسطين خير شاهدٍ على ذلك.