مصرية نجحت بامتياز في الجمع بين الفن وتربية الأولاد، في إصرار كبير وتحد لتحقيق حلمها الذي طالما تطلعت لتنفيذه منذ طفولتها، إنها إيمان جنيدي أول إمراة مايسترو في صعيد مصر. استطاعت المايسترو «جنيدي» أن تقود الفرق الموسيقية، محققة بإرادتها وعزيمتها القوية وبمساعدة أسرتها، حلم حياتها حتى تربعت على عرش الموسيقى في بني سويف والصعيد، كأول قائد لفرقة موسيقية. ولدت في أسرة فنية، مع أخوة يعشقون العود والكامنجا وأبيات الشعر، وكانت مفاتيح البيانو أول ما لمسته أصابعها الرقيقة منذ طفولتها، حيث عشقه والدها الراحل، إلى جانب الشهرة العريضة في كرة القدم كنجم فريق بني سويف في الستينيات. تشبثت «إيمان» بحلمها فالتحقت بكلية التربية الموسيقية، وتدرجت بعد التخرج حتى وصلت لمنصب موجهة عام التربية الموسيقية في بني سويف، ومنها إلى الكويت وعمان؛ للعمل مدرسة موسيقى، وشاركت مع طلاب هذه الدول العربية الشقيقة العديد مع الأعمال الفنية الموسيقية حتى تشبعت بألحان ونغمات وفنون المشرق العربي. عادت من جديد إلى أرض الوطن لتواصل مسيرة النجاح، فتم ترقيتها لدرجة موجه عام تربية موسيقية، وبعدها وقع عليها الاختيار لتدريب طلاب الفريق الفني بجامعة بني سويف في عام 2007 بعد أن تولت قيادة فرقة الموسيقي العربية بثقافة بني سويف. ولم يمنعها الشعور بالفخر لكونها أول سيدة مصرية تتمكنت من قيادة فرقة بلغ عدد أعضائها 40 موسيقيا، من الاعتراف بفضل وتشجيع زوجها الذي ساندها ودعمها في كل مراحل رحلتها مع الموسيقي. حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من محافظة بني سويف ورؤساء جامعتها، إلى جانب إشادات القديرين سليم سحاب، وهاني شنودة، كما حصلت على 7 جوائز منها الجائزة الثانية في مسابقة أفضل مايسترو بمهرجان الفيوم بمشاركة 32 مايسترو من الرجال، ومهرجان إبداع في دورته السادسة.
