حكاية «بلدين» في أفريقيا لا تزال تحت حكم فرنسا إلى الآن

span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في النصف الأول من القرن الماضي، لم تكن خريطة أفريقيا كما هي مألوفة لدينا رؤيتها الآن، فكانت البلدان المعترف بها دوليًا، والتي نالت استقلالها في القارة السمراء، تُعد على أصابع اليد الواحدة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بريطانيا وفرنسا تناوبا على احتلال الكثير من بلدان القارة السمراء، وكانت فرنسا صاحبة النصيب الأكبر من بلدان القارة السمراء، التي قبعت تحت قبضة الاستعمار الفرنسي إلى أن نالت استقلالها.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومع النصف الثاني من القرن الماضي، بدأت حركات التحرر تدب في أفريقيا، ونالت معظم بلدانها استقلالها عن بريطانيا، وعن فرنسا على وجه التحديد، حتى أضحت أفريقيا الآن تتشكل من 54 دولة، هم أعضاء الاتحاد الأفريقي، بحساب الجمهورية العربية الصحراوية، المعترف بها في المنظمة الأكبر في القارة السمراء.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في شهر يناير الماضي، توترت الأجواء بين فرنسا وإيطاليا، البلدين اللذين يشغلا عضوية الاتحاد الأوروبي سويًا، فاتهم نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني فرنسا بإفقار القارة السمراء، وهي التصريحات التي أشعلت الأجواء بين البلدين الأوروبيين.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي أفريقيا الآن، رغم استقلال كثير من بلدانها عن فرنسا، وعلى رأسها الجزائر والسنغال ومالي وكوت ديفوار، وغيرها من بلدان القارة السمراء، فإن هناك بلدين لا يزالان تحت حكم فرنسا إلى يومنا هذا.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولا يزال ولاؤها للوطن الأم وهو فرنسا، وهي ضمن أحد عشر بلدًا من أنحاء متفرقة في العالم، تُسمى في فرنسا "تجمع ما وراء البحار".
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جزيرة مايوت
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" البداية مع مايوت، تلك الدولة الواقعة في أرخبيل جزر القمر، وهي تقع في الطرف الشمالي في القنال الفاصل بين موزمبيق ومدغشقر.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مايوت اسمٌ مشتقٌ من اللغة العربية لاسم "جزيرة الموت"، يشكل المسلمون أغلبية سكان الجزيرة، ورغم استقلال جزر القمر عن فرنسا عام 1974، إلا أن جزيرة مايوت كانت الجزيرة الواحدة في الأرخبيل القمري التي رفضت الاستقلال عن فرنسا، وصوّتت في الاستفتاء لصالح التبعية لفرنسا بنسبة 63.8%.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""=""
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وجرى بعد عامين استفتاء آخر في الجزيرة، حول تقرير المصير إما بالاستقلال عن فرنسا والتبعية لجزر القمر، أو استمرار الوصاية الفرنسية على الجزيرة، فجاءت نتيجة الاستفتاء بأغلبية ساحقة هذه المرة للبقاء بلغت 99.4%.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتُطالب جزر القمر بأحقيتها في جزيرة مايوت، وقدمت مشروع قرار لمجلس الأمن عام 2009 لذلك، بيد أن فرنسا استخدمت حق النقض "الفيتو" المخول لها، وتذرعت بالاستفتاء الذي تم في الجزيرة عام 1976.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جزيرة لا ريونيون
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ثاني الجزر الأفريقية، الواقعة تحت حكم فرنسا، هي جزيرة لا ريونيون، الواقعة في المحيط الهندي أيضًا، شرق جزيرة مدغشقر، وعلى بعد 120 ميلًا من جزيرة موريشيوس.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""=""
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يبلغ عدد سكان الجزيرة ما يربو على ثمانمائة وستين ألف نسمة، معظمهم يتحدثون الفرنسية، إلى جانب لغة محلية هناك، أما الديانة السائدة هناك هي المسيحية الكاثوليكية، ويشكل المسيحيون هناك نحو 85% من السكان، كما يوجد عددٌ قليلٌ من المسلمين، نسبتهم 2.15% من إجمالي السكان.