منتدى إفريقيا ٢٠١٨ يبدأ فعالياته بمناقشة ريادة الأعمال ودور المرأة في التنمية

بدأ منتدى إفريقيا ٢٠١٨ بشرم الشيخ فعاليات يومه الأول بمناقشة ريادة الأعمال ودور المرأة في أفريقيا، ويعقد المنتدى تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية وأكثر من ٢٠٠٠ مدعو من كافة الدول الإفريقية بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات التمويل الدولية.
وناقش المنتدى في يومه الأول دعم رواد الأعمال والشباب من خلال زيادة نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضا توفير التمويل اللازم لزيادة مسرعات وحضانات الأعمال والتي من شأنها زيادة معدلات النمو وإتاحة الآلاف من فرص العمل.
وقال فيليب لا هورو رئيس مؤسسة التمويل الدولية أن منظمة التمويل الدولية وقعت على هامش منتدى إفريقيا ٢٠١٨ اتفاقيات مع بعض الشركات الناشئة احدهما في مصر في مجال الرعاية الصحية وهي مع شركة فيزيتا وأيضا شركة أخري في نيجريا، مضيفا أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل في الأوسط وأفريقيا في عدة اتجاهات الأول مع الحكومات لتشجيع القطاع الخاص وفتح المجال للقطاع الخاص للمشروعات ومنها في مشروعات البنية الأساسية ،
نقدم مجموعة من الأدوات للمساعدة على نمو المشروعات من خلال تقديم المشورة وأيضا تقديم الدعم المالي ، كما نعمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل ٩٠٪ من المشروعات كما إنها تَخَلَّق فرص العمل وتساهم في زيادة النمو .
وأضاف انه من المهم خلق أسواق للمنتجات وهناك العديد من الإمكانيات للدول الإفريقية ولكنها تحتاج إلى الأمور اللوجستية ومنها كيفية نقل البضائع وأيضا العمل على تطوير اللوائح الخاصة بنقل السلع والتعريفة الجمركية وهي تحتاج إلى تيسير وأيضا أهمية توظيف التكنولوجيا والاستعانة بالتطبيقات الحديثة لإيجاد الأسواق المناسبة لبيع المنتجات الخاصة بالقارة الإفريقية
وأوضح أن التكنولوجيا ستساعد في تسويق البضائع، فأنت الآن تستطيع التسوق عبر الانترنت ، وأفريقيا لابد أن تتحد ككتلة أفريقية واحدة، مضيفا أن مؤسسة التمويل الدولية يمكنها مضاعفة حجم الأموال المتاحة للتمويل ودعم حاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال وهي تنتشر بشكل جيد في إفريقيا خاصة في تونس ومصر ، وان حاضنات الأعمال زادت ب٥٠٪ مقارنة بالعام الماضي.
وأكد رئيس مؤسسة التمويل الدولية أن إفريقيا في حاجة لاستقرار عام فزيادة التضخم لا يفيد رواد الأعمال وعلينا سن القوانين الخاصة بالإفلاس وتنظم الخروج من السوق وأيضا لابد من وجود قواعد خاصة بكل القطاعات ومن المهم تطوير البنية التحتية وتطويرا لتعليم وعلى الحكومة إن تقوم بهذه المشروعات وان تعمل بالتعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال.
وأوضح أن الحكومة المصرية بادرت بالتعاون مع القطاع الخاص قامت بتجارب ممتازة في التعاون مع القطاع الخاص في مجال الطاقة ، وهناك مشروعات جيدة في إفريقيا للتعاون بين القطاع الخاص والحكومة ، ومن المهم دفع وزيادة التمويل.
وقال يسري حلمي رئيس مجلس إدارة احد الشركات في مجال ريادة الأعمال أن ٣.٣٪ من المشروعات الصغيرة والمتوسطة توفر فرص عمل كبيرة وتساهم بمنتجات كبيرة ايضا ، مشيرا إلى أهمية زيادة مستويات التعليم وأيضا أهمية خلق التمويل خاصة أن التمويل في إفريقيا ضعيف ويعادل عشر التمويل الدولي لدينا رواد الأعمال المحليين ونحن نستطيع أن نحذو حذوهم وهناك نماذج ناجحة .
وأوضح أن هناك الكثير من الابتكار والعديد من شركات الشباب المبتكرة وان الشباب قادر علو التطوير وان مستوى مشروعات الشباب لن يكون متدنيا.
وعرض كريج وين من جنوب إفريقيا مستقبل إفريقيا خلال السنوات المقبلة، ودور ريادة الأعمال في رسم مستقبل القارة ، خاصة مع التطورات المذهلة في تقنيات التكنولوجيا والتي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد.
وأوضح أن هناك ٨ من الشباب من رواد الأعمال غيروا العالم بشكل كامل منهم جاك ما مؤسس شركة علي بابا ومارك زوكبيرج مؤسس فيس بوك ، ولكن لا يوجد من بينهم شخص أفريقي وهو ما يتطلب تشجيع رواد الأعمال والأفكار المبتكرة.
وأصاف أن هناك أربع ثورات صناعية حدثت في العالم بدأت بالتحول من الزراعة إلى الصناعة واستمرت باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، وأفريقيا تحتاج إلى أهمية تطوير إمكانياتها واستخدام الذكاء الصناعي وتطوير القدرات الإبداعية للأفراد.