كشفت تحقيقات النيابة، النقاب عن أول قضية فساد في أعمال امتحانات الثانوية، والإعدادية، والابتدائية، تورط فيها 3 من كبار قيادات المنطقة الأزهرية بقنا. وانتهت المحكمة، إلى توقيع عقوبات مشددة على رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، التابعة للأزهر التابعة للأزهر، ومدير عام المواد الثقافية، ورعاية الطلاب ومدير إدارة الامتحانات، بعد ثبوت تلاعبهم في إجراءات أعمال الامتحانات في جميع المراحل التعليمية لحساب أبنائهم وأقاربهم بقصد إنجاحهم بتفوق بدون وجه حق. قضت المحكمة، بتغريم مدير إدارة الامتحانات بمنطقة قنا الأزهرية، بغرامة تعادل ضعفي الأجر الوظيفي الذي كان يتقاضاه في الشهر عند انتهاء خدمته، لقيامه بتحرير كشوف متضمنة أسماء المشاركين في أعمال المطبعة السرية بمنطقة قنا الأزهرية، لامتحانات النقل الابتدائي، والإعدادي، والنقل الثانوي، والشهادة الابتدائية للترم الأول عام 2016-2017، وتقديمها إلى رئيس الإدارة المركزية للمنطقة لاعتمادها، دون مطالبة على سيد شعبان الوكيل الثقافي للمنطقة، بتقديم إقرارات تفيد عدم وجود موانع لديهما تحول بينهما وبين المشاركة في أعمال المطبعة السرية للتيرم الأو ل ، وعلى الرغم من أخذه إقرارات من باقي أعضاء المطبعة السرية والمشاركين فيها بما يفيد عدم وجود موانع لديهم من المشاركة في الامتحانات. وعاقبت المحكمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، بخصم أجر شهرين من راتبه لإشتراكه في أعمال المطبعة السرية واعتماد الكشوف المتضمنة، أسماء المشاركين فيها عام 2016-2017 رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته بالمرحله الإعدادية، والثانوية، لوجود نجله بالصف الثاني الثانوي بمعهد أبو مناع الثانوي بحري بنين بدشنا، ونجل آخر له بذات المعهد بالصف الثالث الثانوي بذات المعهد، وأبن أخ له بالصف الثاني الثانوي بذات المعهد، حيث أن تعليمات الأزهر الشريف تمنع المشاركة في أعمال الامتحانات، حال وجود أقارب من الدرجة الأولى حتى الرابعة، وأن الغرض من ذلك هو منع تسريب الامتحانات ونقل الأسئلة لأقاربه خاصة مع وجود المطبعة السرية بالمنطقة، وأن ذلك من الأخطاء الجسيمة وأنه ترتب على ذلك أيضًا صرفه مبالغ مالية دون وجه حق نتيجة المشاركة في مرحلة النقل الإعدادي والثانوي. كما قضت المحكمة، بمجازاة الوكيل الثقافي بالمنطقة، بعقوبة اللوم بعد ثبوت مشاركته في أعمال الإمتحانات (المطبعة السرية) للمنطقة، وذلك بالشهادة الابتدائية للترم الأول عام 2016-2017، رغم وجود موانع لديه تحول دون المشاركة وهو ابن أخ له المقيد بالصف السادس الابتدائي الأزهري عام 2016-2017 بمعهد قنا النموذجى الابتدائي، وقيامه أثناء فحص الموضوع بتقديم إقرار يفيد عدم وجود موانع لديه من المشاركة في أعمال الامتحانات النقل والشهادات الابتدائي والإعدادي والثانوي 2016-2017 بالمخالفة للحقيقة طبقًا لما ذكر، وأن ذلك يعتبر من قبيل التزوير، وأنه ترتب على مشاركة المذكور في الشهادة الابتدائية صرفه مبالغ مالية دون وجه حق، رغم تعليمات الأزهر الشريف في قرار شيخه رقم 251 لسنة 2012 في المادة 74، والذي أوضح بأنه لا يجوز للموظف الاشتراك في أعمال الامتحانات وما يتصل بها والمنصوص عليها بهذا القرار إذا كان الموظف له قريب من النسب أو المصاهرة حتى الدرجة الرابعة بالنسبة للسنة الدراسية أو الشهادة المقيد بها الطالب. كما شارك المتهم مدير عام المواد الثقافية، ورعاية الطلاب بمنطقة قنا الأزهرية التابعة للأزهر الشريف، في أعمال الإمتحانات (المطبعة السرية) لمنطقة قنا الأزهرية بالشهادة الابتدائية للترم الأول للعام الدراسي ٢٠١٦ / ٢٠١٧ رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته في هذه الامتحانات والتي تتمثل في وجود إبن أخ له بالصف السادس الابتدائي الأزهري بمعهد قنا النموذجي الابتدائي الأزهري، كما قدم إقرار يفيد عدم وجود موانع لديه في المشاركة في أعمال امتحانات النقل والشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية لعام ٢٠١٦ / ٢٠١٧ خلال شهر فبراير ٢٠١٧ بالمخالفة للحقيقة. وجاء بأوراق القضية، أن رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، شارك أيضا في أعمال الامتحانات (المطبعة السرية) لمنطقة قنا الأزهرية بالشهادة الابتدائية للعام الدراسي ٢٠١٦ / ٢٠١٧، رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته في أعمال الامتحانات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وهما نجلاه بالصف الثاني الثانوي بمعهد أبو مناع الثانوي بحري بنين، و بالصف الثالث الثانوي بذات المعهد، وابن أخ له بالثانوي، واعتماد كشوف المشاركين في تلك الأعمال للترم الأول ٢٠١٦ / ٢٠١٧. وأكدت تحقيقات النيابة الإدارية، أن مدير إدارة الامتحانات بمنطقة قنا الأزهرية، حرر كشوفا تضمنت أسماء المشاركين في أعمال المطبعة السرية لمنطقة قنا الأزهرية، لامتحانات الابتدائية والإعدادي والنقل الثانوي والشهادة الابتدائية للترم الأول ٢٠١٦ / ٢٠١٧، وقدمها للمتهم الثاني لاعتمادها دون مطالبته والمتهم الأول بإقرارات موانع الإمتحانات رغم قيامه بأخذ هذه الإقرارات من باقي أعضاء المطبعة السرية والمشاركين في تلك الإمتحانات مما ترتب عليه ارتكاب المتهمين الأول والثاني المخالفات المنسوبة إليهما. بدأت وقائع القضية، ببلاغ قدمه المتهم الأول، ضد المتهم الثاني إلى النيابة الإدارية، لقيامه بتشكيل لجنة المشاركين في أعمال المطبعة السرية لامتحانات النقل الابتدائي والإعدادي والثانوي، ووضع اسمه على رأس المشاركين في هذه الأعمال، رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته في تلك الأعمال، وهي وجود أبناء له، وأبناء أخ، وأخت، في المراحل التعليمية المختلفة، وتواجده بالمطبعة السرية أثناء طبع وعد وفرز أوراق الامتحانات خلال فترة التحضير والطبع وإطلاعه على جميع الامتحانات، وصرفه مبالغ مالية دون وجه حق نتيجة المشاركة في تلك الامتحانات.