«كييكو فوجيموري»| ابنة رئيس بيرو السابق الساعية للسلطة رغم جرائم والدها

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بعد أن ظل والدها لعشر سنوات في حكم بيرو، عاشت خلالها معنى أن تكون الابنة الأولى في البلاد.. إلا أن الأيام غيرتها قليلا ودفعت بها إلى صفوف المعارضة، لكنها وجدت نفسها حاليًا تخوض غمار محاكمة بتهم غسيل الأموال وقد تسجن بسببها لأمد طويل.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هي «كييكو فوجيموري» ابنه الرئيس «ألبرتو فوجيموري» الذي حكم البيرو من 1990 حتى 2000، سياسية تنتمي لتيار يمين الوسط ببيرو، وزعيمة المعارضة في البلاد.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في ظل حكم والدها، كانت صاحبة القلب الكبير والدور الاجتماعي الرائد؛ ففي أبريل 1994 وحتى نوفمبر 2000، تولت إدارة «مؤسسة أطفال بيرو»، والمؤسسة «البيروفية» لأمراض القلب للرضع، وخصصت أنشطتها لمساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض في جميع أنحاء البلاد، وطالبت مجتمع الأعمال في بيرو للمساهمة في مشاريعها الاجتماعية.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومنذ 25 عاما، تعهدت كييكو فوجيموري، بحماية الديمقراطية والإبقاء على سياسات السوق الحرة المُطبقة في البلاد، وكانت عضو سابق في الكونجرس، وقادت حركة والدها المحافظة منذ فراره من البلاد في عام 2000.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وخلال سنوات بقائه في السلطة؛ انفصل والدها في عام 1994، عن والدتها سوزانا هيجوتشي، والتي أخبرت المُحققين الذين قاموا بالتحقيق معها في فساد سنوات زوجها أنها تعرضت للتعذيب «بخمس مئة مرة» من قبل أجهزة مخابرات الجيش البيروفي.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في أغسطس 1994 ، بعد طلاق والديها، عُينت كيكو السيدة الأولى في بيرو ولم يكن عمرها يتعدى ال19 عامًا، وخلال عام 2009، بدأت كيكو فوجيموري جمع التوقيعات لإنشاء حزبها السياسي الخاص.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبحلول مارس 2010، اعترفت لجنة التحكيم الوطنية للانتخابات رسميًا بالحزب السياسي بعد أن تم جمع أكثر من مليون توقيع، وهو رقم تجاوز شروط قبوله، ومنحت استطلاعات الرأي إمكانياتها العالية للفوز بالانتخابات الرئاسية في عام 2011.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وترشحت كييكو عندما بلغت ال43 عاماً في الانتخابات الرئاسية لبيرو، ووصلت لجولة الإعادة بانتخابات 2011، كما خاضت انتخابات 2016، وخسرت في المرتين.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقبع حاليًا والدها الرئيس السابق البرتو فوجيموري، في السجن بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وفي الآونة الأخيرة، برزت اتهامات ضده بوجود صلات تجمعه بتجار المخدرات وعضو الكونجرس خواكين راميريز، الأمين العام لحزب فويرزا الشعبي، وهو الحزب السياسي الذي ترشحت منه كيكو فوجيموري لمنصب الرئيس في 15 مايو 2016.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وابتعدت كييكو عن ظلال والدها المثير للجدل لفترة، وتعهدت بعدم اتباع طريقه، وقالت إنها ستقدم تعويضات للنساء اللواتي زُعم أنهن تعقمن تحت والدها، وأنها لن تغفر له جرائمه أبدًا، ووقعت على وثيقة رسمية بذلك، كما تعهدت أنها لن تترشح لانتخابات أخرى إذا فازت بالرئاسة.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وسبق للقضاء البيروفي أن ألغى قرار العفو الصادر بحق الرئيس الأسبق ألبرتو فوجيموري، وهو مدان في عدة قضايا فساد وجرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه بالسجن 25 عاما في 2007، وقرر الرئيس السابق بابلو كوتشينسكي العفو عنه في ديسمبر 2017.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم تكن كييكو معارضة دائمة لسياسات و.الدها، فدافعت عن الإصلاحات التي قام بها خلال فترة التسعينيات.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بداية المتاعب

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بدأت مشاكل كييكو عندما استدعت الحكومة في بيرو الأمين العام لحزبها خواكين راميريز للتحقيق في اتهامات بغسيل الأموال، وكانت وقتها تظن أنها مجرد شاهدة عادية، إلا أن الجميع فوجئ بإلقاء القبض عليها للتحقيق في اتهام بالرشوة في حملتها الرئاسة.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأمرت السلطات البيروفية، الأربعاء 10 أكتوبر الجاري، باعتقالها، على ذمة التحقيقات في قضية غسيل الأموال، وهو الأمر الذي صدر بعد دقائق من وصولها لمقر النيابة العام.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووجهت لائحة اتهامات طويلة إلى كييكو منها تمويل حملة انتحارية، واستهداف حركة المحافظين، وقالت محامية فوجيموري أن «موكلتها ستبقى رهن الاعتقال 10 أيام مع 19 متهما آخرين في القضية، بينهم اثنان من الوزراء السابقين في حكومة والدها، إلا أنه لا توجد أدلة كثيرة ضد فوجيموري».

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد 6 أيام فقط من اعتقالها شهدت بنما عدد من المظاهرات الغاضبة التي تطالب بالإفراج عن ابنة رئيس بيرو السابق، والتي علقت كييكو على تلك المظاهرات في رسالة بخط اليد نشرت على حسابها بموقع تويتر «هذا يسمى اضطهاد سياسي.. لقد تم احتجازي دون أي أسباب قانونية».

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فيما انتقد الرئيس البيروفي السابق البرتو فوجيموري السبت 13 أكتوبر، اعتقال ابنته، بتهمة غسل الأموال.

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال فوجيموري، من عيادة طبية في العاصمة البيروفية ليما، «لم أشعر أبدا بألم أكبر في حياتي أكثر مما شاهدت ابنتي محتجزة بالسجن».

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأعلنت النيابة العامة في بيرو اليوم الخميس 18 أكتوبر إطلاق سراح كييكو بعدما قضت أسبوع كامل رهن الاعتقال والتحقيقات