لم تحصل مطربة لبنانية على هذا الكم من الألقاب من جمهورها مثلما لقبت نجوى كرم في لبنان.. ألقاب كثيرة قد يكون أشهرها "شمس الأغنية اللبنانية" و"صوت الجبل الأصيل" و"سفيرة الأغنية اللبنانية". نجوى كرم من المطربات القلائل في لبنان التي تغنى فقط بلهجة بلدها، رافضة الغناء بباقي اللهجات العربية، وهو ما قد فسره البعض بشكل خاطئ في مصر وعدد من الدول العربية، وتكشف نجوى كرم عن الكثير من تفاصيل حياتها وسر ابتعادها الطويل عن مصر ومشروعها الذي لم يتحقق مع أحمد زكى وعلاقتها بأحمد حلمي شريكها في برنامج "أراب جوت تالنت". اقترب موعد عرض الوسم الجديد من برامج "آرابز جوت تالنت".. إلى مدى تأثرت بهذه التجربة؟ هذا البرنامج سلط الضوء على نجوى الإنسانة التي كان الكثيرين لا يعرفون عنها شيء، وأنا كنت أنسى وجود الكاميرا وأتعامل بحرية، فظهرت روحي المرحة والحنونة. هل ندمت على رفضك موهبة وتمنيت لو منحتيها فرصة أخرى؟ بالعكس، يقال عنى أنني متعاونة مع المتسابقين، بالعكس مرات كنت أجد متسابق لا يملك موهبة كبيرة، لكن أرى الحلم في عينه فأقوم بالتجاوز عن عيوبه، ليس مجاملة بقدر الخوف على مشاعر المتسابق. كيف كانت تجربتك مع أحمد حلمي؟ إنسان وفنان رائع، ولا يوجد كلمات تصفه، هو فنان موهوب وصديق وفي. هل يمكن أن نراكما في عمل فني مشترك؟
ياريت.. لكن أنا لا أستطيع الوقوف أمامه ل5 دقائق بدون ضحك، وأعتقد لو العمل كوميدي لن أتمالك نفسي من الضحك. ماذا عن شائعة الحب التي ربطت بينك وعلى جابر؟ الناس لا تتوقف عن الكلام، وعلي جابر مهذب بتعامله مع النساء ويقدرها ويدللها، ربما اعتقدوا بوجود علاقة بيننا، لكن هو صديق مقرب وإنسان رائع تربطني به وبكل برنامج "آرب جوت تالنت" صداقة قوية. هل يستحق الفن التضحية التي يدفعها الفنان من عمره، خاصة أنه طول الوقت في سفر وقلق على نجاحه؟ الفنان الذي يقول أنا مللت من السفر والنجاح والشهرة الحفاوة التي نراها في كل مكان نذهب له ليس صادق، فهذا شعور رائع، والفن يستحق كل التضحيات، كما أن الشهرة نعمة من الله، والذي يقول أنه يمل منها يكون كافر بنعمة الله. ما أخبار الحب في حياة نجوى؟ الحب أحلى شيء في الحياة، يمنحنا الصبر ويعبر بنا الأزمات، الحب هو كل شيء بحياتنا، وأنا هنا أتحدث عن الحب المطلق بمعناه الواسع. ما سبب غيابك عن مصر لفترات طويلة؟ لايوجد سبب، المسألة عرض وطلب، وأنا عاشقة لمصر ولمصريتي، ولو استطعت لتواجدت باستمرار في القاهرة، وعندما طلب منى بداية العام الحضور والغناء في طابا لتنشيط السياحة كنت سعيدة مثل الأطفال، فمصر بلد كبير وهو أصل الفن، وقبلة كل فنان.
وجهت إليك اتهامات بالتعصب للهجة اللبنانية، ورفضك الغناء بالمصرية.. بماذا تردي على هذه الاتهامات؟ أنا لست متعصبة للهجة اللبنانية، كيف ونحن تربينا على الفن المصري، كما تربينا على مدرسة الست فيروز ووديع الصافي، أنا فقط أؤمن بالتخصص، وأرى أنه من المستحيل أن أتقن اللهجة المصرية أو الخليجية كأهلها، فهل عدم غناء السيدة أم كلثوم باللهجة اللبنانية أو الخليجية يعتبر تعصبا، فأنا أجيد لهجتي اللبنانية. مع مواكبتك للعصر الحديث احتفظت في كل أغانيك بالأصالة والكلمة ذات المعنى واللحن الشرقي مع بعض التحديث الغربي.. هل كان هذا مدروس؟ بالتأكيد، قمنا بالتخطيط لكل هذا، وكنا نجتمع مع الملحنين والمؤلفين ونتناقش، وكل منا يطرح وجهة نظره، وكيف نواكب الأغنية الحديثة مع الاحتفاظ بشرقيتها، فكنا نختار من الكلمات أكثرها تعبيرا عن المعنى، مع مواكبة التطور الذي يحدث في اللهجة، كما أدخلنا بعض الآلات الغربية، ومزجها مع الشرقية. لماذا لم تفكر في التمثيل؟
بالعكس، فكرت وبالفعل كان هناك مشروع فيلم من إخراج إيناس الدغيدي وبطولة الراحل أحمد زكي، لكن وقتها كنت مشغولة، ولم نلتق، وتوفى أحمد زكى بعدها بمدة، والحقيقة كنت أتمنى أن يكون بحياتي فيلم واحد سينمائي، لكن مع صعوبة الإنتاج أصبح من الصعب وجود عمل مناسب. بعض الفنانات يخجلن من الاعتراف بإجراء عمليات تجميل.. ما رأيك؟ لماذا أخجل، هذه التقنيات أصبحت مثل "قصات الشعر" لا غنى عنها، ومن ينكر أنه يستخدمها يكذب على نفسه، بالإضافة أن المظهر الجميل المتألق من متطلبات عملنا، نحن صورة وقدوة للجمهور، ويجب أن يرانا في أفضل شكل. متى ستفكرين في الاعتزال؟ الفنان له عمر، والصوت له عمر، ويجب على الفنان أن يترك الساحة وهو محتفظ بصورة جميلة لدى جمهوره. هل هناك خبر عن ارتباط أو زواج قريب؟ وقتما يحدث ذلك سأعلن عنه للجميع، لأنني ضد الارتباط والزواج في السر، وذلك لكي يعيش الإنسان بكرامة ويفتخر بشريكه، ولا اعترف بأي شيء يحدث في الظالم. ما مواصفات الرجل الذي يمكن أن تعجب نجوى به؟ بالمصرى لازم يكون "جدع"، وتتوفر فيه الشجاعة والشهامة والأناقة في التعامل مع من يحب. ما أسوأ صفة تبعدك عن الرجل؟ البخل، لا يمكن أن ارتبط برجل بخيل، لأنه يكون بخيل بكل شئ حتى في حبه.