1300 عربة مكيفة «في السكة» لمصر.. و500 «درجة ثالثة» لخط الصعيد نظام الإشارات الجديد لا يسمح بتدخل العنصر البشري.. وهذه تفاصيل أضخم صفقة في تاريخ الهيئة وتطوير جزئي ل 133 محطة.. وهذه حقيقة توسعة «محطة مصر»
أكد المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، أن الهيئة بدأت منذ شهور في إبرام أضخم صفقة في تاريخها مع تحالف مجري روسي، لافتًا إلى أنها ترتكز على استقدام ال1300 عربة قطارات جديدة لتحديث نصف أسطول النقل بأكمله، ويتم تخصيص 500 عربة منها لخط الصعيد.
وقال «رسلان» في حوار خاص ل«بوابة أخبار اليوم»، إن سيتم استلام الدفعة الأولى من هذه الصفقة خلال شهر أكتوبر المقبل، لافتًا في الوقت ذاته إلى نجاح عملية التطوير الجزئي ل 133 محطة بالمحافظات، مع قرب استلام 200 جرار جديد من شركة «جنرال الكتريك».
وكشف رئيس الهيئة عن كواليس أضخم صفقة في تاريخ السكة الحديد، وكذلك اتفاقية بنك التعمير الأوروبي، فضلا عن طرق تدريب السائقين، وأسباب حوادث القطارات، وصفقة ال 200 جرار، تعرف على التفاصيل في الحوار التالي... بداية.. عرفنا أن الهيئة تبرم أضخم صفقة في تاريخها.. فحدثنا عنها؟ بدأنا منذ شهور في صفقة ال1300 عربة قطارات لتحديث أسطول النقل بأكمله، وهي تعتبر أضخم صفقة في تاريخ سكك حديد مصر منذ إنشائها، وتستهدف استقدام 300 عربة مكيفة «درجة أولي وثانية»، وألف للدرجة الثالثة. وسيتم تخصيص 500 عربة «ثالثة مكيفة» بدلا من 200 منهم لخط الصعيد، بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك، بالإضافة إلى طول المسافة التي يقطعها المسافرين، فكلفنا الرئيس عبدالفتاح السيسي بذلك إعمالا لراحة أهالينا في جنوب مصر. والصفقة تتم بالتعاون مع تحالف المجري الروسي، وكل هذا يتسبب في نقلة حضارية للمواطن المصري، فالمواطن سيري سكة حديد جديدة في 2019، كما وعد الرئيس السيسي.
هل ستزيد سعر التذكرة بعد تفعيل النظام الجديد؟ الأسعار ستكون أقل من الدرجتين الأولى والثانية المكيفة، وفي نفس الوقت ستخدم الوجه القبلي بالكامل.
وما مواصفات تلك العربات؟ في الحقيقة هي لها ميزات كثيرة، أبرزها التهوية الديناميكية، فيشعر المواطن وكأنه جالس في تكييف، وبها نغير نصف أسطول السكة الحديد.
هل سنستلمها على دفعات؟ نعم، سيتم التسليم على مدار 40 شهرا، والدفع سيتم على 12 سنة، وهناك فترة سماح لمدة 40 شهر، أما الفائدة فلا تزيد عن 2%.
متى تصل الدفعة الأولي؟ ستصل خلال شهر، أي خلال أوائل شهر أكتوبر المقبل، وبالفعل إطلعنا على موديل العربات، وتأكدت اللجنة المشكلة من السكة الحديد من كفاءتها.
وبالنسبة لمعدلات الأمان؟ ويسمح هذا النظام بزيادة معدلات الأمان في نظام الإشارات وكذلك لسائق القطار، وتم تنفيذ ذلك في 23 محطة، ويبقي لنا 16 ضمن المرحلة الأولى، وسننتهى منه في منتصف عام 2020. كما أن هناك تطوير جزئي نفذناه في 133 محطة، ورفع كفاءة الوحدات المتحركة، وتعاقدنا مع شركة جنرال الكترك، لتوريد 200 جرار، بالإضافة إلى إعادة صيانة القطارات القديمة، والصيانة هنا تستمر لمدة 15 سنة . وكيف يسير مخطط تطوير السكك الحديد؟ التطوير لدينا يسير في اتجاهين، هما تطوير البنية الأساسية، وتطوير الوحدات المتحركة، ونعمل في الاتجاه الأول منذ عام ونصف العام بتطوير خطوط السكة الحديد والمحطات على مستوى الجمهورية من القاهرة إلى الإسكندرية، ومن بني سويف لأسوان، وكذلك من أسوان لنجع حمادي، ومن نجع حمادي إلى الأقصر، وخط بنها- بورسعيد، وكذلك نعمل على تطوير نظام الإشارات فيه، ونسميه نظام ال ais، بحيث يتم إدراة الإشارات إلكترونيا، دون تدخل العامل البشري.
وبالنسبة لتدريب السائقين.. كيف يسير الأمر؟ ندرى السائقين تدريبا كاملًا، وهناك مدرسة ومعهد خاص بالسكك الحديد لتخريج أجيال مدربة، وقادرة على استكمال المسيرة، كما ندرب العنصر البشري العامل في السكة الحديد في معهد وردان ومنهم السائقين الذين نقيمهم من خلال الكمبيوتر، للتأكيد من تأهيلهم ومناسبتهم للمهمة.
ماذا عن صفقة بنك التعمير الأوروبي؟ سنستقبل 6 قاطرات من بنك التعمير الأوروبي الشهر المقبل، وكذلك 100 جرار أيضا من البنك، بإجمالي 290 مليون جنيه.
وبالنسبة للسائقين متعاطي المخدرات؟ نجري كشف طبي لتحليل المخدرات السائقين، ونأخذ عينة من كل سائق، فلو ثبت تعاطي السائق للمواد المخدرة يرفع من التشغيل لمدة 6 شهور، ثم نعيد التحليل مرتين ويتم فصله سنة في حالة استمرار التعاطي، وإذا تكرر يفصل تماما من العمل، لكن نسبة السائقين المتعاطين لا تُذكر.
من حين لآخر يقع حادث قطار.. وفي النهاية يتم وضع إهمال السائق في قفص الاتهام؟ حوادث القطارات لها أبعاد عديدة، فهناك لجنة تشكلها النيابة العامة لدراسة السبب، وكذلك رئاسة الجمهورية وهي جهات محايدة تقدم تقارير تكشف الأسباب الحقيقة وراء الحوادث، فلا يمكننا الجزم بتحديد الجهة المتسببة في حوادث القطارات. ما حقيقة توسعة محطة مصر؟ ليس هناك مخطط لتوسعة محطة مصر، لكننا نقوم بتنفيذ محطة تبادلية في منطقة بشتيل، ويتم عمل ورش ومحطة كاملة هناك، بحيث تكون محطة نهائية لخط قبلي.
وأخيراً.. ماذا تحتاج سكك حديد مصر؟ بكل صراحة، الهيئة تخسر بسبب ثبات أسعار التذكرة للدرجتين الثانية والثالثة، وكل الموارد التي نريدها تكون على حساب الهيئة، فلا نستطيع رفع أسعار التذاكر كأي وسيلة نقل أخرى، لذلك فنحن نحتاج دعمًا إضافيًا من الدولة لشراء قطع غيار وأعمال صيانة، لأننا ننقل مليون راكب يوميًا في المتوسط، وحوالي 350 مليون راكب سنويًا، وفي النهاية أُطالب الشعب المصري من مستخدمي السكة الحديد أن يحافظوا عليها لأنها تخدم جموع المصريين.
