«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: الاندماجات فكرة تحتاج تغليب المصلحة العامة
التنسيقية هدفها الوقوف وراء الدولة.. والصحافة أبوابها مفتوحة للأحزاب

إعادة هوية الإنسان المصري أولي خطوات مواجهة الإرهاب

عمرو يونس: ندرس تعديلات مباشرة الحقوق السياسية وقانون الهوية المصرية
ملفات وورقة عمل يتم إعدادها لمنتدي شباب العالم


ماجد طلعت: تحجيم عدد الأحزاب يحتاج شروطاً جديدة للتأسيس

تجربة اندماجات الأحزاب لم تفشل لأنها لم تبدأ بالفعل وليس لها آلية

عمرو جلال: اندماج الأحزاب يحتاج توزيع أدوار وليس أهدافا شخصية

الأحزاب تحتاج «‬تنسيقية» مثل تنسيقية شباب الأحزاب

عمرو عزت: تفعيل دور الأحزاب يكون من خلال مراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات

مصطفي جبريل: المحليات لن تكون بوابة الإخوان للعودة
مؤتمرات الشباب أحدثت حراكاً في كل المجالات

علي مدار ساعتين استضافت «الأخبار»‬ أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للحديث عن عملية الإصلاح السياسي، ودور الأحزاب السياسية في الوقت الحالي، وأهم المشكلات التي تواجهها الحياة السياسية والحزبية في مصر، وطرح الحلول والمقترحات التي تساهم في دفع عملية الإصلاح السياسي ، حيث وصف أعضاء التنسيقية، الأحزاب الحالية بالضعيفة لأنها فقدت المنابر التي تخاطب منها الجماهير ، مؤكدين أن الأحزاب تحتاج إلي فتح المجال للدخول إلي قصور الثقافة ومراكز الشباب والجامعات للتواصل مع الشباب وفقا للضوابط التي تكفلها الدولة.
واتفق شباب الأحزاب علي ضرورة دفع عجلة الإصلاح السياسي، وخلق مناخ تستطيع فيه كل القوي السياسية أن تمارس العمل السياسي وفقا للدستور والقانون اللذين يكفلان الحرية والديمقراطية والتوافق الوطني، وأن أحد أسباب عدم شعور المواطن بالأحزاب هو تفاعل الرأي العام مع الأحزاب حسب مشاكله اليومية.
وتحدث ممثلو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خلال مائدة »‬الأخبار» للحوار، عن دور التنسيقية وخطة عملها وأهدافها في المرحلة المقبلة، وكيف تم تكوينها، وعدد الأحزاب الممثلة فيها، مروراً بأسباب ضعف القوي السياسية وغيابها عن الشارع، وكيفية إعادة بناء الأحزاب بصورة تجعلها أكثر فاعلية وتأثيراً، والقوانين التي يتم مناقشتها حاليًا داخل التنسيقية والتي سيتم الإعلان عنها عقب التوافق الكامل عليها.
وأكد أعضاء التنسيقية أنها بمنزلة »‬منصة للحوار» بين التيارات السياسية المختلفة منها أحزاب تمثل اليمين السياسي مثل النور والوفد، وكذلك اليسار السياسي مثل حزب التجمع ، رافضين وصفهم بالتحالف، وأن القاسم المشترك بين شباب الأحزاب هو التفاهم في الحوار للخروج برؤية مشتركة لتنمية الحياة السياسية في مصر، وأضافوا أن نواة الانطلاق لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مؤتمر الشباب بشرم الشيخ وبدأ العمل رسميًا داخل التنسيقية شهر يونيو الماضي بعد بلورتها بشكل رسمي وصدور أول بيان لها.
في بداية اللقاء رحب الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة »‬الأخبار» بأعضاء التنسيقية ، واصفا فكرة تنسيقية الأحزاب من الشباب بالإيجابية التي يجب أن تأخذ حقها للتحدث إلي الرأي العام للتعرف علي أفكارهم وأهدافهم ونظرتهم للمستقبل السياسي والحزبي لمصر خلال الفترة المقبلة.. وقال ميري إن جريدة »‬الأخبار» تفتح أبوابها للشباب أصحاب الفكر الجديد الذي تحتاجه الدولة في الفترة الحالية.. وفتح دائرة الحوار بسؤال عن كيفية تكوين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟ ومتي بدأت الفكرة؟
القيادة السياسية
- قالت شيماء عبد الإله المتحدث الرسمي باسم التنسيقية، إن بداية الفكرة كانت مجموعة متنوعة من شباب الأحزاب والسياسيين بدأنا العمل قبل مؤتمر شرم الشيخ الأول، وحضرنا المؤتمر، ونسقنا بعد انتهائه بعدما شعرنا أن القيادة السياسية تهتم بالشباب وبالحياة السياسية والحزبية، وبدأنا نجتمع معًا للحوار حول عدد من المشروعات، حتي شهر يونيو الماضي الذي صدر فيه البيان الأول للتنسيقية بعد بلورتها بشكل رسمي، وبدأنا في التواصل بشكل أكبر مع رئاسة الجمهورية.
وأضافت عبد الاله، أنه بعد ذلك أصدرنا البيان الثاني بعدد الأحزاب الممثلة داخل التنسيقية، وبدأنا العمل الجاد والمباشر، وكان لنا ظهور في مؤتمر الشباب الذي عقد بفندق الماسة، وكذلك في المؤتمر الأخير الذي عقد بجامعة القاهرة.. ومجموعة الشباب الموجودين في التنسيقية يريدون أن يقدموا شيئاً حقيقياً وليس مجرد شو.
وأشارت إلي أن التنسيقية ممثل بها 20 حزبًا سياسيًا وهي: »‬الإصلاح والتنمية» و»‬الإصلاح والنهضة» و»‬التجمع» و»‬الجيل» و»‬الحركة الوطنية المصرية» و»‬الحرية» و»‬الشعب الجمهوري» و»‬الغد» و»‬المحافظون» و»‬المصري الديمقراطي الاجتماعي» و»‬المصريين الأحرار» و»‬المؤتمر» و»‬الناصري» و»‬النور» و»‬الوفد» و»‬حماة الوطن» و»‬مستقبل وطن» و»‬مصر الحديثة» و»‬مصر بلدي» و»‬السادات»، كما تضم 7 شباب سياسيين، مضيفة أن جميع المشاركين في التنسيقية ذوو خلفية حزبية.
• • كيف يتم اختيار أعضاء التنسيقية؟
قالت المتحدثة الرسمية، إن هناك آلية لاختيار الأعضاء، من خلال مجموعة التنسيقية، ويمكن لأي حزب أن يتقدم بطلب انضمام للتنسيقية وتتم عملية توافق بين الأعضاء علي انضمام أي حزب أو عضو جديد.
واستكمل عمرو يونس أمين سر التنسيقية، أنه يتم اختيار قيادات الأحزاب الشبابية بناء علي ترشيح من رئيس الحزب وقيادته بأسماء 2 من كل حزب وثالث احتياطي من خلال خطاب رسمي موقع ومختوم يؤكد أن هؤلاء الشباب مفوضون للتحدث باسم الحزب داخل التنسيقية، بينما الشباب السياسي يتقدم بطلب الانضمام وتتم الموافقة عليه بناء علي معايير داخلية حددها أعضاء التنسيقية.
• • ما هو هدف التنسيقية سياسيًا؟
قال عمرو يونس: كان الغرض الأساسي من التنسيقية هو توحيد القوي السياسية بمختلف أيدلوجياتها، والوصول إلي نقطة تفاهم بينهم، وده ظهر كثيرًا جدًا في قوانين اشتغلنا عليها زي ممارسة الحياة السياسيية، وتم التوافق عليه من بين قوي اليمين واليسار، وخرجت توصية بتعديل القانون سوف نقوم بعرضها خلال الفترة القادمة.
وأضاف، أن أقصي هدف تمكنت التنسيقية من تحقيقة هو أن هناك 20 حزبا وعددا من شباب السياسيين يجلسون علي طاولة واحدة ويقومون بالتفكير معًا والوصل إلي حلول في نهاية الأمر أو التوافق حول عدد من الأفكار، ونعمل حاليًا معًا علي مجموعة من القوانين انتهي بعضها وفي طور المراجعة حاليًا مثل قانون للهوية المصرية، وهناك قوانين مازلنا نعمل عليها، أفضل عدم ذكرها حتي الانتهاء منها، وسنقوم بمناقشة عدة أوراق عمل مثل الامتداد الإفريقي مع دول حوض النيل.
الهوية المصرية
• • ما هي رؤية التنسيقية في مشروع بناء الإنسان والهوية الوطنية؟
قال عمرو عزت أمين شباب حزب التجمع وعضو التنسيقية:إننا عندما نتحدث حول الهوية المصرية فأننا نلقي الضوء علي مجموعة من التراكمات الحضارية، وتبدأ منذ حضارة المصري القديم مرورًا بالحضارة اليونانية والإغريقية وصولًا للحضارة العربية، سنجد أن الشخصية المصرية ظهرت وأضفت علي هذه الحضارات سمة خاصة، وفي حقيقة الأمر فالهوية المصرية لم تكن أبدًأ مفعولًا بها، وحتي عندما حاولت الجماعة الإرهابية في فتره حكمها لمصر طمس هذه الهوية، خرج جميع المصريين وعادوا بالدولة المصرية للسياق مرة أخري وتمكنوا من القضاء علي الجماعة.
وأضاف عزت، أنه بعد مؤتمر الشباب الذي عقد بجامعة القاهرة، وجدنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الوحيد الذي اهتم بالهوية المصرية، ونحن لدينا رئيس بحجم الدولة المصرية استطاع منذ 30 يونيو أن يدرك حجم التحديات التي تمر بها الدولة المصرية ووجود جماعة إرهابية حاولت انتزاع الهوية المصرية، وفي تنسيقية شباب الأحزاب نعكف حاليًا علي تقديم مشروع بحثي كامل للهوية المصرية، يرتكز علي 3 مرتكزات، الأول هو الهوية بتعريفتها وسنعمل ومضات سريعة عن الهوية المصرية منذ ما قبل التاريخ وحتي 30 يونيو وتجليات الهوية النصرية وكيف برزت الشخصية المصرية في كل المصاعب التي واجهت مصر؟
وأشار إلي أن المرتكز الثاني هو، مصر بعد 30 يونيو، والثالث هو رؤية شباب الأحزاب لكيفية استعادة الهوية المصرية، فيما يخص الثقافة والتعليم؟
• • هل التنسيقية تعتبر تحالفا سياسيا؟ ام تجميع أحزاب؟
أكدت شيماء عبد الإله، أن التنسيقية ليست تحالفا سياسيا، وإنما هي مجموعة شباب من أعضاء الأحزاب قررنا أن نجلس معًا ونتحاور، ولكننا بصدد مجموعة عمل أو منصة للحوار بين الأحزاب، لأننا برغم اختلافنا الفكري والأيدلوجي نقوم بالجلوس معًا والتحاور والوصل إلي نقطة اتفاق من أجل خدمة مصر، فنحن نعمل من أجل الاصطفاف الوطني خلف الدولة، ووجهات النظر التي يتم طرحها في الماقشات تعبر عن رأي الأحزاب وليس أشخاصا، وعندما يتم التواصل مع القيادة السياسية أو الدولة تكون كل تلك الأحزاب الممثلة في التنسيقية صوتًا واحدًا وده هو التواصل والتفاعل بشكل لم يكن موجودًا من قبل.
التثقيف السياسي
• • وماذا عن فكرة دمج الأحزاب معًا؟
قال ماجد طلعت أمين التثقيف السياسي بحزب الحرية وعضو التنسيقية، إن تجربة الاندماجات بين الأحزاب السياسية لم تفشل، لأنها لم تبدأ بالفعل، ولكن بالنسبة لحزب الحرية، فرأي الحزب أنه لا توجد أي آليات واضحة للاندماج حتي الآن وجميع الأحزاب التي نادت بالاندماج لم تجتمع علي طاولة مفاوضات واحدة ولم يتم التحدث في كيفية تقسيم المهام ومن سيكون له الغلبة والهيكل التنظيمي للحزب بعد الاندماج، وفي تجربة لحزب الوفد الذين قاموا بالاجتماع بأكثر من 60 حزبا في اجتماع موسع وحتي الآن لم يتم الخروج بأي نتائج، وأنا شخصيًا من رافضي فكرة الاندماج دون وجود آليات واضحة.
وأضاف طلعت، أن الفكرة حتي الآن لم تلاق رواجًا بين الأحزاب، ،وأن الفكرة الوحيدة التي لاقت رواجًا كان الاندماج بين حزب مستقبل وطن وجمعية من أجل مصر، ودي كانت حاجه جديدة علي الحياة السياسيية.
واستكمل عمرو يونس، أنه لا يوجد أي اندماج بين أحزاب حتي الآن، وأن اندماج حزب مع جمعية لا يتعبر اندماجًا بالمعني، لأنه في الأساس تم طرح هذه الفكرة لتحجيم السيولة الحزبية في مصر، وهذا ما لم يحدث.
وقال ماجد طلعت، إن السيولة الحزبية في مصر مفيدة حتي يستطيع كل مواطن أن يجد الحزب الذي يمثل فكره، ويختار بينهم، وممكن تحجيم فكره تعدد الأحزاب من خلال وضع شروط معينة للتأسيس وأن يكون هناك رقابة ومتابعة للحزب بعد التأسيس هو ما أوردناه في قانون مباشرة الحياة السياسية التي نعمل في التنسيقية عليه حاليا، وألا يكون برنامج الحزب متشابها مع أي حزب قائم.
والتقط عمرو يونس طرف الحوار قائلًا: نعمل حاليا في قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي من المقرر طرحه للناقشة بين أعضاء التنسيقية قريبًا علي شروط تأسيس الأحزاب، ومنها أن يكون انشاء الحزب قيد الاستمرار بعدد أعضائه وده هيلاقي اختلاف بين في وجهات النظر في المناقشات الخاصة به، إن الحزب عليه تقديم برنامج مختلف عن أي حزب قائم.
ضعف الأحزاب
• • ما هي أسباب ضعف الحياة الحزبية في مصر؟
وقال عمرو جلال عضو حزب الوفد والتنسيقية، إن عزوف المواطنين علي الأحزاب جاء بسبب المشكلات الكثيرة التي وقعت في البلد، وكذلك بسبب الثورة، وشعورهم بعدم وجود الأحزاب في الشارع، حيث إن الحياة السياسية قبل ثورة 25 يناير لم تشهد أحزاباً قوية، فكان هناك حزب واحد هو الحاكم ولم يتم لسماح للأحزاب في العمل بالشارع، وبعد ثورة 30 وينيو بدأت الأحزاب في الحصول علي الفرصه والعمل في الشارع،لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأحزاب.
وأضاف جلال أنه بالنسبه لدمج الأحزاب، لو قامت الأحزاب بالتفكير بنفس طريقه التنسيقية، فنحن مختلفون فكريًا ولكن اجتمعنا علي هدف واحد وهو صالح مصر، لذلك لو استطاعت الأحزاب التفكير بنفس الطريقة سوف يكون الاندماج سهلًا ولكن المشكلة في توزيع الأدوار.
واستكمل عمرو عزت، ان الأحزاب ضعيفة ولكنها موجودة، والسبب في ذلك هو دور الدولة، حيث أن تواجد الأحزاب السياسية يكون من خلال 3 طرق وهي مراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات، وهو ما ليس مسموحا به، ويجب فتح تلك المنابر للأحزاب للعمل بها حتي ولو تم عرض برنامج الحزب علي مؤسسات الدولة مسبقًا، وكلنا نشعر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه إرادة في تقوية الحياة الحزبية والسياسية لأنها القناة الشرعية لممارسة العمل السياسي، وعلي القيادة السياسية أن تعلم أن البديل عن الأحزاب سيكون جماعة الإخوان الإرهابيية التي تحاول استرجاع نفسها مرة أخري بدون وجود الأحزاب السياسية.
• • هل توجد قنوات اتصال بين الدولة والأحزاب؟
أكد مؤمن ممدوح عضو تنسيقية حزب المحافظين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي أهمية للأحزاب، ولكن علي مستوي الوزارات والمحافظات والمحليات يوجد تواصل بلا منتج، وهو ما تسبب في ضعف الأحزاب، ونطالب بمساحات للعمل في مراكز الشباب والترشح في مجالس إداراتها، وأنا في عام 2013 كنت طالبًا في الجامعة توحد جميع الأطياف لطرد جماعة الإخوان من الجماعة وهو ما يؤكد علي أن من جاء بهم كان هو السبب في طردهم بعد زيادة الوعي لديهم.
وقالت شيماء عبد الإله: إننا طلبنا بوجود الأحزاب في مراكز الشباب، ونحن كنا نعمل ونحاول في ذلك الإطار منذ وقت طويل، وطرحنا في أحد القوانين التي نعمل عليها حاليا السماح لنا بالعمل في ال 3 منابر مع وضع ضوابط، ونحن حاليا نعمل علي مناقشة تعديلات قانون الهيئات الشبابية.
وقال عمرو يونس، إن مناقشة قانون الهيئات الشبابية كان بالتواصل مع وزير الشباب والرياضة والذي قام بإرسال مستشار من الوزارة وجلس مع مجموعة العمل خلال إعداد القانون، وكذلك قمنا بالجلوس مع رؤساء مجالس إدارات مراكز الشباب.
وأكدت شيماء عبد الإله أن الإعلام المرئي كذلك لا يعطي الفرصة كاملة للأحزاب لعرض برامجها ورؤاها، فكل ما يهم الإعلامي هو الوصول إلي ما يهمه وليس ما يهم المواطنين والشارع.
مؤتمرات الشباب
• • ما احتمالية عودة الجماعة الإرهابية إلي الحياة السياسية من بوابة المحليات؟
قال مصطفي جبريل عضو حزب الإصلاح والتنمية، أن المجتمع المصري لن يسمح بذلك، والمحليات لن تكون بوابة لهم، فالكرة الآن في ملعب المواطنين الذين يستطيعون التقييم حاليًا، والأفعال التي قامت بها الجماعة ضد الشعب مازالت في عقول المواطنين.
وأضاف جبريل أن مؤتمرات الشباب التي عقدها الرئيس خلال الفترة الماضية أحدثت نوعا من الحراك في كل المجالات، وجعلت الكثير من الشباب ينظر للمستقبل برؤية جديدة ومكنت المواطنين من فهم برنامج الرئيس خلال الفتره القادمة وبدأ المواطنون النظر إلي مشروع بناء الإنسان المصري والهوية الوطنية من منطلق جديد بيهم الدولة والمواطن، فمصطلح بناء الإنسان ظهر من قبل في الاتحاد السوفيتي وكوريا مع اختلاف المنهج، وبناء الإنسان هو تحدٍ للإنسانية كلها من خلال صنع إنسان واعٍ لبناء مجتمعه.
وأشار جبريل إلي أنه في سبيل ذلك هناك عدة محاور أولها التعليم، فيجب وجود نظام تعليمي منذ الصغر يتحدث عن الهوية، وكذلك دور الأسرة والمسجد والكنيسة والضغوط الاجتماعية جعلت الأسرة بعيدة عن ذلك، ولكن الأسرة يجب ان يكون لديها مساحة من الوقت لشرح الهوية المصرية لأبنائها، كذلك المسجد والكنيسة لهما دور كبير في تعليم الإنسان القيم من خلال خطبة الجمعة وموعظة الأحد، وكذلك الإعلام له دور كبير في وعي الشباب بالهوية المصرية من خلال عرض الشخصيات صاحبة الإنجاز، وكذلك دور قصور الثقافة وإعادة بنائها علي اسس لتصل جهودها للجميع.
وأضاف جبريل أن الهوية المصرية تعرضت لمحاولات من الطمس إلا أنها صمدت أمام كل تلك المحاولات.
واستكمل عمرو جلال، أن الإعلام يختار أسوأ ما تقوم به الأحزاب ويقوم بعرضه علي المواطنين، وهناك الكثير من الإيجابيات التي يجب نشرها مثل مئوية الوفد الكثير من الإيجابيات التي يجب نشرها مثل مئوية الوفد، لم نجد أي اهتمام إعلامي بذلك رغم أن حزب الوفد من أكبر وأقدم الأحزاب الموجودة في الحياة الحزبية داخل مصر، وقال إن دور وزارة الثقافة ليس له أي وجود علي أرض الواقع وكذلك وزارة الشباب والرياضة، فلا يوجد أي اهتمام بتوعيه الشباب بما يحدث حولهم، مما يجعلهم فريسة للجماعة الإرهابية الذين يعملون في سرية بين الشباب في الشارع.
ومن جانبه أكد ماجد طلعت أن انتخابات المحليات المقبلة فرصة مهمة جداً لجميع الأحزاب، ولابد من الاستعداد لها جيداً، خاصة أنها أول انتخابات محليات منذ عام 2008، مضيفًا أن المحليات هي عصب الدولة والأداة التنفيذية الأولي علي الأرض، وإذا تم إصلاح هذه المنظومة المتعلقة بالمجالس المحلية ستجد العديد من المشكلات طريقها للحل وسيشعر المواطن بهذا التغير، والقانون حصل علي موافقة الحكومة.
وأضاف أن التنسيقية قامت بمراجعة قانون المحليات، ويتم مناقشته بين أعضاء التنسيقية للوصول إلي صيغة متوافقة.
وقال عمرو جلال، إن الأحزاب تحتاج إلي تنسيقية مثل تنسيقية شباب الأحزاب، من حيث أن تصبح مصلحة البلد هي الأساس وتغليبها علي المصلحة الشخصية.
واستكملت شيماء عبد الإله، قائلة إنه بالنسبه للمحليات لا تقوم التنسيقية بتقديم تدريبات، لأن ذلك هو عمل الأحزاب، ولكن تم العمل علي قانون المحليات، ونحن نعمل علي تسهيل الأمور من خلال تجميع آراء الأحزاب من خلال ممثليهم بالتنسيقية ومن ثم تفنيدها وترتيبها، وهو ما يصل بنا في نهاية الأمر إلي نتيجة واحدة تكون سهلة المناقشة بدلًا من 100 حزب.
وقال ماجد طلعت، إن ذلك يساعد علي سهولة عرض النتائج والمواد المراد تعديلها علي البرلمان، وسهوله إقرارها في البرلمان وذلك بعد موافقة الاحزاب عليها داخل التنسيقية، فهناك الكثير من القوانين التي تأخذ وقتا كبيرا في المناقشة داخل البرلمان لاختلاف الأحزاب عليها.
وأكد عمرو يونس، علي أن فكرة مناقشة القوانين في التنسيقية، جاء لوجود 20 حزبا منها 14 لهم ممثلون برلمانيون، والممثلون للأحزاب داخل التنسيقية يوصلون وجهة نظر حزبهم لعضو مجلس النواب الممثل عن الحزب مما يساعد علي سهولة مناقشته وإقراره بابرلمان.
اجتماعات الرئاسة
• • ما رأيكم في مؤتمرات الشباب؟ وماذا عن التوصيات التي طرحتموها في المؤتمر الأخير؟
قالت شيماء عبد الإله، إنه تم البدء في العمل بعد أول مؤتمر للشباب، ففي مؤتمر شرم الشيخ كان هناك بعض الشباب الذين يوجد أغلبيتهم في التنسيقية حاليًا ببعض الأمور، في إطار العمل التطوعي والعام وتنمية الحياة الحزبية، وقمنا بالفعل بالعمل وكان هناك عدة اجتماعات بالرئاسة، وعقب ذلك جاءت انتخابات الرئاسة وغيرها مما ساهم في تعطيل العمل بعض الشئ، وبعد انتخابات الرئاسة وجدنا اهتماما أكبر من القيادة السياسية بتنمية الحياة السياسية، وأضافت: الدولة تهتم بالشباب.
وأشارت عبد الإله، إلي أنه عندما وجدنا اهتماما من الدولة بنا، قمنا ببلورة شكل التنسيقية وأصدرنا البيان الأول لنا، وأصبح لنا شكل ظاهر، مضيفة أن الدولة أصبحت تستمع لنا بشكل مباشر، مثل مؤتمر الشباب الأخير الذي أصدرنا فيه الورقة البحثية الخاصة بالهوية المصرية.
وقال عمرو يونس، إن التنسيقية تعمل علي توصيات المؤتمر الخامس للشباب، ومنها لجنة التواصل الشباب مع الحكومة والجهات التنفيذيه، التي وافق عليها الرئيس السيسي في المؤتمر الخامس، وكذلك ملف الكادر والمجلس الوطني للشباب، ونحن في المراحل النهائية لتقديمهم بشكل نهائي، والتأخير في تنفيذ التوصيات بسبب أن هناك 20 حزبا يجب الوصول فيما بينهم إلي توافق كامل وليس أغلبية، والاعتراض يكون بمقترح بديل وليس لمجردة الاعتراض.
وأضاف، أن التنسيقية ستشارك في منتدي شباب العالم، وأنه يتم العمل حاليا علي ورقة العمل، ولكن لم يتم اختيار الورق حتي الآن.
وقالت شيماء، إنه دائما لدينا ورق عمل نعمل عليه، وتدخل عقب ذلك مرحلة المراجعة، ومنتدي شباب العالم لا يمكن الظهور فيه دون وجود أوراق عمل جيدة لأنها تكون علي مستوي العالم، ويجب أن يكون مسموحا بتطبيقها علي مستوي العالم.
الخدمة المدنية
• • وما تقييمكم للبرلمان؟
قال مؤمن ممدوح: كنت سابقًا رئيس برلمان محافظة القاهرة والذي يعتبر نموذج محاكاة يتبع وزارة الشباب والرياضيية، وكنا نتمكن من حضور جلسات البرلمان، وكان أداء البرلمان في بعض القوانين له دور كبير ولكن الشارع لا يشعر بهم، ولكن الأزمة أننا لا نعرف أي شئ عن الجزء التشريعي الخاص بالمجلس فنتفاجأ بالقوانين.
وأضاف ممدوح، أن قانون الخدمة المدنية كان له صيت كبير في الشارع المصري وكذلك قانون التأمين الصحي.
وقال عمرو عزت، أن مجلس النواب بدأ بداية سيئة جدًا، وكان في حالة من التخبط باعتبار ان حوالي ثلثي المجلس لم يكن لديهم خبرة بالعمل البرلماني، ولكن المجلس بدأ يتحسن، وهناك فلسفة موجوده في الشارع المصري من أن النائب هو عضو مجلس محلي، ولذلك فوجود المحليات سوف يجعل الشكل مكتملًا.
وأضاف ماجد طلعت، أنه بالنسبه لتقييم البرلمان فمن وجه نظر السياسين أنه ناجح للغايه فقد أصدر حزمة من القوانين الصعبة في وقت قصير، ولمن من وجهه نظر الشارع فليس علي درايه بها.
• • كيف لعبت التنسيقية دورًا في الإفراج عن الشباب في قوائم العفو الرئاسي؟
قال عمرو يونس، أن الكثيرون لا يعرفون أن شباب التنسيقية لهم دور كبير في الإفراج عن عدد من الشباب المصري، الذين أفرج عنهم في قائمة العفو الرئاسي الأخيرة، وأرسلنا لأعضاء قائمة العفو الرئاسي أسماء شباب وطلبة بعضهم محسوب علي الأحزاب داخل التنسيقية وتم الإفراج عنهم، وآخرون ليسوا أعضاء في أحزاب التنسيقية، ولم نكن متأكدين من انه سيتم الأحذ بها ولكن في المؤتمر الخامس للشباب وجدنا اهتمام بذلك الأمر.
وأضاف أن العفو عن عدد كبير من الأسماء التي تقدمت بها التنسيقية ساهم في انضمام احزاب المعارضة لنا، بعد رؤيتهم للمجهود المبذوله، ونيه الدولة في الافراج عن محبوسي الرأي.
• • كان من ضمن التوصيات إعادة النظر في الإعلام الحكومي والرسمي؟؟ كيف يتم ذلك؟
قالت شيماء عبد الاله أن التنسيقية لم تبدأ العمل بعد في ذلك الأمر، وأنهم بصدد تشكيل لجنة لمناقشة ذلك.
وقال عمرو يونس، أنه يجب إرجاع قطع الانتاج الذي كان موجودًا في التلفزيون المصري، حيث أن جميع ما كان ينتجه القطاع كان يشكل المواطن، اما الان فأصبحت الشر كات تنتج الأفلام التجارية فقط، فمعدلات حمل السلاح والبلطجة زادت بسبب تلك الأفلام.
وقال ماجد طلعت، أن هناك أكثر من توصيه في مؤتمر الشباب الأخير للعمل علي إعادة الهوية المصرية، منها تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلال وزراء الثقافة والتعليم العالي والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوي بالتعاون مع المجتمع المدني، فمصر لم تتأثر بكل ما مر عليها علي مدار التاريخ، وهي أولي الخطوات للقضاء علي الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.