توافد العشرات من المواطنين ووسائل الإعلام على مقر معهد البحوث الفلكية بحلوان لمشاهدة ظاهرة الخسوف الدموي للقمر. ويبدأ الخسوف شبه الظل في الساعة 7: 15 مساءً ولن يرى بالعين المجردة أي تغيير يذكر في هذه المرحلة، والتي تكون خلال تلامس القمر مع ظل الأرض في الساعة 8: 24 مساءً وبداية من هذا التوقيت سيلاحظ المشاهد تآكلاً ظاهريًا في قرص القمر مع بعض النقصان في درجة لمعانه. ويصبح الخسوف كلياً في الساعة 9: 30 مساءً ويستمر حتى الساعة 11: 45 مساءً ليعود الخسوف جزئيًا من جديد، لافتةً إلى أن القمر ينسلخ تماماً من منطقة ظل الأرض في الساعة 12: 19 بعد منتصف الليل لكنه يبقى في منطقة شبه الظل (التي لا تميزها العين المجردة) حتى الساعة 1: 29 بعد منتصف الليل. وكشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الجمعة 27 يوليو نشهد خسوفًا كليًا للقمر بعد أسبوعين تمامًا من كسوف الشمس السابق وهو الخسوف الكلى الثانى للقمر خلال عام 2018 وسيكون مرئيًا فى أجزاء كبيرة من أستراليا وآسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وفى مصر والشرق الأوسط. وتابع: وهو أطول خسوف كلى للقمر خلال القرن الواحد والعشرين، حيث سيستمر كليا لمدة ساعتين إلا ربع تقريبا أو 103 دقائق على وجه التحديد، ويبدأ الخسوف فى السابعة والربع مساءا ويبلغ قمته فى العاشرة والثلث مساءا، وينتهى تماما فى الواحدة والنصف من يوم السبت 28 يوليو من نفس تلك الليلة، وكثيرا ما يطلق على خسوف القمر الكلى (القمر الدم) بسبب التوهج البرتقالى المائل إلى الحمرة الذى يأخذه القمر خلال الخسوف، وهو ناتج عن مرور أشعة الشمس فى الغلاف الجوى الأرضى. وفى هذا اليوم أيضا يكون القمر فى أبعد نقطة له فى مداره حول الأرض، لذلك يبدو أصغر قليلا فى السماء. وأشار إلى أنه فى هذا اليوم يكون كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) قريبا من القمرن حيث يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة إذا سمح الطقس بذلك (أى فى حالة خلو السماء من السحب والغبار) علما بأن المريخ فى هذه الفترة يكون فى وضع التقابل مع الشمس بالنسبة للأرض لذلك فهو يلمع بقوة.