ينال ملف التعليم أهمية قصوى في مؤتمر الشباب المقرر انعقاده يومي السبت والأحد 28 و29 يوليو، ومن ضمن جلسات المؤتمر الرئيسية جلسة "إستراتيجية تطوير التعليم". واتخذت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم عددا من الإجراءات والقرارات التي ساهمت في بناء الإنسان المصري وتطوير التعليم والمادة العلمية المقدمة ومن هذه الإجراءات الاتجاه إلى برنامج التعليم الياباني وفيما يلي نطرح كل ما يتعلق بنظام المدارس اليابانية في مصر.
وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي أكد في تصريحات سابقة أن التعليم على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة الحالية، وأن قطار التغيير أصبح واقع ولا يوجد بديل عن أن نبدأ في تطبيق النظام الجديد للتعليم.
رياض الأطفال يستهدف النظام الجديد برياض الأطفال مناهج جديدة وطريقة تدريس مبتكرة، وتهدف إلى أن يتعود الطفل أن يلغي من ذاكرته فلسفة الحفظ والتلقين، ويكون شخصية مبتكرة مفكرة طموحة، تستطيع حل المشكلات، والتفكير خارج الصندوق، مع أن يكون الطفل أكثر انتماء لوطنه ويحترم الآخر ولديه روح التعاون مع الجميع، ويتمحور كل ذلك حول "بناء الشخصية المصرية" . تقييم الطلاب بالنسبة لتقييم الطلاب في نظام التعليم الجديد، فلن تكون هناك امتحانات من الصف الأول حتى الثالث الابتدائي، بل سوف يتم تقييمهم عن طريق التطبيقات البسيطة التي تقيس مستوياتهم العلمية، حتى يتم كشف نقاط القوة والضعف عند كل طالب.
امتحانات بشكل مختلف أما من الصف الرابع وحتى السادس الابتدائي، سوف تكون هناك امتحانات بشكل مختلف، تتماشى مع التطور العلمي والتربوي لعقلية الطالب، لكنها لن تتحكم في نجاحه أو رسوبه بالمعنى الحرفي،وسوف يتم اعتماد نظام التقديرات الملونة "ممتاز، جيد جدا، جيد، مقبول، ضعيف" وكل تقدير من هؤلاء بلون معين، لتحديد البرامج اللازمة لرفع مستوى الطالب خاصة برامج الهجائية والقرائية والحسابية.
طبيعة المواد أما بالنسبة لطبيعة المواد التي يدرسها الطلاب في المرحلة الابتدائية وفق النظام الجديد، فهي تنقسم إلى شقين، الأول مواد متصلة ببعضها، فمثلا سوف تكون هناك مادة تجمع اللغة العربية بالمفاهيم العلمية والمفاهيم الرياضية والمفاهيم الحياتية والفنية والمهارية، وهذه تكون دروسها وفق القدرات العقلية لطلاب كل مرحلة، أما الشق الثاني، فهي مواد منفصلة، مثل اللغة الإنجليزية والتربية الدينية والأنشطة بشتى أنواعها. ولن تكون هناك مادة خاصة بالعلوم، ولا أخرى خاصة بالرياضيات طوال صفوف المرحلة الابتدائية، بل ستكون هناك مادة تشمل المفاهيم العلمية والرياضية والجغرافية البسيطة، وهذه المفاهيم سيتم تدريسها باللغة العربية، أما عندما يصل الطالب إلى المرحلة الإعدادية، سوف تكون هناك مادة خاصة بالرياضيات وأخرى للعلوم، يتم تدريسها بالإنجليزية.
المناهج التعليمية وأكد د.طارق شوقي، أن المناهج التعليمية تعد من أهم أدوات المدرسة في تحقيق أفضل المخرجات التربوية التي يمكنها إحداث تغييرات جذرية في المجتمع من شأنها دفعه للأمام في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من تقدم وازدهار. ونظرًا لأن المجتمع أنشأ المدرسة لتقوم بإعداد أبنائه للحياة، فإن ما يحدث في الحياة من تطور وتغير، وربما تعقد، ينبغي أن ينعكس على المناهج حتى تنجح المدرسة في أداء الدور الذي أنشئت من أجله، وهو الإعداد للحياة.
وأضاف: "وبما أن العصر الحالي يشهد تغيرات وتطورات سريعة في مظاهر الحياة البشرية في جوانبها: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية.. لزم أن تكون المناهج التعليمية بدورها سريعة الاستجابة لهذه التغيرات بتمكين الفرد من معارف وقيم ومهارات الحياة في القرن الحادي والعشرين، التي تجعله أكثر نجاحًا في منافسة الآخرين وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أثناء هذا التنافس".
وأشار د.طارق شوقي، إلى أنه نظرا لأن الإطار العام للمناهج بمثابة حجر الأساس الذي تبنى عليه كل عمليات تطوير المناهج، اتجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نحو تطوير الإطار العام لمناهج التعليم العام قبل الجامعي، وقد حرصت الوزارة في هذا الإطار على ترجمة مواد الدستور المصري المتعلقة بالتعليم، والتي تضمنت رؤية واضحة وإستراتيجية بناءة تحاول الجمع بين الهوية الوطنية واحترام الخصوصية الثقافية، والأخذ بالاتجاهات العالمية في الجودة، والتوفيق بين الإتاحة المجانية ومتطلبات الجودة، والتوازن بين تحديث المناهج وبين استدعاء التراث ومراجعته إحياءً ونقدًا ومساءلةً وتحليلاً ودراسةً وبحثًا، وتقديم أنشطة متعددة تعمق ثقافات المواطنة والانتماء والثقة بالنفس دون إغفال لأهمية قبول الآخر، وربط التعليم بسوق العمل المحلى والعربي والدولي، هذا فضلاً عن مراعاة التحديات التي تواجه المجتمع من: النمو السكاني، والتسرب من التعليم، ومعدلات الأمية والفقر، والنمط الطبقي للمجتمع.
وقال شوقي، أن تطوير إطار مناهج التعليم في مصر اعتمدت على أبعاد التعلم الأربعة "تعلم لتكون- تعلم لتعرف- تعلم للعمل- تعلم لتتعايش مع الآخر"، والمهارات الحياتية والتحديات التي تواجه المجتمع المصري والعربي والعالمي، والاتجاهات التربوية الحديثة، وذلك بهدف الارتقاء بشخصية المتعلم وإعداده للحياة. رؤية مصر 2030
وتابع شوقي "تنبثق فلسفة هذا الإطار من الأفكار المطروحة في رؤية مصر حتى 2030م، وكذلك الخطة الإستراتيجية للتعليم العام في مصر 2014- 2030م، واللتين ركزتا على التعليم للجميع بجودة عالية دون تمييز في إطار نظام مؤسسي، كفء وعادل، ومستديم، ومرن يرتكز على المتعلم القادر على التفكير الناقد والإبداع والابتكار وحل المشكلات والتنافس في مجالات العمل المختلفة، المعتز بذاته، المستنير، المسئول، الذي يحترم الاختلاف، الشغوف ببناء مستقبل بلاده، وفي هذا الصدد، لم يغب عن الإطار العام للمناهج الرؤى العالمية في مجال بناء وتطوير المناهج". أفلام «3D» لشرح المناهج الدراسية أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعاقدت منذ شهر مع كبرى الشركات العالمية لشراء محتوى معرفي متطور لخدمة نظام التعليم الجديد المقرر تطبيقه من العام الدراسي القادم.
وأضاف الوزير ، أنه تم شراء أفلام ثنائية وثلاثية الأبعاد لشرح المناهج، بالإضافة إلى شراء شرح ودروس أولى ثانوي من أمريكا، وشراء كتاب الأضواء المقررة على الصفوف من الأول الابتدائي حتى الإعدادية.
وأكد وزير التربية والتعليم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم جدا بأن يكون المجتمع المصري مفكر ومبتكر ومتعلم، ولهذا نسعى الى تعليم التلاميذ أسلوب الأبحاث من صغرهم من خلال مشروع بنك المعرفة وقال الوزير اننا نسعى لإدخال مصر قبل 2030 في عالم المعرفة. وأشار «شوقي»، إلى أن فهرس الاستشهادات المرجعية سيساعد مصر في تصدير المعرفة وبالتالي سندخل مجال اقتصاد المعرفة.