انتشرت طريقة الولادة في الماء في الأعوام الأخيرة بشكل كبير، رغم لجوء الكثير إليها منذ حوالي 90 عامًا، بعد اكتشاف فوائدها للأم والجنين. وأوضحت الدراسات أن العديد من الدول وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية تلجأ إلى هذه الطريقة، لأن للماء الدافئ يسبب حالة من الاسترخاء وتقليل التوتر الذي تكون الأم فيه لحظة وبعد الولادة. وفيما يخص هذه الطريقة، قال استشاري النساء والتوليد الدكتور محمد فؤاد، إن الجنين في الولادة بالماء يشعر وأنه في جو أشبه برحم الأم، مما يخفف الصدمة عليه ويشعره بالهدوء. وأوضح أن اﻷم في الولادة بالماء تمر بفترة الولادة داخل حوض مملوء بالماء الدافئ درجة حرارته حوالي 37.5 درجة مئوية، لافتًا إلى أن بعض النساء تختار أن تمر بفترة المخاض فقط في الماء وتضع جنينها خارجه، لكل حالة أسبابها. ونبه الدكتور فؤاد، أن هذه الطريقة تستخدم مع أي حالة طبيعية، إلا 6 حالات وهي: 1_ إذا كانت اﻷم تحمل مرض جلدي فالأمراض الجلدية سهلة الانتشار في الماء 2_ إذا كان الطفل لا يتخذ الوضعية الصحيحة للولادة. 3_ إذا كنت أكثر عرضة لحدوث نزيف بعد الولادة. 4_ إذا كانت حامل في أكثر من طفل. 5_ حالات الولادة المبكرة. 6_ إذا كان هناك حالة تسمم حمل أو تسمم في الدم. الوقت المناسب للدخول مسبح الولادة لا يوجد وقت محدد للدخول إلى المسبح ولكن بعض اﻷبحاث تميل إلى عدم الدخول إلى الماء في بداية المخاض ﻷنه من الممكن أن يقلل من الانقباضات في بعض الحالات، فمن اﻷفضل الدخول إلى الماء حينما تصل فتحة عنق الرحم إلى خمسة سنتيمترات أو أكثر والانقباضات والمخاض يمر بشكل طبيعي وسليم والحالة طبيعية فمن الممكن الدخول قبل ذلك وكله في النهاية يتم تحت إشراف ومتابعة الطبيب. ويذكر أن الماء الدافئ يساعد الجسد على الشعور بالاسترخاء والراحة ويزيل التوتر أثناء فترة المخاض والتي يكون التوتر خلالها في أعلى مستوياته وبالتالي الشعور باﻷلم، حيث أن الماء الدافئ يساعد المرأة على الهدوء فيزيد عندها تدفق هرمون الولادة وبمجرد تدفق هرمون الولادة يبدأ العمل على تنظيم الانقباضات في الرحم ويأخذ المخ إشارة قوية ويفرز الأندروفين وهو الهرمون المساعد في تخفيف الآلام.