span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بدايةٌ كانت بجدار عازلٍ فصل بين قطاع غزة والأراضي التي تحتلها إسرائيل من فلسطين بدءًا من عام 1948، لكن هذا الجدار لم يكن كافيًا للإسرائيليين للاحتماء به من الفلسطينيين الثائرين من أجل حقوقهم، فقرروا بناء جدار آخر بحري ، يتحصنون فيه، فكعادتهم لا يقاتلون إلا من وراء جدرٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، أعلن أن إسرائيل شرعت، اليوم الأحد، في بناء حاجز بحري شمال قطاع غزة لمنع تسلل عناصر حماس إلى شواطئها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكتب جندلمان في صفحته على "تويتر" أنه بدأت اليوم الأعمال على إقامة حاجز بحري لا مثيل له في العالم يهدف إلى منع من وصفهم بإرهابيي حماس من التسلل بحرًا إلى شواطئهم وأراضيهم، حسب زعمه، معتبرًا أن هذا الحاجز يشكل ضربة نوعية جديدة لحماس التي بذلت جهودًا كبيرة لتدريب الغواصين الإرهابيين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتصنف إسرائيل حركة حماس على إنها جماعة إرهابية، وهو نفس التصنيف الذي تلصقه الولاياتالمتحدة لحركة المقاومة الإسلامية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" سبب إنشاء الجدار العازل span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" انتفاضة الأقصى عام 2001 كانت وراء إنشاء جدار عازل شرعت حكومة آريل شارون آنذاك، في عام 2002، في بنائه، ليتم الانتهاء منه عام 2006 بطولٍ بلغ ما يربو على الأربعمائة كيلو مترٍ، بيد أن عملية زيادة طوله لا تزال قائمةً ضمن حملةٍ للحكومة الإسرائيلية تهدف إلى جعله يشدد الخناق على الفلسطينيين بأراضيهم على مسافة نحو 703 كيلو مترات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ذاك الجدار فصلت محكمة العدل الدولية في يوليو عام 2004 في مشروعيته، فقضت بعدم أحقية إسرائيل في إنشائه، مطالبةً دولة الاحتلال بإزالة الجدار من كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدسالشرقية وضواحيها مع تعويض المتضررين من بناء الجدار. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قرارٌ لم يدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع، في ظل دأب إسرائيل على العصف بقراراتٍ أمميةٍ منذ شنها حرب الخامس من يونيو عام 1967، دون أن يكون هناك رادعٌ حقيقيٌ في ظل دعم الولاياتالمتحدة الأزلي لإسرائيل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" سبب الجدار البحري span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وشرع الفلسطينيون منذ الثلاثين من مارس الماضي في تنظيم مسيرات العودة الكبرى من أجل تخطي سياج الفصل الذي يطوق غزة، وتمكن عددٌ منهم من تخطيه وعبور هذا الجدار، لتوطأ أقدامهم الأراضي التي تحتلها إسرائيل، في حين يتبعهم سيلٌ من طلقات الرصاص من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قتلت العشرات إلى الآن من بينهم نحو 55 شهيدًا في يومٍ واحدٍ، كان يوم الرابع عشر من هذا الشهر تزامنًا مع نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهو ما حدى بإسرائيل أن تمضي قدمًا في إنشاء جدار آخر يكون حصنًا لهم في مواجهة الفلسطينيين، الذين يرفعون شعرات العودة، ويقاومون من أجل تحقيقها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إسرائيل ماضيةٌ في سياساتها سواء الاستيطانية أو في بناء جدران العزل والفصل بينها وبين فلسطين، ورغم عدم مشروعية تلك الإجراءات فإن تل أبيب لا تكترث بالنداءات الدولية لها لوقف سياساتها، التي دأبت على خرق القوانين والأعراف الدولية.