span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حلمت إسرائيل أن تجعل منها "ريفيرا إسرائيل" في أرض سيناء، وأن يجعلوا منها المدينة الساحلية الثالثة لإسرائيل بعد تل أبيب ومدينة حيفا، لكن هذه الأحلام الإسرائيلية ذهبت أدراج الرياح هباءً منثورًا، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، واسترداد مصر سيناء كاملة وعودتها من جديد إلى أحضان الوطن المصري، من بينها مستوطنة "ياميت". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" 21 أبريل عام 1982 كان إحدى كوابيس إسرائيل المروعة منذ الكابوس الأكبر في السادس من أكتوبر عام 1973، المستوطنة التي كان الإسرائيليون من خلالها أن يحاكوا مدينة حيفا الساحلية، باتت جزءًا من الأطلال، والركام يكسوها في كل مكانٍ، بعدما عمرها اليهود كمستعمرةٍ لهم، لكنهم خربوها قبل أن يتركوها لتمسي "ياميت" أنقاضًا تتحسر عليها إسرائيل إلى الآن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي « عيد تحرير سيناء » نروي قصة مستوطنة ياميت، التي أصر الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، على عودتها للسيادة المصرية مرة أخرى، ورفض أن يقبض ثمنًا لبيعها من قبل الحكومة الإسرائيلية، بل ورهن المضي قدمًا في اتفاقية السلام بتسلم هذه البقعة الغالية من أرض سيناء من إسرائيل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حكاية المستوطنة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويحكي موقع "مكور" الإسرائيلي عن مستوطنة ياميت، فيقول span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إنها كانت مستوطنة إسرائيلية في منطقة رفح، أُقيمت عام 1973 في الجانب الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء، على شاطئ البحر المتوسط بين رفح والعريش، وكانت النواة الاستيطانية التي أقامت المدينة، مؤلفة من قادمين جدد من الاتحاد السوفيتي، وكانوا قد قدموا إلى المنطقة خلال حرب أكتوبر وبعدها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويضيف الموقع الإسرائيلي أن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بناء "ياميت" جاء بهدف إنشاء منطقة تعزز الرابط بين سيناء وبين إسرائيل، وفصل قطاع غزة عن شبه جزيرة سيناء، وكانت تطمح أسس التخطيط التي وُضعت للمستوطنة إلى الوصول إلى مدينة تستوعب ربع مليون مواطن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إسرائيلي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وزعم التليفزيون الإسرائيلي قبل أربع سنوات أن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رغم من أنه بعد عملية الإخلاء كانت قبل أكثر من ثلاثة عقود، فإن ركام المدينة بقي كما هو في المكان الذي قامت عليه المستوطنة يومًا إلى وقت ما نشره التليف span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" زيون. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وياميت هي كلمة عبرية، وتعني باللغة العربية "البحر الصغير"، وفي هذه المنطقة، أعطى الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، إشارة البدء في الأول من مارس الماضي لإنشاء مدينة رفح الجديدة، في نفس المكان الذي توجد فيه مستوطنة ياميت، لتبدأ مصر في إعادة إعمار المكان، الذي استعمرته إسرائيل قبل أن تخربه.