واصل سعر الدولار ارتفاعه في البنوك، لليوم الثاني على التوالي، وبلغت قيمة الزيادة في سعر الدولار نحو 6 قروش خلال يومين فقط، مسجلًا نحو 17.64 جنيه للشراء 17.74 جنيه للبيع، بالمقارنة ب 17.57 جنيه للشراء و 17.67 جنيه للبيع يوم الأثنين الماضي. «بوابة أخبار اليوم» توضح في سطور التقرير التالي، أسباب ارتفاع سعر الدولار . أوضح محمد عبد العال الخبير المصرفي ، في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، أن ارتفاع سعر الدولار غير مقلق، بل بالعكس ارتفاعه وانخفاضه ظاهرة صحية، فهو حاليًا يخضع لآلية العرض والطلب. وأضاف محمد عبد العال، أن استقرار سعر الدولار بشكل مستمر ليس في الصالح لأن هذا معناه أن هناك جهات تسانده، موضحًا أن التغيرات السعرية لا يتم اعتمادها في فترة قصيرة، فيجب أن تكون على مدى زمني متصل حتى يتم التقييم بشكل صحيح. وأكد الخبير المصرفي ، أن الاتجاه الأغلب خلال الفترة المقبلة هو نزول هامشي في سعر الدولار كما لاحظناه أما الارتفاعات الهامشية تعكسها قوى السوق، وهى ظاهرة صحية مرتبطة حاليًا بزيادة الطلب من المعتمرين على الدولار بجانب زيادة الاستيراد قبل رمضان، بالإضافة إلي حالة الرواج في الاقتصاد العالمي، وحالة النمو في التجارة الدولية، بجانب زيادة أسعار البترول وهو ما ينعكس ايجابيا على إيرادات قناة السويس. وأشار الخبير المصرفي ، إلي أن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في ارتفاع مستمر ولا يتراجع، وهذا دليل على قوة السياسة النقدية التي ينفذها البنك المركزي. وقال محمد عبد العال: «أن السياسة النقدية قادرة على التدخل ولكنها لا تتدخل لأنها متأكدة أن الجانب الآخر في الجهاز المصرفي، وهو الجانب الميداني الذي يتواجد فيه الدولار بعيد عن سلطة البنك المركزى، مؤكدًا أنه لا توجد أى مراكز مكشوفة أو معلقة بالنقد الأجنبي لصالح اعتمادات مستندية مفتوحة أو قائمة في الحاضر أو الآجل». وأكد الخبير المصرفي ، أن كل الاعتمادات المستندية بالعملات الأجنبية، تسدد في تواريخ استحقاقها في الخارج من الحصيلة الموجودة في البنوك من تنازلات المصريين في الداخل، وتحويلات المصريين في الخارج وزيادة التدفق السياحي القائم والمنعكس على إشغالات الفنادق.