span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" استلقى الزوج التاجر على ظهره، وأحس بالفراش يميد به، بعدما اهتزت كل المرئيات أمام عينيه، فالموت أحب إليه من الضنى والشقاء، ويفكر في الانتحار بصرامة حزينة، وتصميم رهيب. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ارتجفت أنامله، وتخاذل عن قراره، ووثب من فوق فراشه، تراود مخيلته بأنه لن يكون أول الموتى، ولا آخرهم، فسوف يحزن عليه الأهل، والأقارب أياما أو أشهر ثم ينسونه، ويثقل كاهله أمام المولى عز وجل بقدومه على الانتحار.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عصفت برأسه الأفكار، حتى هداه تفكيره إلى حيلة شيطانية تجعل زوجته التي ماتت عواطفها، ودفنتها وتكفر عما بدر منها، وتوافقه على بيع المنزل الذي يعتبره طوق النجاة، والهرب من شبح السجن الذي يطارده بعدما حاصرته الديون.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اصطحب طفله الصغير «٦ سنوات»، وتوجه إلى شقيقه يشكو له موقف زوجته المتعنت، ووصوله معها إلى طريق مسدود، وعدم موافقتها على بيع المنزل لإنقاذه من السجن، وعرض عليه خطته الشيطانية، وهي أنه سيقوم بترك الطفل الصغير لديه لفترة، ويشيع خبر اختطافه، وسيقوم بشراء خط هاتف محمول جديد غير معروف لدى أحد من العائلة، وعلى أن تقوم زوجة شقيقه بالاتصال به أثناء تواجده بالمنزل، وتطلب منه مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، مقابل إطلاق سراح الطفل الذي قامت باختطافه.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" انتشر خبر اختفاء الطفل، كالنار في الهشيم، وسارع الجميع في البحث عنه بمداخل ومخارج القرية، وانطلقت مكبرات الصوت بالمساجد بالنداء، والمساعدة في العثور على الطفل، بينما توجه البعض إلى المصارف والترع، بحثا عن الطفل، ربما قد يكون سقط بها غارقا، لم تكف الأم عن البكاء، واصطحبها الزوج التاجر، وتوجه إلى العميد علاء الغرباوي، مأمور مركز المحلة، وتقدم ببلاغ يفيد باختطاف ابنه الصغير، عقب توجهه لزيارة جدته بإحدى القرى المجاورة لهم، وتلقيه اتصالات من امرأة مجهولة تطالبه ب١٠٠ ألف جنيه فدية.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" على الفور أمر اللواء طارق حسونة - مدير أمن الغربية، بسرعة تشكيل فريق بحث، وعمل تحريات مكثفة، والكشف عن رقم المرأة المجهولة بعد استخراج إذن النيابة، وبتضييق الخناق على الزوج التاجر، تبين أنه يستأجر مزرعة دواجن، للاتجار بالبيض، ومدين بمبلغ ٥٠ ألف جنيه لأحد البنوك، لتأخره عن سداد القرض.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبمواجهة الزوج، ذكر في أقواله بأنه نشبت خلافات بينه وبين زوجته لرفضها بيع المنزل لسداد ديونه، مما دفعه عن اختلاق واقعة خطف ابنه، بمساعدة شقيقه وزوجته.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبتقنين الإجراءات تم مداهمة شقة شقيقه، وعثر رجال المباحث على الطفل، والهاتف المحمول المستخدم في الواقعة.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، بينما تعلو وجه الزوجة مسحة حزن من تصرف زوجها التاجر بعدما «فقست» ألاعيبه.