كشفت الأبحاث التي أجرتها مايم كاست وفانسون بورن، أن حجم وتكرار التهديدات الإلكترونية الذي تتعرض له المؤسسات يتزايد بشكل مستمر، وتتوقع 53 % من تلك المؤسسات أن تتأثر أعمالها سلبًا بسبب التهديدات المنقولة عبر البريد الإلكتروني خلال العام 2018.
وأظهرت الأبحاث أن هجمات انتحال الشخصية فتستخدم عادة الهندسة الاجتماعية، حيث تصمّم بهدف خداع المستخدمين كالمدراء الماليين والمساعدين التنفيذيين وممثلي شؤون الموظفين والموارد البشرية ليقوموا بإرسال الحوالات المالية أو يفصحوا عن معلومات يمكن للمجرمين الإلكترونيين استخدامها بوسيلة أو بأخرى لتحقيق المكاسب المالية.
وعادة ما تستهدف تلك الهجمات أشخاصاً من الشركة ذاتها، إلا أن المهاجمين بدأوا بانتحال شخصيات المرسلين من أطراف ثالثة موثوقة تستهدف الشركات التي تتعامل معها بشكل دوري، كما بينت الأبحاث التي أجرتها مايم كاست وفانسون بورن أن 40 % من بين 800 شخص من صانعي القرارات في قطاع تقنية المعلومات، ممن شاركوا في الدراسة، قالوا أنهم شهدوا زيادة في تلك الأنواع من الهجمات خلال فترة 12 شهراً الماضية.
وفي هذا الصدد قال إد جينينجز، مدير العمليات لدى مايم كاست: "يبحث المجرمون الإلكترونيون باستمرار عن طرق جديدة لخداع المستخدمين واستغلالهم، وهو ما كان أحد دوافعنا الرئيسية لتحسين إمكانات الحماية الموجهة من التهديدات ودعمها بتلك القدرات الجديدة. أظهرت الأبحاث أن 97 % من المشاركين يرون بأن الحفاظ على فترات عمل البريد الإلكتروني مهمة بالغة الأهمية لاستمرارية الأعمال، إلا أن 27 % منهم فقط تبنوا استراتيجية تحقق المرونة وإمكانية الصمود في وجه الهجمات الإلكترونية.
وأضاف: "بلغ متوسط التعافي من الهجمات المنقولة عبر البريد الإلكتروني العام الماضي ثلاثة أيام، وهو زمن طويل – بل كارثي للعديد من المؤسسات. ولهذا السبب لا بد للمؤسسات من تطبيق ضوابط أمنية شاملة للكشف عن الهجمات قبل وقوعها والحفاظ على الاستمرارية خلالها، ومن ثم التعافي التلقائي بعدها، مما يمكنها من تعزيز المرونة للتعافي السريع بعد هجمات البريد الإلكتروني".