أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن هناك خطة للتخلص من مقلب منوف بالتوازي مع خطة التطوير الحالية التي تتم بموقع المقلب العمومي بمدينة شبين الكوم «مقلب أبو خريطة»، والذي يعد أحد أكبر مقالب المخلفات العشوائية الموجودة في مصر. بلغ ارتفاعه قبل البدء في تنفيذ عمليات النقل من ٢٠ إلى ٢٥ مترًا على مساحة ٤ أفدنة، وبحجم قمامة يصل إلى ٣٠٠ ألف طن.
وقال الوزير، خلال جولة تفقدية لمتابعة أعمال رفع تراكمات المخلفات بموقع المقلب العمومي بمدينة شبين الكوم «مقلب أبوخريطة»، إنه تم إعداد مخطط من قبل جامعة الإسكندرية لإدارة منظومة المخلفات بمحافظة المنوفية مع حصر الأراضي والمعدات والعمالة اللازمة وعرض مقترحات بكيفية الإدارة لتقديمها للمحافظة.
وأكد «فهمي»، على ضرورة تجنب مصنع المخلفات عند إنشائه إصدار أية روائح، على أن يتم استغلال مساحة المدفن الصحي بعد نقل المخلفات إليه في إنشاء حدائق عامة.
وأشار وزير البيئة إلى أن هناك تمويلا مقدما من وزارة التخطيط مطلع يوليو القادم سيتم تخصيصه للتخلص من تلك المقالب، مضيفاً أن عملية التطوير والتخلص من المقالب العشوائية بمحافظات الجمهورية تأتي ضمن خطة تنفذها وزارة البيئة وتركز مرحلتها الأولي علي البدء بالمقالب الأكثر خطورة علي البيئة وصحة المواطنين وتشمل مواقع بالقاهرة الكبري والغربية والدقهلية تليها باقي المحافظات.
وشدد «فهمي» على أن إدارة القمامة هي صناعة والتخلص منها بحاجة إلى إنشاء بنية تحتية جيدة، مشيراً إلى أن الحكومة تمتلك خطة واضحة وبرامج تمويلية لإدارة تلك المنظومة، حيث أصبح لدينا الآن هيئات مدربة وذات خبرات متراكمة في عمليات نقل المخلفات.
وأوضح «فهمي» أنه لا يوجد مجتمع خالٍ من القمامة، حيث نهدف إلى حل مشكلة المخلفات خلال 4 سنوات على 3 مراحل، مضيفاً أن إدارة المدافن ستتم وفقاً للنظم المتعارف عليها دولياً، من خلال طرح مناقصة وتولى شركات متخصصة إدارة تلك المدافن.
يذكر أن خطة تطوير موقع المقلب العمومي بمدينة شبين الكوم (مقلب أبو خريطة) بالمنوفية والتي قامت بها وزارة البيئة من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات تأتي في إطار التعاون بين وزارتي البيئة والتنمية المحلية ومحافظة المنوفية وبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة البيئة والمحافظة، وضمن جهود تطوير منظومة المخلفات والقضاء على المقالب العشوائية ووضع منظومة جديدة لإدارة المخلفات. وتهدف خطة التطوير إلى رفع التراكمات التاريخية بالمقلب والتي تصل إلى ٣٠٠ ألف طن، إضافة إلى توريد وتركيب محطة فرز وسيطة لإنتاج الوقود البديل وتوفيره لمصانع الأسمنت وتحويل المخلفات العضوية إلى مصنع منوف لتدوير المخلفات، بينما يتم التخلص من المرفوضات بالمدفن الصحي بمركز السادات، وذلك بتكلفة مالية تصل إلى 38 مليون جنيه.
