span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس قبرص - نيكوس أناستاسيادس، ورئيس اليونان - بروكوبيس بافلوبولوس، يوم الاثنين المقبل، أسبوع «إحياء الجذور» الذي يقام للمرة الأولى بمدينة الإسكندرية، ويشمل أيضا زيارة عدد من معالم، مدينتي القاهرةبشرم الشيخ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويستمر أسبوع إحياء الجذور ليوم ٦ مايو القادم، بمشاركة وفدين كبيرين من اليونان وقبرص، والذين عاشوا في مصر ويهدف هذا الأسبوع لتعزيز، وتأكيد العلاقات المشتركة خاصة في المجالات الثقافية والإنسانية والشعبية، وذلك في ظل حضارات عريقة ممتدة، وإمكانيات هائلة للدول الثلاث.
ويشمل جدول هذا الأسبوع العديد من الأنشطة، حيث سيقام يوم الاثنين، عشاء على شرف رئيسي قبرص واليونان بحضور الرئيس السيسي، ووفدي البلدين وأعضاء الجاليتين، ويوم الثلاثاء سيعقد لقاء ثلاثي لرؤساء مصر وقبرص واليونان، والذي يعد مناسبة مهمة، لبحث أوجه التعاون الثلاثي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشمل فعاليات إحياء الجذور، زيارة مكتبة الاسكندرية، ولقاء «بطريرك الروم الأرثوذكسي ثيودورروس الثاني»، والمربع والمدارس اليونانية بالاسكندرية، والنادي اليوناني بجوار قلعه قايتباي، والمتحف القومي والأكاديمية العربية للنقل البحري.
أما عن زيارة القاهرة، يوم الجمعة المقبل ، فسوف يزور وفدي قبرص واليونان منطقة الأهرامات، ويتجه المشاركون في أسبوع إحياء الجذور، يوم السبت بعد القادم إلي مدينة شرم الشيخ، لزيارة دير سانت كاترين.
وصرحت المصادر الصحفية قبرصية، بأن رئيس قبرص، سيرافقه خلال هذه الزيارة وفد من المعنيين ومفوض الرئاسة القبرصية للشؤون الإنسانية والمسئول عن القبارصة في المهجر، وأشارت المصادر القبرصية، إلي أن الرئيس القبرصي سيلقي كلمة في مكتبة الإسكندرية حول العلاقات مع مصر.
ونوهت المصادر الصحفية القبرصية، إلي أنه في نفس فترة زيارة الرئيس القبرصي، سيزور مصر وفدين من الغرفة التجارية، وممثلين عن مدينة بافوس، حيث سيجرى توقيع إتفاقية بين مدينتي بافوس والإسكندرية، كما من المتوقع أن يتم خلال الزيارة تسليم مصر مجموعة من القطع الأثرية التي كان قد تم تهريبها من مصر، والقاء القبض على مهربيها في قبرص، مشيرة إلي أنه جرى بحث ترتيبات هذا التسليم خلال زيارة وفد من الأثريين المصريين إلي العاصمة نيقوسيا مؤخرا.
وقالت المصادر القبرصية، أن الفترة الحالية تشهد كثافة في الاتصالات واللقاءات بين مسئولي مصر وقبرص حيث بدأ اليوم، ديميتريس سيلوريس - رئيس برلمان قبرص، مع وفد برلماني كبير زيارة مصر، وذلك للمشاركة في الاجتماع الخامس لرؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط بالقاهرة.
كما يعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين والبرلمانيين، وفي مقدمتهم د. علي عبد العال - رئيس البرلمان، ويقوم أيضا يورجوس لاكوتريبيس - وزير الطاقة القبرصي، بزيارة مهمة يومي ٦ و ٧ من شهر مايو القادم، حيث يجرى مباحثات مع كبار المسئولين بمصر حول التعاون الثنائي فى مجال الطاقة.
ويأتي أسبوع إحياء الجذور، ليؤكد على تطور ونمو العلاقات المصرية والقبرصية واليونانية، والتي تعززت منذ تولي الرئيس السيسي منصبه في عام ٢٠١٤، وقد اجتمع السيسي، ورئيس قبرص، ورئيس وزراء اليونان، خمس مرات منذ ذلك التاريخ، آخرها في نيقوسيا، في نوفمبر الماضي.
وخلال هذه اللقاءات تم بحث المشروعات المشتركة، وسبل دعم العلاقات المشتركة إقليميا ودوليا، وكيفية تحقيق الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإحياء الجذور تعد المبادرة الأولى من نوعها، والتي قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة قبرص الأخيرة، بهدف إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت بمصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يشهد خطوات مكثفة لدعم التعاون والسلام والاستقرار للشعوب في منطقة المتوسط، إلي جانب الترويج للسياحة المصرية وبعث رسالة للعالم، أن مصر بلد مهجر أتى إليها البشر من مختلف دول العالم، وأقاموا فيها وتأثروا بحضارتها وأثروا فيها.