ماكرون بديل «توني بلير».. «ٱمريكا بتتكلم فرنساوي»

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" منذ أيام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من سوريا.. قرارٌ أغضب مستشاري ترامب الذين حاولوا اقتناعه بالتراجع، إلا أن الرئيس «العنيد» ظل مصرًا على قراره، شخصًا واحدًا فقط استطاع أن يغير وجهة نظره.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" «محدش هيقدر يفرقنا عن بعض أًبدًا».. جملة ساخرة وردت بأحد الأفلام المصرية، إلا أنها دخلت لعالم السياسية عندما قال دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في يونيو العام الماضي موجهًا كلامه لماكرون «إن صداقتنا لا يمكن كسرها أبدًا»، ليرد ماكرون، قائلًا: «لا يوجد أي شيء يستطيع تفريقنا»، إلا أن الرئيس الفرنسي استغل هذا القرب من أجل إقناع ترامب بتغيير قراره حول سوريا.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم يخف ماكرون قوة تأثيره على الرئيس الأمريكي، بعدما قال صراحة خلال حديث تلفزيوني منذ أيام إنه هو من أقنع ترامب بضرورة استمرار القوات الأمريكية في سوريا لحين هزيمة تنظيم داعش بالكامل، بالإضافة إلى التقليل من الضربات الجوية على مخازن الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويرتبط إيمانويل ماكرون - الذي وصل للحكم في ١٤ مايو ٢٠١٧ - بعلاقة صداقة قوية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- على عكس أغلب قادة أوروبا- حيث أصبحت فرنسا الحليف الأقرب إلى أمريكا لتلعب نفس الدور الذي كانت تقوم به بريطانيا خلال فترة جورج بوش.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقالت مجلة « theatlantic span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" » الأمريكية إن الضربة الجوية التي نفذها دونالد ترامب ضد سوريا، أظهرت مدى القرب بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأشارت الصحيفة إلى أنه بمجرد ورود الأنباء عن الهجوم الكيماوي الذي شهدته مدينة «دوما» السورية كان ماكرون على الهاتف مع ترامب ليتناقشا حول مصير الأسد وخطوات الرد.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ماكرون وبلير.. وجهان لحليف واحد
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" التقرب الشديد بين الرئيسين الأمريكي ترامب والفرنسي ماكرون، أعاد للأذهان صورة الثنائي الأشهر في عالم السياسة جورج بوش وتوني بلير.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكانت بريطانيا خلال فترة حكم بوش هي الحليف الأقرب لأمريكا، وتشارك توني بلير وجورج بوش في أغلب القرارات الكبرى، ومنها الكذب من أجل غزو العراق، إلا أن حليف أمريكا المُقرب تغير الآن، وأصبحت فرنسا – التي كان جورج بوش وتوني بلير يقومان بشتمها معًا خلال أحاديثهما- هي التي تلعب نفس الدور.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأشارت « theatlantic span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" » إلى أن التشابه بين ماكرون وبلير كبير جدًا حيث يمتلكان الاثنين طاقاتٍ شابة ذات عقل حر، ورغبته في تجاوز الانقسام بين اليمين واليسار، والتمتع بعلاقة صداقة مع الرئيس الأمريكي.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووصف مدير مكتب اتصالات رئيس الوزراء توني بلير السابق، أليستر كامبل، إيمانويل ماكرون بأنه «الوريث الحقيقي لتوني بلير»، لافتا إلى أنه قام بدور مشابه لما قام به رئيس وزراء بريطانيا السابق خلال الحرب على العراق.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابع أن ماكرون دعم اندفاع ترامب لضرب سوريا، بعدما رفضه عدد من حلفائه البريطانيين، وهو نفس الدور الذي لعبه توني بلير في الحرب على العراق عام 2003.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بلير لم يفعل هذا!
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويرى جاكوب باراكليبس span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نائب رئيس برنامج الولايات المتحدة والأميركيتين أن ماكرون يختلف نوعًا ما عن توني بلير، حيث لم يسبق لبلير الخروج في مؤتمر صحفي والحديث عن أنه غير قرار رئيس أمريكا مثل ما فعل ماكرون.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابع أن الحرب على العراق أيضًا كانت مهمة أكبر بكثير من الضربة الجوية على سوريا، لافتا إلى أن ليلة كاملة من الضربات الصاروخية لا تعادل إجبار عشرات الآلاف من الجنود على الغزو، وتغيير نظام الحكم.