span style="font-family:" arial","sans-serif""="" التضحية عطاء أبدي لا ينتظر مقابلًا، والعطاء الذي يستمر رغم الحرمان والمعاناة هو أسمى معاني الإنسانية، كلمات تنطبق على «هبه»، تلك المصرية التي ضربت مثالا لأروع الزوجات رغم أنها في العقد الثالث. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بأحرف من الألم والحرمان والصبر والرضا رغم كل ما عانته في مشوارها، وما تحملته من مشقة كبيرة في الحياة، تمسكت هبه بكل معاني الحب والوفاء، لتستحق عن جدارة لقب «ست ب100 رجل». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «هبه رجب – 32»، زوجة مصرية شابة جسدت نموذجا عظيما للتضحية، بعد أن حملت زوجها المريض على ظهرها، من المرج إلى أحد مراكز غسيل الكلى بحلمية الزيتون. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في إحدى المناطق العشوائية بالمرج، تعيش «هبه» مع زوجها المريض وأبنائها، في منزل بسيط، كل أركانه ترصد حالة الفقر الشديد والاحتياج، الجدران متهالكة ومحتوياته غير صالحة للمعيشة، وفور أن تدخله تشعر بالحزن بأن هناك بشر يعيشون مثل هذه الحياة، لكن عندما تستمتع لهذه السيدة ستشعر أن الغنى غنى النفس الراضية. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تروى هبه قصتها ل«بوابة أخبار اليوم»، بعد أن زارتها لرصد مأساتها، فتقول :«أنا ست بسيطة، بحمد ربنا على حالي، عايشة مع جوزي وحماتي وولاد سلفي، بعد ما ماتت مراته». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتضيف بنظرة شاردة: «أنا أخدت بنات سلفي، ربتهم وبيعتبروني أمهم علشان أنا حنينه عليهم». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعن حالة زوجها الذي تحمله أكثر من 3 مرات أسبوعيًا من البيت لمركز الغسل الكلوي، تقول :«زوجي عاجز ومريض عنده فشل كلوي، وبيغسل كلى من ست سنوات، بياخد 3 جلسات في الأسبوع» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضافت: «بشيله كل يوم على ضهري، أوديه المستشفى، وأرجع البيت أعمل أكل لولادي، وبعدين أرجع تاني يكون خد جلسة الغسيل وارجع بيه على البيت، مش بلاقي تمن العلاج، ولا حتى مصاريف». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ونوهت هبه بأنها تدفع فرق جلسات 400 جنيه، رغم أنها تتقاضى معاشا يبلغ 450 جنيها، مضيفة: «اتبهدلت كتير في المستشفيات، ما عنديش مورد رزق المساعد ربنا ، محتاجة حد يساعدني، عشان اقدر أعيش وأجيب أكل لولادي، وأصرف عليهم في المدارس». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابعت باكية: «جوزي لما تعب وكنت عايشة ومتحملة علشانه، قالي هطلقك علشان أريحك من التعب، لكن أنا بوست على إيده علشان أفضل معاه علشان بحبه لأنه عمره ما بهدلني عشت معاه 14 سنة على الحلوة والمرة». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبصوت ضعيف ووجه شاحب، قال خالد بكر، زوج هبه المريض: «مش هلاقي زيها في الدنيا ولا هعوضها، أنا من غيرها مقدرش أعيش، بتسهر طول الليل جنبي، عايشة علشان راحتي، أمي اللي شالتنى في بطنها 9 شهور مش هتعمل كده، وأنا أول ما تعبت كنت هطلقها علشان مظلمهاش معايا، لكن هي رفضت، وبطلب من المسئولين أنهم يساعدونى، ويرحموا مراتي من الشقا».