span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" قادتهن ظروف الحرب إلى وضع أنوثتهن جانبا، تسلحن وأقسمن على الانتصار أو الاستشهاد، واجهن أشباه رجال ببسالة، ليضربن أعظم مثال بأن المرأة ليست فقط نصف المجتمع بل في أوقات الشدائد تكون المجتمع بأكمله. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" نساء الأكراد، لم يستسلمن للظروف الراهنة، أردن مساندة رجالهن، كما رفضن الاستسلام للدواعش، أو أن يكن مجرد ضحايا لجهاد النكاح، فالموت أشرف لهن ألف مرة من الوقوع في هذا المصير. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكشف تقرير سابق لشبكة "سي بي سي" الأمريكية عن تلقي المقاتلات الكرديات تدريبًا مدته شهرين قبل أن يتم إرسالهن للمشاركة في العمليات القتالية. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقول أحد القادة الميدانيين، إن مقاتلي داعش يواجهون الكرديات باعتقاد أنهم «لن يدخلوا الجنة» في حال قُتلوا بأسلحة النساء، الأمر الذي ساهم في تشجيع الكرديات على خوض المعارك. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" المحاربات الجميلات: «الماكياج سلاحنا كالبنادق» span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" لفتت المقاتلات الكرديات أنظار المتابعين للصراع الدائر بسوريا والعراق في مواجهة داعش، فالأغلبية منهن يظهرن دوما فاتنات، مهتمات بشكلهن، فالشعر مصفف، إضافة إلى وضعهن لمساحيق التجميل بشكل لافت وكأنهن في نزهة وليس حرب. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي هذا الصدد، span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تقول ناهدة أحمد سليمان قائدة إحدى الفرق النسائية في مدينة السليمانية شمالي العراق، إن الماكياج "سلاح بالنسبة إلينا لا يختلف عن أسلحة الحرب". span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما أوضحت في حوار مع صحيفة "ذا صن" البريطانية أن مقاتلي داعش "يكرهون الموت على أيدينا"، لأننا نساء ونضع أحمر الشفاه. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما تقول إحداهن: "خلال المعارك أريد أن أبدو جميلة، وإذا قتلت أريد أن أبدو جذابة أيضاً". span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بارين كوباني..حاربتهم فمثلوا بجثتها span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" منذ أيام وعلى حدود عفرين السورية، اطلع العالم على فاجعة لا تمت للإنسانية بصلة، حيث أقدم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي على التمثيل بجثة مقاتلة كردية تدعى بارين كوباني في منتصف العشرينات من عمرها. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ذنب بارين الوحيد أنها أرادت محاربة عدو بلادها، خرجت في مواجهة عناصر التنظيم الإرهابي، وحين أدركت أن سقوطها أصبح لا مفر منه، رفضت الاستسلام وأطلقت على نفسها رصاصة الرحمة لتغادر الحياة. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «حلوة يا زلمي»، هكذا نطق عنصر داعشي لزميله، فهكذا تعودوا وهكذا نشئوا، لا يرون في المرأة سوى جسد وحين أرادوا إهانتها قاموا بتشويه جسدها وتعريته والتمثيل به أمام كاميرات العالم في مشهد حيواني وكأنهم لم يستطيعوا مقاومتها وهي على قيد الحياة فقاموا بإشهار رجولتهم أمامها وهي ميتة بلا موقف سياسي أو نصر حقيقي، وحتى الآن لم تستلم أسرة بارين ما تبقى من جثة ابنتهم. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" آسيا رمضان عنتر..«أنجلينا جولي الكردية» span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في 2016، لقيت مقاتلة كردية تدعى آسيا رمضان عنتر في ال22 من عمرها، أطلق عليها إعلاميا لقب «أنجلينا جولي الكردية» نظرا للشبه الكبير بينها وبين النجمة الأمريكية الشهيرة. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كانت تقاتل عنتر ضمن وحدات الحماية النسائية التابعة للوحدات الكرية الشعبية للحماية ( YPG span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ) التي تُقاتل داعش في المناطق الكردية في العراق وسوريا، وقد انضمت إليها في عام 2014. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بيريفان ساسون..الانتحار أفضل من الاستسلام span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بيريفان ساسون، كردية شابة في ال19 من عمرها، صرحت لمراسل تلفزيون بي بي سي البريطاني قبل أيام قليلة من موتها، أنها سوف تنتحر بآخر طلقة من سلاحها، ولن تستسلم للتنظيم الذي يشن حرباً جائرة على أهلها فى كوبانى. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كانت بيريفان تعمل قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، اقتحمت تجمعا لعناصر التنظيم الإرهابي بمدينة كوبانى، واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «يرتجفون عندما يرون امرأة تحمل مسدساً بينما يصورون أنفسهم للعالم بأنهم شجعان»، بتلك الكلمات ودعت الشابة الكردية الحياة بعد أن وقفت في وجوه الدواعش مدافعة عن وطنها وأرضها، وقد صدقت فهم لا يملكون ذرة من الرجولة أو الشجاعة.