span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فجرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قنبلةً في وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عندما كشفت اليوم الثلاثاء 30 يناير عن أمير قطر التقى زعيم المنظمة الصهيونية الأميركية في الدوحة في إطار حملة قطرية من أجل نيل دعم اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة لتخفيف الضغط عليها فيما يتعلق بملف دعمها للإرهاب والمنظمات الإرهابية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قطر التي ستتم في الخامس من فبراير المقبل شهرها الثامن في عزلتها العربية المفروضة عليها من قبل السعودية والإمارات والبحرين رفقة مصر، حيث تقاطعها الدول الأربع متهمين إياها بدعم الإرهاب وإيواء عناصر متطرفة على أراضيها، في حين تنصلت الدوحة من تلك الاتهامات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الأنباء التي خرجت بها صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" تعكس توجه قطري ماضٍ منذ سنواتٍ في الخفاء، مما يزيد من فرص الجزم بصحتها نظرًا للنهج الذي تسير عليه الدوحة تجاه التعامل مع تل أبيب والداعمين لها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفور بدء الدول الأربع مقاطعة الدوحة في الخامس من يونيو الماضي، طلّ سفير قطر لدى الولاياتالمتحدة مشعل بن حمد آل ثاني من واشنطن مؤكدًا وجود تنسيق بين بلاده وبين إسرائيل حول الوضع في غزه، مدافعًا عن موقف بلاده حينها تجاه إيران وجماعة حزب الله وحركة حماس، متحدثًا عن أن الدوحة تختلف أيدلوجيًا وسياسيًا معهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الأب والابن في إسرائيل span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم يكن هذا المسلسل من التقارب السري الذي يأبى أن يخرج للعلن وليد اللحظة بين الدوحة وتل أبيب، ففي عام 2009 span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قام أمير قطر آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بزيارة سرية لإسرائيل لم تنشر عنها قناة «الجزيرة» أي خبر، رغم أن نبأ الزيارة تناقتله العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورافق أمير قطر حينها الوزير الأول القطري عبد الله بن خليفة آل ثاني، واستقبلته وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في مطار تل أبيب، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أمير قطر التقى شخصيات ومسؤولين كبارًا من صناع القرار في إسرائيل، بينهم وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن شبه أباه فما ظلم، سار أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد على نهج والده، بعدما حط الرحال في 25 سبتمبر الماضي من نيويورك عقب حضوره أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تل أبيب، بعدما كشف أحد حسابات المعارضة القطرية عن قيام تميم بتغيير مسار رحلته أثناء عودته للدوحة من أجل زيارة إسرائيل سرًا، في ظل اختفاء الأمير القطري حينها لمدة 48 ساعة، مما جعل أحد المغردين المعارضين في قطر يسخر عبر تويتر قائلًا حينها هل لا زال الشيخ تميم معلقًا في الجو طيلة 48 ساعة دون أن نعرف أين وجهته؟! span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اللقاء بين تميم والزعيم الصهيوني span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبالعودة لسرد تفاصيل ما نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم حول استقبال أمير قطر span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" زعيم المنظمة الصهيونية الأمريكية ،مورتون كلاين، توجه بالفعل إلى الدوحة وقابل الأمير تميم في جلسة خاصة كانت مطلع شهر يناير، لكن الصحيفة لم تكشف تفاصيل هذه الزيارة إلا مع نهاية هذا الشهر. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن المفارقة أن هذه المقابلة جرت في نفس الفترة التي استقبلت فيها الدوحة شخصيات أمريكية معروفة بدعمها لإسرائيل، مثل آلن ديرشاوتز ومايك هاكابي، حسبما أفادت الصحيفة الإسرائيلية وهي الزيارات التي جلبت انتقادات كبيرة لهم من داخل المجتمع اليهودي الأمريكي الذي حذر من سعي القطريين لاستغلال الأسماء الداعمة لإسرائيل من أجل التغطية على دعمهم للمنظمات الإرهابية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" . span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتبقى إلصاق قطر بتهمة دعم الإرهاب قائمةً على الرغم من تلك اللقاءات السرية لقطر التي تهدف لتحسين صورتها الخارجية، حتى وإن كانت هذه اللقاءات منبوذة في العالم العربي والإسلامي، لتبدو أن تنازلات قطر تلك ذهبت هباءً منثورًا.